عبد المنعم بلحسن:
تعرض مُستعملو المقطع الطرقي الساحلي الواقع غرب مدينة الناظور إلى اعتراض السبيل والقصف باستعمال الحجارة من لدن عدد من اللصوص الذين اختاروا المساحة الزمنية الواقعة ما بين الساعتين الثانية عشر والواحدة من يوم الثلاثاء لتنفيذ فعلتهم، حيث أصيبت أربع شاحنات وسيارة خاصة وحيدة لأضرار مادية كبيرة جراء هذا التصرف الإجرامي الذي هُدف من ورائه السطو على المنقولات والأموال.
وقد كانت أحد عشر شاحنة وخمس سيارات قد فوجئت بإغلاق المحور الطرقي المذكور باستخدام جلاميد حجرية ضخمة علّها تُجبر بضع سيارات خاص<ة على التوقّف من أجل السطو على مُمتلكات راكبيها، إلاّ أنّ وصول موكب شاحنات متبوع بسيارات جعل الخط<ة برمّتها تفشل حين أقدم سائق الشاحنة الأولى على اقتحام الحاجز الحجري، وهو ما دفع باللصوص المُرابطين بالمكان إلى قصف العابري بوابل من الحجارة التي حطّمت عددا من الواقيات الزجاجية المُختلفة دون أن تتسبّب في إصابات للراكبين الذين كانت من بينهم أسر كاملة، بنسائها وأطفالها، تتوجّه نحو مقصدها عبر الطريق الساحلي.
وقد عمل عدد من المُـضررين على إحاطة أفراد الدرك الملكي بما تعرضوا إليه، مُطالبين بتفعيل الدوريات المُتحركة بإقليمي الناظور والحسيمة للوقوف على مثل هذه الأفعال الإجرامية التي تكرّرت أكثر من مرّة بالطريق الساحلي، وهو ما يدلّ على أنّ نشاط العصابات الإجرامية المُمارسة عبر هذا المحور ما زال مُتواصلا ضدّا على كلّ مُحاولات التفكيك التي تستهدف أفراده.