المزيد من الأخبار






"المال السهل يقود إلى الهاوية".. رسالة مؤثرة من شابة مغربية بعد سنوات في سجون عمان


"المال السهل يقود إلى الهاوية".. رسالة مؤثرة من شابة مغربية بعد سنوات في سجون عمان
ناظورسيتي: متابعة

تمكنت فاطمة أفقير، الشابة الإسبانية ذات الـ25 عاما، من العودة إلى مسقط رأسها في برشلونة بعد سبع سنوات من السجن في سلطنة عمان بتهمة تهريب المخدرات، وذلك بفضل عفو ملكي من سلطان عمان بمناسبة عيد الفطر.

كانت فاطمة التي تحمل أصولا مغربية من جهة والدها، قد تورطت في شبكة لتهريب المخدرات في إسبانيا، حيث تم إرسالها إلى عمان لاستلام شحنة تحتوي على سبعة كيلوغرامات من المورفين. وقد تم القبض عليها هناك، لتصدر المحكمة العمانية ضدها حكما بالسجن المؤبد.


بعد سنوات من السجن في ظروف قاسية، بما في ذلك العزلة والضغط النفسي الشديد، تم منح فاطمة العفو من قبل السلطان العماني، ما مهد الطريق لعودتها إلى إسبانيا في الأسبوع الماضي.

وصرحت فاطمة في مؤتمر صحفي في برشلونة أنها لا تستطيع إلا أن تشكر كل من دعمها خلال هذه الفترة الصعبة، قائلة: "أنا مدينة بحياتي لأولئك الذين ناضلوا من أجل إطلاق سراحي".

كما أكدت الشابة الإسبانية أنها تعتبر نفسها "شخصا ولد من جديد"، معبرة عن تصميمها على عدم تضييع "الفرصة الثانية" التي منحتها الحياة لها. وأكدت أنها أصبحت نموذجا للشباب، قائلة: "المال السهل والمغريات تقود دائما إلى الهاوية، والصداقات المزيفة والتأثيرات السيئة تؤدي إلى الخطأ. لا تدعوا أنفسكم تنخدعون بالوعود الكاذبة، ولا تقعوا في الفخ كما فعلت أنا بسبب السذاجة".

خلال مؤتمرها الصحفي، تحدثت فاطمة عن الصعوبات التي واجهتها أثناء سنوات السجن، واصفة حياتها في عمان بأنها كانت "جحيما" بسبب الوحدة في الزنزانة والصعوبة في التكيف مع الثقافة العمانية. وكانت تتحدث مع أسرتها مرة واحدة فقط كل أسبوعين، لمدة دقيقة واحدة فقط.

الآن، وبعد أن أصبحت حرة، أعلنت فاطمة عن نيتها في متابعة دراستها في مجال القانون والعمل من أجل مساعدة الآخرين كما ساعدها البعض في محنتها. وقالت: "سأواصل القتال كما فعل الآخرون من أجلي".


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح