لجنة الاعلام و التواصل/ عبد الوهاب بنعلي
ينظم المجلس العلمي المحلي للناظور، وجمعية الربيع لتنمية الكفاءات، و جمعية النور للتنمية الثقافية والاجتماعية بشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة و الكلية المتعددة التخصصات بالناظور و المندوبية الاقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور الملتقى الاول في موضوع:" الجالية المسلمة في الغرب سؤال الهوية ومفهوم الاندماج" بقاعة المحاضرات التابعة لمعهد الامام مالك(اولاد ابراهيم) بالناظور يومي السبت و الاحد 19/20 ماي 2012 وفق البرنامج الموضح اسفله .
توطئــــــة الملتقى :
تعامل المسلمون مع « الغرب » في التاريخ الحديث من خلال ظاهرة « الاستعمار » وما أفرزته من تغييرات في البنية الثقافية والنمط الحياتي في بلاد المسلمين ، وتعاملوا معه أيضاً عبر « المواجهة الثقافية » التي امتدت بعد خروجه العسكري من معظم الأقطار الإسلامية ، والتي يصر الغرب من خلالها على فرض نظرته إلى الإنسان والكون والحياة في جميع أرجاء المعمورة .
وفي منعطف تاريخي حاد –وخاصة في أعقاب الحرب العالمية الثانية– فتح عدد من دول أوروبا الأبواب لاستقدام عمال مسلمين ، ويسروا سبل الدراسة الجامعية للراغبين في التحصيل العلمي . ونشأ عن وجود المسلمين في داخل نسيج المجتمع الغربي إشكالات تتطلب حلولاً ..
يطرح نمو عدد المسلمين في المجتمعات الغربية مسألة الاندماج الاجتماعي والانتماء السياسي على بساط البحث ، فمراكز القرار وبعض مؤسسات الدراسات الاجتماعية ؛ تشكك في إمكانية دمج المسلمين في نسيج المجتمع ، وترتاب في ولائهم السياسي ، وتتهمهم بتكوين مجتمعات مغلقة ، وتنكر عليهم المطالبة بمعاملة اجتماعية وتربوية وقانونية تراعي خصوصيتهم الدينية . وترتفع أصوات داعية إلى انتهاج سياسة تدفع المسلمين إلى الأخذ بقواعد سلوك وآداب وعادات الغالبية من السكان ، والتخلي عن الشعور بالخصوصية ، وينادي آخرون بوجوب الحد من انتشار الأفكار والمظاهر والمؤسسات التي تضخ في المسلمين فكرة التميز في السلوك والعادات . أما الداعون إلى طرد المسلمين القادمين من وراء الحدود فإن عددهم ما يزال محدوداً .
ويرى أصحاب الرأي من المسلمين ، وبخاصة في المؤسسات الإسلامية أن الوجود الإسلامي حقيقة ، وللمسلمين حاجات ينبغي التعاطي معها قانونياً واجتماعياً وفق أسس التعددية الدينية والثقافية المعتمدة ، وهي تكفل توازناً في العلاقات . ويحذرون من اللجوء إلى تغييرات دستورية وقانونية في ظل ظروف « أمنية » محلية أو دولية ، تحاصر حق الالتزام بمقتضيات الدين ، لأن هذا من شأنه أن يزرع الريبة والخوف في النفوس ، وفي ظل الريبة والخوف تنشأ آراء متشنجة ، وهذا ليس في مصلحة الجميع .
هذا الواقع يدفعنا إلى الطرح المركَّز لعدد من قضايا المسلمينَ في أوروبا فيما بين الطلبة الباحثين والأطر العلمية في هذا المجال، ومناقشتِها مناقشة علمية موضوعية، من أجل المساهمة في تكوين أطر كفئة في هذا المجال ، وكذا الإسهام في إيجاد إجابات للقضايا التي تشغل الجالية المسلمة في بلاد المهجر.
ينظم المجلس العلمي المحلي للناظور، وجمعية الربيع لتنمية الكفاءات، و جمعية النور للتنمية الثقافية والاجتماعية بشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة و الكلية المتعددة التخصصات بالناظور و المندوبية الاقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور الملتقى الاول في موضوع:" الجالية المسلمة في الغرب سؤال الهوية ومفهوم الاندماج" بقاعة المحاضرات التابعة لمعهد الامام مالك(اولاد ابراهيم) بالناظور يومي السبت و الاحد 19/20 ماي 2012 وفق البرنامج الموضح اسفله .
توطئــــــة الملتقى :
تعامل المسلمون مع « الغرب » في التاريخ الحديث من خلال ظاهرة « الاستعمار » وما أفرزته من تغييرات في البنية الثقافية والنمط الحياتي في بلاد المسلمين ، وتعاملوا معه أيضاً عبر « المواجهة الثقافية » التي امتدت بعد خروجه العسكري من معظم الأقطار الإسلامية ، والتي يصر الغرب من خلالها على فرض نظرته إلى الإنسان والكون والحياة في جميع أرجاء المعمورة .
وفي منعطف تاريخي حاد –وخاصة في أعقاب الحرب العالمية الثانية– فتح عدد من دول أوروبا الأبواب لاستقدام عمال مسلمين ، ويسروا سبل الدراسة الجامعية للراغبين في التحصيل العلمي . ونشأ عن وجود المسلمين في داخل نسيج المجتمع الغربي إشكالات تتطلب حلولاً ..
يطرح نمو عدد المسلمين في المجتمعات الغربية مسألة الاندماج الاجتماعي والانتماء السياسي على بساط البحث ، فمراكز القرار وبعض مؤسسات الدراسات الاجتماعية ؛ تشكك في إمكانية دمج المسلمين في نسيج المجتمع ، وترتاب في ولائهم السياسي ، وتتهمهم بتكوين مجتمعات مغلقة ، وتنكر عليهم المطالبة بمعاملة اجتماعية وتربوية وقانونية تراعي خصوصيتهم الدينية . وترتفع أصوات داعية إلى انتهاج سياسة تدفع المسلمين إلى الأخذ بقواعد سلوك وآداب وعادات الغالبية من السكان ، والتخلي عن الشعور بالخصوصية ، وينادي آخرون بوجوب الحد من انتشار الأفكار والمظاهر والمؤسسات التي تضخ في المسلمين فكرة التميز في السلوك والعادات . أما الداعون إلى طرد المسلمين القادمين من وراء الحدود فإن عددهم ما يزال محدوداً .
ويرى أصحاب الرأي من المسلمين ، وبخاصة في المؤسسات الإسلامية أن الوجود الإسلامي حقيقة ، وللمسلمين حاجات ينبغي التعاطي معها قانونياً واجتماعياً وفق أسس التعددية الدينية والثقافية المعتمدة ، وهي تكفل توازناً في العلاقات . ويحذرون من اللجوء إلى تغييرات دستورية وقانونية في ظل ظروف « أمنية » محلية أو دولية ، تحاصر حق الالتزام بمقتضيات الدين ، لأن هذا من شأنه أن يزرع الريبة والخوف في النفوس ، وفي ظل الريبة والخوف تنشأ آراء متشنجة ، وهذا ليس في مصلحة الجميع .
هذا الواقع يدفعنا إلى الطرح المركَّز لعدد من قضايا المسلمينَ في أوروبا فيما بين الطلبة الباحثين والأطر العلمية في هذا المجال، ومناقشتِها مناقشة علمية موضوعية، من أجل المساهمة في تكوين أطر كفئة في هذا المجال ، وكذا الإسهام في إيجاد إجابات للقضايا التي تشغل الجالية المسلمة في بلاد المهجر.