NadorCity.Com
 


انهيار في الأثمان وإتلاف لأطنان من الأسماك الصغيرة المصطادة بالحسيمة


انهيار في الأثمان وإتلاف لأطنان من الأسماك الصغيرة المصطادة بالحسيمة

خالد الزيتوني

عرف ميناء الحسيمة خلال موسم الصيف الحالي، اصطياد كميات كبيرة من السردين، بشكل رفعت الإنتاج السمكي لأزيد من 60 %، مقارنة بالشهور الماضية، فبعد فترة من الركود الاقتصادي التي عرفها ميناء الحسيمة إبان شهور يناير، فبراير، مارس، أبريل، عرف ميناء الحسيمة انتعاشا كبيرا خلال الصيف الحالي، بحيث عرف إنتاج كميات كبيرة من سمك السردين جعلت ثمنه يتهاوى من 15 درهم للكيلوغرام الواحد، لحولي 1.50 درهم، وحسب مصادر من المكتب الوطني للصيد البحري، فإن وفرة المنتوج وكثرة العرض مقارنة مع الطلب الذي ظل ضعيفا ساهم إلى حد ما في تراجع ثمن السردين، علاوة على ضياع الأطنان منه بسبب غياب ترشيد الثروة السمكية.

ورغم إنتاج ميناء الحسيمة لكميات مهمة من السردين تشكل 75 %، من إنتاج الميناء من الأسماك، فإن غياب تحديد للكميات التي ينبغي صيدها للحفاظ على ارتفاع الأثمان بالسوق يؤدي مباشرة إلى إتلاف مئات الأطنان من السردين والأنشوبة الصغيرتين في البحر، وذلك بعد أن يتم اصطيادها وإدخالها للميناء حيث يواجه أرباب المراكب انهيار الأثمان بسوق السمك، وهو ما يدفع بهم إلى إتلاف الأسماك المصطادة في عرض البحر، فبالإضافة لغياب ترشيد اصطياد السمك، وعدم استفادة البحارة والمجهزين، من فترة الأزمة الخانقة في الإنتاج والتي عرفها الميناء بداية السنة الحالية، تبقى العشوائية في تدبير الثروة السمكية، وقتل السردين الصغير بكميات كبيرة والإلقاء به في البحر، هي العنوان العريض الذي يميز ميناء الحسيمة خلال موسم الصيف الحالي، ويقوم 36 مركبا لصيد السردين باصطياد السردين الصغير وإعادته للبحر وهو ميت، بعد أن يفقد قيمته المادية في سوق السمك ولا يجد البحارة ومعهم المجهزون من سبيل سوى إتلافه في عرض البحر.

العديد من أرباب المراكب والبحارة أكدوا أن إتلاف الأسماك الصغيرة بعد اصطيادها، يعود بالأساس لغياب الثلج الكافي، وهو ما يفقد الأسماك قيمتها وطراوتها، كما أن ظاهرة استيراد الثلج من الناظور والحسيمة وباقي الموانئ أصبح أمرا مألوفا بميناء الحسيمة الذي يتوفر على معملين لإنتاج الثلج أصبحا لا يغطيان طلب كل المراكب العاملة بالحسيمة، وذلك منذ موسم الصيف الحالي، ومن جهة أخرى أكد متدخلون في قطاع الصيد البحري بالحسيمة، أن إتلاف الأسماك الصغيرة ( السردين – الشرل ) في البحر بعد صيدها يعد انتهاك صريحا للقوانين، كما أنه يعيد شبح نفاذ الأسماك من مناطق الصيد التابعة للحسيمة، كما حدث خلال الشهور الأولى من السنة الجارية، كما طالب العديد من تجار السمك الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لمنع استغلال الأسماك الصغيرة، وتحديد الكمية المسموح اصطيادها للحفاظ على ما تبقى من مخزون الثروة السمكية.

رئيس جمعية "بويرتو" فريد بوجطيوي، أكد على أن “استمرار المراكب في اصطياد السردين الصغير، مؤشر على العشوائية والارتجالية التي يعرفها قطاع الصيد بالحسيمة، وأضاف في تصريحه ل”الأحداث المغربية”، أن هدر الثروة السمكية يوحي بالاستغلال العشوائي للثروات، كما يعيد للأذهان نقص المخزون السمكي الذي عرفه الميناء مطلع السنة الحالية والذي كاد أن يعصف بمستقبل المهنيين والبحارة”.

وتتساءل العديد من الجهات بالحسيمة، عن دور الوزارة الوصية والسلطات في الحفاظ على الثروة السمكية، خاصة أنه خلال شهر تم إتلاف مئات الأطنان من الأسماك الصغيرة في عرض البحر، وانخفض ثمن السردين من 20 درهم للكيلوغرام، ل 1.50 درهم، وذلك بدون اتخاذ أدنى تدابير من المعنيين لترشيد استغلال الثروة السمكية، ومنع مراكب صيد السردين من اصطياد كميات كبيرة من الأسماك الصغيرة، حيث عادة ما ينتهي بها المطاف للإتلاف في البحر.













المزيد من الأخبار

الناظور

الفنان رشيد الوالي يخطف الأضواء خلال زيارته لأشهر معد "بوقاذيو نواتون" بالناظور

المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم

طفلة برلمانية من الناظور تحرج وزير التعليم بسؤال حول الذكاء الاصطناعي

انتخاب محمد محجوبي كاتبا إقليمياً لنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالناظور

عيد الاستقلال المجيد: تاريخ ودروس محور ندوة علمية للمجلس العلمي للناظور

نشطاء بسلوان يستنكرون إبادة الفلسطينيين في وقفة تضامنية

مشاريع عقارية في نفوذ تحكم وكالة مارتشيكا تعصف بمسؤولين في قطاع التعمير بإقليم الناظور