تحرير : الهادي بيباح
تصوير : أمين القادري
أحيت جمعية أمزيان بالناظور يومه الأحد 08/11/2009 ، بالمركب الثقافي بالناظور لقاء مفتوحا مع المناضل في الحركة الأمازيغية بالجزائر " بلعيد أبريكا " حول موضوع : القضية الأمازيغية : واقع و آفاق .
و قد افتتح هذا اللقاء عبد العالي البوستاتي باعتباره مسير هذه الندوة الثقافية رحب من خلالها بالمحاضر و بالحضور و نوه بمجهودات جمعية أمزيان في مجال مساهمتها في تنظيم أنشطة ثقافية تهم مختلف المواضيع و بخاصة قضايا الأمازيغ داخل و خارج الوطن . و في توطئته – البوستاتي – قدم بلعيد أبريكا على انه مناضل امازيغي ازداد بمدينة " تيزي وزو " بتاريخ 10 دجنبر 1969 ، أستاذ محاضر في الاقتصاد بجامعة العلوم الاقتصادية و التسيير " مولود معمري" بمسقط رأسه ، و دينامو أو محرك الحركة الأمازيغية بالجزائر باعتبار تواجده في كل الإطارات والمنظمات غير الحكومية بالقبايل و خصوصا ترأسه لتنسيقية العروش التي تعتبر القلب النابض لكل هذه الحركات بالمنطقة .
غير أن هذه الحركية المفرطة للأستاذ أبريكا في مجال الدفاع عن الحقوق الأمازيغية عرضت حياته للكثير من المتاعب مع المخزن الجزائري ابتداء من المضايقات مرورا بالمتابعات القضائية و العقوبات السجنية و صولا إلى محاولة التصفية الجسدية على أيدي عصابات إجرامية بتنسيق مع قيادة الدرك بالقبايل .
وقبل تناول الكلمة من قبل المحاضر الزائر عرض شريط وثائقي تناول مختلف الأحداث الدامية التي تعرضت لها منطقة القبايل منذ اندلاع الشرارة الأولى للربيع الامازيغي و خصوصا أحداث اغتيال "المعطوب الوناس" سنة 1998 و أحداث 2001 .
و قد استهل الأستاذ أبريكا حديثه بمدى افتخاره بتواجده بين أحضان أحفاد "الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي" الذي ضحى بالغالي و النفيس من اجل الدفاع عن حرمة هذه الأرض الطيبة . و علاقة بذلك اعتبر أن ارض الأمازيغ تعرضت منذ القدم لمختلف أشكال الاستعمار، إلا أن سكانها حافظوا على هويتهم الأمازيغية و خصوصا لغتهم الأم و تقاليدهم العريقة .
و قد ركز خلال مداخلته على مسار الحركة الأمازيغية بالجزائر منذ انطلاق شرارتها الأولى سنة 1980 وصولا إلى أحداث سنة 2001 التي راح ضحيتها حوالي 126 شهيد و عشرة آلاف جريح وعدد هائل من المشردين ، حيث تأسست الحركة المواطنة " العروش " التي يترأسها شخصيا .
و قد اعتبر أبريكا الأمازيغ مكون واحد رغم تفرقهم على مجموعة من البلدان و محاولة بعض الحكومات إثارة النعرات بينهم من أجل تشتيتهم ، و علاقة بذلك فقد اعتبر أن سكان "ثامازغا " كلهم أمازيغ رغم وجود بعض من يتحدثون العربية .
و فيما يتعلق بمطالب الحركة الأمازيغية بالجزائر فقد أكد أن مطلبها الأساسي و الجوهري يتمثل في ضرورة التنصيص في الدستور الجزائري على أن " اللغة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية " .
و في رده على مجموعة من الأسئلة التي همت بالخصوص نضالات و مطالب الحركة الأمازيغية في كل من الجزائر و المغرب و كيفية تعاطي الأنظمة الحاكمة في هذين البلدين مع هذه المطالب ، أكد بلعيد أبريكا أن الحركة الأمازيغية في كل ربوع " ثامازغا " لها رجالها و نساؤها الأحرار الذين يناضلون و يدافعون عن كينونتها ، رغم محاولة الأنظمة الحاكمة لعب سياسة الاحتواء التي تتجلى في محاولة إدخال الأمازيغية إلى مؤسسات الدولة حسب هواها دون مراعاة المطالب الحقيقية للحركة الأمازيغية ، وهي بذلك تكرس مقولة " فرق تسد " .
و قد تزامن هذا اللقاء الثقافي بتواجد بعض أعضاء الكونغرس العالمي الأمازيغي بالناظور و خصوصا رئيسته " فروجة المساوي " التي انضمت إلى اللقاء باعتبارها رئيسة تنسيقية نساء ضحايا الربيع الأمازيغي بالقبايل و رئيسة الكونغرس . و قد تطرقت في كلمة لها لدور المرأة في الدفاع عن المطالب الأمازيغية و كيفية تمكنها إلى جانب الرجل من إخراج الملايين من الناس الى الشارع قصد الاحتجاج و المطالبة بحقوقهم المشروعة . و حول سؤال يتعلق بانشقاق الكونغرس العالمي الأمازيغي الى شقين : شق مكناس و آخر بتيزي وزو ، أجابت بأن الأخير كان تطبيقا لمقررات مؤتمر الكونغرس السابق بالناظور سنة 2005 حيث نص على أن المؤتمر اللاحق سيكون " قبايلي ".
وفي ختام هذا اللقاء قدم رئيس جمعية أمزيان هدية تذكارية لبلعيد أبريكا عبارة عن صورة مخططة له باليد من قبل الفنان الريفي " خضيري حفيظ
تصريح بلعيد أبريكا:
تصريح فروجة المساوي رئيسة الكونغرس العالمي الأمازيغي
لقطات من اللقاء:
تصوير : أمين القادري
أحيت جمعية أمزيان بالناظور يومه الأحد 08/11/2009 ، بالمركب الثقافي بالناظور لقاء مفتوحا مع المناضل في الحركة الأمازيغية بالجزائر " بلعيد أبريكا " حول موضوع : القضية الأمازيغية : واقع و آفاق .
و قد افتتح هذا اللقاء عبد العالي البوستاتي باعتباره مسير هذه الندوة الثقافية رحب من خلالها بالمحاضر و بالحضور و نوه بمجهودات جمعية أمزيان في مجال مساهمتها في تنظيم أنشطة ثقافية تهم مختلف المواضيع و بخاصة قضايا الأمازيغ داخل و خارج الوطن . و في توطئته – البوستاتي – قدم بلعيد أبريكا على انه مناضل امازيغي ازداد بمدينة " تيزي وزو " بتاريخ 10 دجنبر 1969 ، أستاذ محاضر في الاقتصاد بجامعة العلوم الاقتصادية و التسيير " مولود معمري" بمسقط رأسه ، و دينامو أو محرك الحركة الأمازيغية بالجزائر باعتبار تواجده في كل الإطارات والمنظمات غير الحكومية بالقبايل و خصوصا ترأسه لتنسيقية العروش التي تعتبر القلب النابض لكل هذه الحركات بالمنطقة .
غير أن هذه الحركية المفرطة للأستاذ أبريكا في مجال الدفاع عن الحقوق الأمازيغية عرضت حياته للكثير من المتاعب مع المخزن الجزائري ابتداء من المضايقات مرورا بالمتابعات القضائية و العقوبات السجنية و صولا إلى محاولة التصفية الجسدية على أيدي عصابات إجرامية بتنسيق مع قيادة الدرك بالقبايل .
وقبل تناول الكلمة من قبل المحاضر الزائر عرض شريط وثائقي تناول مختلف الأحداث الدامية التي تعرضت لها منطقة القبايل منذ اندلاع الشرارة الأولى للربيع الامازيغي و خصوصا أحداث اغتيال "المعطوب الوناس" سنة 1998 و أحداث 2001 .
و قد استهل الأستاذ أبريكا حديثه بمدى افتخاره بتواجده بين أحضان أحفاد "الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي" الذي ضحى بالغالي و النفيس من اجل الدفاع عن حرمة هذه الأرض الطيبة . و علاقة بذلك اعتبر أن ارض الأمازيغ تعرضت منذ القدم لمختلف أشكال الاستعمار، إلا أن سكانها حافظوا على هويتهم الأمازيغية و خصوصا لغتهم الأم و تقاليدهم العريقة .
و قد ركز خلال مداخلته على مسار الحركة الأمازيغية بالجزائر منذ انطلاق شرارتها الأولى سنة 1980 وصولا إلى أحداث سنة 2001 التي راح ضحيتها حوالي 126 شهيد و عشرة آلاف جريح وعدد هائل من المشردين ، حيث تأسست الحركة المواطنة " العروش " التي يترأسها شخصيا .
و قد اعتبر أبريكا الأمازيغ مكون واحد رغم تفرقهم على مجموعة من البلدان و محاولة بعض الحكومات إثارة النعرات بينهم من أجل تشتيتهم ، و علاقة بذلك فقد اعتبر أن سكان "ثامازغا " كلهم أمازيغ رغم وجود بعض من يتحدثون العربية .
و فيما يتعلق بمطالب الحركة الأمازيغية بالجزائر فقد أكد أن مطلبها الأساسي و الجوهري يتمثل في ضرورة التنصيص في الدستور الجزائري على أن " اللغة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية " .
و في رده على مجموعة من الأسئلة التي همت بالخصوص نضالات و مطالب الحركة الأمازيغية في كل من الجزائر و المغرب و كيفية تعاطي الأنظمة الحاكمة في هذين البلدين مع هذه المطالب ، أكد بلعيد أبريكا أن الحركة الأمازيغية في كل ربوع " ثامازغا " لها رجالها و نساؤها الأحرار الذين يناضلون و يدافعون عن كينونتها ، رغم محاولة الأنظمة الحاكمة لعب سياسة الاحتواء التي تتجلى في محاولة إدخال الأمازيغية إلى مؤسسات الدولة حسب هواها دون مراعاة المطالب الحقيقية للحركة الأمازيغية ، وهي بذلك تكرس مقولة " فرق تسد " .
و قد تزامن هذا اللقاء الثقافي بتواجد بعض أعضاء الكونغرس العالمي الأمازيغي بالناظور و خصوصا رئيسته " فروجة المساوي " التي انضمت إلى اللقاء باعتبارها رئيسة تنسيقية نساء ضحايا الربيع الأمازيغي بالقبايل و رئيسة الكونغرس . و قد تطرقت في كلمة لها لدور المرأة في الدفاع عن المطالب الأمازيغية و كيفية تمكنها إلى جانب الرجل من إخراج الملايين من الناس الى الشارع قصد الاحتجاج و المطالبة بحقوقهم المشروعة . و حول سؤال يتعلق بانشقاق الكونغرس العالمي الأمازيغي الى شقين : شق مكناس و آخر بتيزي وزو ، أجابت بأن الأخير كان تطبيقا لمقررات مؤتمر الكونغرس السابق بالناظور سنة 2005 حيث نص على أن المؤتمر اللاحق سيكون " قبايلي ".
وفي ختام هذا اللقاء قدم رئيس جمعية أمزيان هدية تذكارية لبلعيد أبريكا عبارة عن صورة مخططة له باليد من قبل الفنان الريفي " خضيري حفيظ
تصريح بلعيد أبريكا:
تصريح فروجة المساوي رئيسة الكونغرس العالمي الأمازيغي
لقطات من اللقاء: