جواد الغليظ
لم يعد الإعلام المغربي على أشكاله يتحدث عن بطولات العدالة والتنمية في البرلمان بغرفتيه وفي شوراع الرباط وبعض المناطق المغربية التي كانت تؤدى أدوارها في فيلم بسيناريو طويل أشراره من الأصالة والمعاصرة، ولم تعد العدالة والتنمية تتحدث عن تلك الوزارة التي تسمى وزارة الداخلية التي تتحكم في كل شيء، ولا على تلك الحكومة التي أفقرت الشعب المغربي بقيادة "عباس الفاشي" حيث أصبح الآن قبل الأمس الحليف الأول في حكومة "الله أكبر وإن شاء الله".
قد يتساءل البعض عن المكان الذي اختبأ فيه التهديد الأخير الذي أطلقه قياديو العدالة والتنمية بالخروج إلى الشارع في حالة تزوير الانتخابات مع "حركة 20 فبراير"، بالمعنى أنه إن لم تتمكن من حصد الأغلبية التي تسكنها في كرسي رئاسة الحكومة، صمت رهيب أصاب هذا الحزب الإسلامي منذ إنجاب الصناديق بقوة الله سبحانه تعالى وعزيمة عباده في الحزب والتنظيم 107 مقعد "بار لماني".
سبحان الله وبحمد، فوز العدالة والتنمية بالأغلبية وعدم خروجها إلى الشارع يعني أن الانتخابات مرت في جو سليم بدون تزوير ولا مال حرام ولا تدخل وزارة الداخلية هذا لا لشيء إلا أن 107 مقعد كافي لسكوت التقاة الورعين في الحزب الفائز، لكن عدم فوزها هو نتيجة تزوير وتدخل وغير ذلك، بلغة أخرى شدني ولا نطيح.
طيب لدينا سؤال آخر للإخوان في العادلة والتنمية ، حزب الأصالة والمعاصرة حزب جديد وعدو لذوذ لكم حصل على نتيجة جد مشرفة في اقتراع 25 نوفمبر 2011 ، فلماذا لم يقم هذا الحزب بالإحتجاج على نتائجكم الخيالية كما فعلتم في 2009 حيث قلبتم المغرب على رأسه، هل تنقصكم الروح الرياضية أم أن الإستوزار وحب الحكم ألهاكم عن مناقشة هذه الأمور.
نقطة أخرى، عندما كنتم في البرلمان وكنتم تحتجون على رداءة المعيشة والفساد والرشوة وانعدام البنيات التحتية في الصحة والتعليم والبادية ، انعدام العدالة، من كان المسؤول هنا ومن ذا الذي كنتم تحملونه المسؤولية هل حزب الإستقلال الحاكم وكتلته التي أصبحت خفيفة هذه الأيام أم للأصالة والمعاصرة التي كانت في المعارضة أم لمستشاري الملك الذين تعرفون قيمتهم في هذه الدولة، لماذا هرولتم منذ البداية للتحالف مع حزب خرب المغرب ورماه في حضيض الترتيبات العالمية، ألا وهو حزب الإستقلال.
هذا هو المشكل الذي يجب على المغاربة معرفته، ما سر محاربة العدالة والتنمية لحزب الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار، دون الاعتراف بالحقيقة التي لا يعرفها عموم الشعب المغربي، أين هي تلك الأحزاب في الكون التي تشبه حزب العادلة والتنمية التي كانت تعارض في البرلمان حزب حاكم وعندما تفوز بالانتخابات تأتي من الباب الخلفية وتتحالف معه في نفس الوقت هل تعتبرون الشعب المغربي غبي إلى هذه الدرجة.
في الأخير أريد أن أشير إلى نقطة مهمة ذكرها عبد الإله بنكيران في تصريحاته الأخيرة بعد فوزه، والمتعلقة بالتقارب المفاجأ بين حزب العدالة والتنمية بل التوجهات والإيديولوجية التي تجمعهما والتي كان البعض لا يعرفها، أتعرفون من يكون هذا التقارب، إنه ليس بتقارب ليبرالي ولا اشتراكي ورأسمالي، بل هو تقارب تاريخي منذ زمن، إنه تقارب عروبي إسلاموي
فالعدالة والتنمية وحزب الإستقلال يتخذان من الهوية العربية الإسلامية، في الأرض الأمازيغية المغربية، أساسا لوجودهما، فالعروبة والإسلام السياسي هي الإيديولوجية التي سيسير بها المغرب القادم لا غير، أساسان وجد لهما صدى في المشهد السياسي المغربي ، وليس هناك لا رؤية اقتصادية ولا اجتماعية وتنموية للمغاربة، فقط نخبة محمية بنظام محكم متشبث بانتمائه العربي والموريسكي
إن الأمر إذن، لا يتعلق بتغيير ولا بشيء آخر، الشعب المغربي سيره ثور أبيض، والآن سيسير بثور أسود طلائه جاء بعد تخطيط محكم قصد التحكم أكثر من مواقعهم الحساسة في الأمور كي لا يتمكن أحد من الوصول إليها، وما الحرب التي أعلنت على الأصالة والمعاصرة إلا إشارة صغيرة من هؤلاء على أن لا يتجرأ ريفي جاء من الريف المهمش والمغضوب عليه كي يحكم في الرباط كما قال أحد قياديي العالة والتنمية، وأخر من سوس كي يكون أحسن وزير عرفته الدولة المغربية ، وما على الفاهم إلا أن يفهم وبدون إطالة.
.....
لم يعد الإعلام المغربي على أشكاله يتحدث عن بطولات العدالة والتنمية في البرلمان بغرفتيه وفي شوراع الرباط وبعض المناطق المغربية التي كانت تؤدى أدوارها في فيلم بسيناريو طويل أشراره من الأصالة والمعاصرة، ولم تعد العدالة والتنمية تتحدث عن تلك الوزارة التي تسمى وزارة الداخلية التي تتحكم في كل شيء، ولا على تلك الحكومة التي أفقرت الشعب المغربي بقيادة "عباس الفاشي" حيث أصبح الآن قبل الأمس الحليف الأول في حكومة "الله أكبر وإن شاء الله".
قد يتساءل البعض عن المكان الذي اختبأ فيه التهديد الأخير الذي أطلقه قياديو العدالة والتنمية بالخروج إلى الشارع في حالة تزوير الانتخابات مع "حركة 20 فبراير"، بالمعنى أنه إن لم تتمكن من حصد الأغلبية التي تسكنها في كرسي رئاسة الحكومة، صمت رهيب أصاب هذا الحزب الإسلامي منذ إنجاب الصناديق بقوة الله سبحانه تعالى وعزيمة عباده في الحزب والتنظيم 107 مقعد "بار لماني".
سبحان الله وبحمد، فوز العدالة والتنمية بالأغلبية وعدم خروجها إلى الشارع يعني أن الانتخابات مرت في جو سليم بدون تزوير ولا مال حرام ولا تدخل وزارة الداخلية هذا لا لشيء إلا أن 107 مقعد كافي لسكوت التقاة الورعين في الحزب الفائز، لكن عدم فوزها هو نتيجة تزوير وتدخل وغير ذلك، بلغة أخرى شدني ولا نطيح.
طيب لدينا سؤال آخر للإخوان في العادلة والتنمية ، حزب الأصالة والمعاصرة حزب جديد وعدو لذوذ لكم حصل على نتيجة جد مشرفة في اقتراع 25 نوفمبر 2011 ، فلماذا لم يقم هذا الحزب بالإحتجاج على نتائجكم الخيالية كما فعلتم في 2009 حيث قلبتم المغرب على رأسه، هل تنقصكم الروح الرياضية أم أن الإستوزار وحب الحكم ألهاكم عن مناقشة هذه الأمور.
نقطة أخرى، عندما كنتم في البرلمان وكنتم تحتجون على رداءة المعيشة والفساد والرشوة وانعدام البنيات التحتية في الصحة والتعليم والبادية ، انعدام العدالة، من كان المسؤول هنا ومن ذا الذي كنتم تحملونه المسؤولية هل حزب الإستقلال الحاكم وكتلته التي أصبحت خفيفة هذه الأيام أم للأصالة والمعاصرة التي كانت في المعارضة أم لمستشاري الملك الذين تعرفون قيمتهم في هذه الدولة، لماذا هرولتم منذ البداية للتحالف مع حزب خرب المغرب ورماه في حضيض الترتيبات العالمية، ألا وهو حزب الإستقلال.
هذا هو المشكل الذي يجب على المغاربة معرفته، ما سر محاربة العدالة والتنمية لحزب الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار، دون الاعتراف بالحقيقة التي لا يعرفها عموم الشعب المغربي، أين هي تلك الأحزاب في الكون التي تشبه حزب العادلة والتنمية التي كانت تعارض في البرلمان حزب حاكم وعندما تفوز بالانتخابات تأتي من الباب الخلفية وتتحالف معه في نفس الوقت هل تعتبرون الشعب المغربي غبي إلى هذه الدرجة.
في الأخير أريد أن أشير إلى نقطة مهمة ذكرها عبد الإله بنكيران في تصريحاته الأخيرة بعد فوزه، والمتعلقة بالتقارب المفاجأ بين حزب العدالة والتنمية بل التوجهات والإيديولوجية التي تجمعهما والتي كان البعض لا يعرفها، أتعرفون من يكون هذا التقارب، إنه ليس بتقارب ليبرالي ولا اشتراكي ورأسمالي، بل هو تقارب تاريخي منذ زمن، إنه تقارب عروبي إسلاموي
فالعدالة والتنمية وحزب الإستقلال يتخذان من الهوية العربية الإسلامية، في الأرض الأمازيغية المغربية، أساسا لوجودهما، فالعروبة والإسلام السياسي هي الإيديولوجية التي سيسير بها المغرب القادم لا غير، أساسان وجد لهما صدى في المشهد السياسي المغربي ، وليس هناك لا رؤية اقتصادية ولا اجتماعية وتنموية للمغاربة، فقط نخبة محمية بنظام محكم متشبث بانتمائه العربي والموريسكي
إن الأمر إذن، لا يتعلق بتغيير ولا بشيء آخر، الشعب المغربي سيره ثور أبيض، والآن سيسير بثور أسود طلائه جاء بعد تخطيط محكم قصد التحكم أكثر من مواقعهم الحساسة في الأمور كي لا يتمكن أحد من الوصول إليها، وما الحرب التي أعلنت على الأصالة والمعاصرة إلا إشارة صغيرة من هؤلاء على أن لا يتجرأ ريفي جاء من الريف المهمش والمغضوب عليه كي يحكم في الرباط كما قال أحد قياديي العالة والتنمية، وأخر من سوس كي يكون أحسن وزير عرفته الدولة المغربية ، وما على الفاهم إلا أن يفهم وبدون إطالة.
.....