من إعداد : اليزيد الدريوش | تصوير : نور الدين جلول
ثكنة أزغنغان واحدة من أهم الموروثات المادية في المنطقة، هي معلمة تاريخية، شاء لها أن تكون حبلى بالأحداث الموشومة في ذاكرة شعوب شمال إفريقيا.
مباشرة بعد إخماد ثورة الشريف محمد أمزيان سنة 1912، تم بناء ثكنة أزغنغان التي عرفت بثكنة " ريكولاريس رقم 5 " هذه الثكنة التي كانت تعتبر ثاني أكبر ثكنة في شمال المغرب بعد ثكنة العرائش.
لقد كان إقليم الناظور في عهد الإحتلال الإسباني يحتوي على مجموعة كبيرة للثكنات العسكرية، منها ما كان خاص للفيلق الأجنبي "tercio" الذي كان مقره في تاويمة وكذلك جيش ريكولاريس، بني شيكر رقم 7 والناظور رقم 2 وكذلك الجيش الخليفي في كل من الدريوش وأفسو ودار الكبداني وحاسي بركان...، وتبقى ثكنة أزغنغان هي المسيطرة على أكبر تجمع عسكري في عهد الإحتلال الإسباني.
عندما أعلن جنرال فرانكو، التمرد على الحكومة الإشتراكية بمدريد، فقد كانت ثكنة أزغنغان هي أول من استجابت لنداء التمرد بتاريخ 18 أبريل 1936 " ماريا روسا ـ مغاربة في خدمة فرانكو "
فقد كان جنود ثكنة أزغنغان، قوة صدامية يعتمد عليها في الحرب الأهلية الإسبانية " 1936 ـ 1939 " حيث حققت عدة إنتصارات تحت قيادة الكولونيل محمد أمزيان بلقاسم الزهراوي، أما بعد حصول المغرب على الإستقلال، فقد استقر بها جيش التحرير الجزائري " 1656ـ 1962 " حيث كان يكون فيه جنوده وضباطه تحت قيادة العقيد الشريف بلقاسم " الجزائريون في المغرب، محمد أمطاط " .
فمن هذه الثكنة كانت تخطط للهجومات داخل التراب الجزائري وأحيانا تطعم جيش التحرير الجزائري بالداخل في من تراهم كفأ للمشاركة في صفوفها، وقد قدمت ثكنة أزغنغان خدمات جليلة للثورة الجزائرية، ولا ننسى التجريدة العسكرية التي شاركت في الحرب العربية الإسرائيلية سنة 1973، هذه التجريدة التي كان منوط بها، لتشارك في تحرير الجولان السورية، على رغم عدم تحرير الجولان من يد الإحتلال الصهيوني، إلا أنها شاركت بطل بسالة وشجاعة، إلى أن حوصرت وأجبرت على الإستسلام.
ولهذا يجب على المسؤولين عن قطاع الآثار والموروثات المادية، أن تلتفت إلى هذه المعلمة التاريخية ولما لا جعلها مزارا سياحيا يخدم المنطقة.
فقد كان داخل الثكنة مجموعة من اللوحات الفسيفساء في غاية الجمال، نالت منها يد التخريب، هذا ما صرح به أحد ساكنة الثكنة، وفي الأخير لايسعنا سوى أن نقول أن ثكنة أزغنغان ماهي إلا أطلال صابرة، تنتظر من ينقذها من الإهمال والتهميش.
ثكنة أزغنغان واحدة من أهم الموروثات المادية في المنطقة، هي معلمة تاريخية، شاء لها أن تكون حبلى بالأحداث الموشومة في ذاكرة شعوب شمال إفريقيا.
مباشرة بعد إخماد ثورة الشريف محمد أمزيان سنة 1912، تم بناء ثكنة أزغنغان التي عرفت بثكنة " ريكولاريس رقم 5 " هذه الثكنة التي كانت تعتبر ثاني أكبر ثكنة في شمال المغرب بعد ثكنة العرائش.
لقد كان إقليم الناظور في عهد الإحتلال الإسباني يحتوي على مجموعة كبيرة للثكنات العسكرية، منها ما كان خاص للفيلق الأجنبي "tercio" الذي كان مقره في تاويمة وكذلك جيش ريكولاريس، بني شيكر رقم 7 والناظور رقم 2 وكذلك الجيش الخليفي في كل من الدريوش وأفسو ودار الكبداني وحاسي بركان...، وتبقى ثكنة أزغنغان هي المسيطرة على أكبر تجمع عسكري في عهد الإحتلال الإسباني.
عندما أعلن جنرال فرانكو، التمرد على الحكومة الإشتراكية بمدريد، فقد كانت ثكنة أزغنغان هي أول من استجابت لنداء التمرد بتاريخ 18 أبريل 1936 " ماريا روسا ـ مغاربة في خدمة فرانكو "
فقد كان جنود ثكنة أزغنغان، قوة صدامية يعتمد عليها في الحرب الأهلية الإسبانية " 1936 ـ 1939 " حيث حققت عدة إنتصارات تحت قيادة الكولونيل محمد أمزيان بلقاسم الزهراوي، أما بعد حصول المغرب على الإستقلال، فقد استقر بها جيش التحرير الجزائري " 1656ـ 1962 " حيث كان يكون فيه جنوده وضباطه تحت قيادة العقيد الشريف بلقاسم " الجزائريون في المغرب، محمد أمطاط " .
فمن هذه الثكنة كانت تخطط للهجومات داخل التراب الجزائري وأحيانا تطعم جيش التحرير الجزائري بالداخل في من تراهم كفأ للمشاركة في صفوفها، وقد قدمت ثكنة أزغنغان خدمات جليلة للثورة الجزائرية، ولا ننسى التجريدة العسكرية التي شاركت في الحرب العربية الإسرائيلية سنة 1973، هذه التجريدة التي كان منوط بها، لتشارك في تحرير الجولان السورية، على رغم عدم تحرير الجولان من يد الإحتلال الصهيوني، إلا أنها شاركت بطل بسالة وشجاعة، إلى أن حوصرت وأجبرت على الإستسلام.
ولهذا يجب على المسؤولين عن قطاع الآثار والموروثات المادية، أن تلتفت إلى هذه المعلمة التاريخية ولما لا جعلها مزارا سياحيا يخدم المنطقة.
فقد كان داخل الثكنة مجموعة من اللوحات الفسيفساء في غاية الجمال، نالت منها يد التخريب، هذا ما صرح به أحد ساكنة الثكنة، وفي الأخير لايسعنا سوى أن نقول أن ثكنة أزغنغان ماهي إلا أطلال صابرة، تنتظر من ينقذها من الإهمال والتهميش.