مصطفى تلاندين
نظمت جمعية الهدى والنور بالحسيمة وبتنسيق مع المجلس العلمي المحلي وجمعية ابن عبد البر للعناية بالقرآن الكريم ندوة علمية دعوية يوم الأحد الماضي، بعد صلاة التراويح بعنوان: "" حب الصحابة سبيل النجاة"" ، وهي من تأطير الأستاذين محمد أمساس عضو بجمعية ابن عبد البر، ورشيد بوفونس رئيس جمعية الهدى و النور .
وقد تناول الأستاذ محمد أمساس التعريف بالصحابة، وفضل الصحابة من الكتاب والسنة، وعقيدة المسلمين في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأن التمسك بما جاؤوا به واجب على كل مسلم إذ أنهم هم الواسطة والحلقة بيننا وبين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وأنه لا يستقيم الفهم لا من كتاب ولا من سنة بدون الرجوع إليهم في فهمهم لهما إذ أنهم هم المبلغون للناس كافة. وأن الطعن فيهم هو في الحقيقة طعن في المنقول، وأن الله تعالى قد عدلهم من فوق سبع سماوات، وأن من حقهم علينا أن نذكرهم بخير وإجلال و احترام.
أما الأستاذ رشيد بوفونس، فقد تناول كيفية أن جميع الأمم تحتفل وتعظم وتبجل عظمائها حتى ولو كانوا معروفين بالفساد بل وسفك للدماء والقتل والإغتصابات، والإبادات الجماعية، مثل الرومان الذين يبجلون إمبراطورهم كنيرو الذي عرف عنه أنه قتل أمه وعظماء قومه، وكذا ألمانيا تذكر عظمائها بإجلال واحترام كأدولف هتلر مع ما قام به من تقتيل وهدم... ونحن كمسلمين، هل نذكر عظمائنا و كبرائنا من صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟ مع أنهم أحق بالذكر الجميل لما قاموا به من إخراج العبادة من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام. فيجب علينا أن نكون أعداء لمن عاداهم و سلما لمن سالمهم وعدا لهم، ويجب أن نقرأ سيرتهم ونهل من مكارمهم. وأن المستشرقين كشاتلي و غيره الذين دعوا أتباعهم على أن ينكبوا في محاربة دين الإسلام بإبعادهم عن القرآن و زرع الكراهية بين سلفهم من الصحابة لأنهم هم في الحقيقة مجد الأمة التي سادت يوما من الأيام هذا العالم، وزرع تاريخنا يعني تاريخ أهل الصليب و تزوير تاريخ المسلمين و نشر فيهم الرذيلة و الفساد.
ثم بين رشيد بوفونس أن شاتلي ما هو إلا سيئة من سيئات الرافضة الطاعنين في الإسلام و أهله المكفرين للصحابة بل والأمة جميعا. و أن شاتلي و غيره قد استفادوا ذلك منهم وهذا موجود عبر التاريخ وهو أنه ما حصلت فتنة ولا نكبة إلا وكان الرافضة لها يد طولا في ذلك. ثم نقل رشيد بوفونس من مصادر الرافضة الموثوقة بعض الروايات التي تصرح بتكفير الصحابة جملة ،ثم ابا بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم عائشة، ثم حفصة، ثم المسلمين.