صورة لحال الطريق المؤدية لقبيلة أيت سعيد
ناظورسيتي ـ عبد الحفيظ الراشدي:
مازال عدد من ساكنة الضواحي بإقليم الناظور يعيشون تخوّفا من تسجيل موسم إمطار قياسي بحلول فصل الشتاء من هذا الموسم، حيث يسود جوّ من التخوف تجاه تكرار نفي سبناريو شهر نونبر الفارط بفرض عُزلة قسرية على تنقلات الساكنة المُستعملة لبنية طُرقية ما زالت لم تخضع للترميم رغم ما لحقها من أضرار جيسمة تُهدّد تواجُدها وتفرض تساؤلات حول توفيرها لشروط السلامة.
ومن بين التخوفات المُسجلة في هذا الباب، نجد تخوّف سكان قبيلة أيت سعيد بمنطقة دار الكبداني التي تستاء من الحالة المزرية التي آلت إليها القناطر التي تربط بين مدينة الناظور و منطقت تواجدها، حيث ما زال التآكل الذي أصابها من جراء أمطار السنة الماضية قائما، رغم مرور أحد عشر شهرا من الفيضانات الكُبرى بالنّاظور رغم الإعلانات التي تمّ تمريرها في أعقابها على ألسن المسؤولين المركزيين والجهويين والمحليين، حيث ما زالت الحالة في مُستوى مُرتفع من الخطورة.
وإسقاطا على هذا الحال، تعيش باقي مناطق الريف وضعا مُشابها، حيث تسود حالة من الترقب على مُجريات حياة القاطنين بها، ترقب وتوجس يتمّ إذكاؤه من لدن حال شبكة الطرق الوطنية التي تُعتبر شريانا لحياة الساكنة ومعبرا لتوفير خدمات التطبيب والتعليم والتموين لألوف مؤلّفة ترى أنّ الإهمال يطولها، وأنّ الاهتمام بمؤرقاتها هو آخر ما يخطر على بال المسؤولين عن صيانة مصالحها.