تحرير : الهادي بيباح
تصوير : مراد ميموني
في خضم الأجواء الإحتفالية التي صاحبت الإحتفال بالذكرى المئوية لمعركة " إغزار ن وشن 1909 ـ 2009 " المنظمة من قبل المندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير و الكلية المتعددة التخصصات بالناظور بمبادرة من المجلس البلدي لمدينة بني انصار و بتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بالناظور ، قدم الدكتور حسن الفكيكي مساء أمس الأربعاء بقاعة الإحتفالات بني انصار محاضرة تحت عنوان " حتمية تنمية الثقافة التاريخية "
و قد إفتتح أشغال هذه الندوة الدكتور مصطفى لكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بتقديم نبذة شاملة حول مسار الأستاذ المحاضر المهني و العلمي و الثقافي ، إذ إعتبره بأنه أحد المجاهدين في ميدان الفكر و التربية و التاريخ بإعتباره رجل متعدد الإهتمامات أو رجل موسوعة بما تأخذه الكلمة من معنى ، إذ بعد تخرجه من مدرسة المعلمين بتطوان سنة 1956 تدرج في السلم الإداري بوزارة التربية الوطنية إلى غاية حصوله على دكتوراه الدولة سنة 1991 ، إضافة إلى منشوراته و مؤلفاته الكثيرة المتعددة و التي تعالج بالخصوص مواضيع تاريخية
و خلال تدخله إستحسن الدكتور حسن الفكيكي القيام بمثل هذه المبادرة المتمثلة في الإحتفال بالملحمة التاريخية معركة " إغزارن ووشن " و تمنى لوتتبع كل بلديات المنطقة نفس المسار ، و قدم الدكتور، بداية عرضا لخص فيه مختلف الأحداث التاريخية التي شهدتها المنطقة المجاورة لمدينة مليلية منذ إحتلالها من قبل الإسبان سنة 1497 ، و أبرز الدور المهم الذي لعبه أهل بني انصار و النواحي في محاصرة الإسبان داخل حدود مدينة مليلية دون تمكنهم من بسط سيطرتهم على باقي المناطق المجاورة .
و قد إعتبر الدكتور أن مفهوم التنمية الثقافية و التاريخية تستدعي المساهمة من كل أبناء المنطقة من خلال إتباع ثلاث إستراتيجيات ، أولها كتابة التاريخ الحقيقي لمدينة مليلية ، ثانيها إسترجاع الهوية التاريخية للمنطقة و آخرها إستحضار ذكرى إستشهاد المجاهد محمد أمزيان
و قد دعى الدكتور الفكيكي إلى ضرورة تأسيس مركز خاص لدراسة تاريخ مليلية و اعتبر أنه من الضروري مداواة بعض التشوهات التي لحقت بأعلامنا و خصوصا بعض أسماء المناطق المجاورة للمدينة المحتلة و التي اعتبرها دخيلة و غير صحيحة كإسم مليلية الذي هو في الأصل " مليلة " و إسم أطالايون الذي هو في الأصل " تـاليوين " و إسم غوروغو الذي هو " أغرغور " إضافة إلى أسماء أخرى كثيرة ، و إعتبر أن القضاء على مثل هذه التشوهات لازال في متناولنا بإبراز الأسماء الحقيقية في حياتنا اليومية كإطلاقها على الشوارع و المؤسسات و غيرها . و قد إقترح الفكيكي مجموعة من الخطوات للحفاظ على الذاكرة الجماعية الحقيقية للمنطقة، من قبيل ،البحث عن السياق التاريخي لزاوية أزغنغان باعتبارها مصدر موهبة الشريف محمد أمزيان و التعريف بالمواقع الحربية التي خاضها الشريف أمزيان
و تخصيص ورقة تعريفية لكل واحدة منها و وضع خرائط أو دليل لهذه المواقع الحربية و جمع الروايات الشفهية و إعداد أشرطة وثائقية تؤرخ لمعارك الشريف أمزيان و محاولة تأسيس أرشيف لكل أعمال الشريف محمد أمزيان .
و قد أعقب العرض القيم للدكتور الفكيكي مناقشة مستفيضة من قبل الحضور المكثف و النوعي .
و جدير ذكره أن الأستاذ حسن الفكيكي مزداد بتاريخ 15 يناير سنة 1933 بأغمير بني بويفرور إقليم الناظور ، والذي كرس عمره في البحث والتنقيب عن تاريخ المنطقة ويلقب من لدن المهتمين بعاشق الريف في البحث التاريخي ، وله مجموعة كبيرة من البحوث كما تتلمذ على يده العديد من الأساتذة في البحث التاريخي ، و بعد تقاعده فاتح أكتوبر من سنة 1993 من مهنة التدريس التي تدرج فيها عبر تدريس مختلف المناهج التربوية في مختلف الأسلاك و إشتغاله كأستاذ بالمدرسة المولوية ، يشغل حاليا منصب أستاذا باحثا بمديرية الوثائق الملكية بالرباط
وللأستاذ حسن الفيكيكي مجموعة من المؤلفات في طريق الإعداد،نظير "فهرس الوثائق الإسبانية المحفوظة بمديرية الوثائق الملكية. (1415-1912)"و"المقاومة المغربية للوجود البرتغالي بالشمال الغربي المغربي (1415- 1574)"و "مليلة والجزر المغربية المحتلة، (1859-1912)" و "المعاهدات والاتفاقيات المبرمة بين إسبانيا والمغرب (1767ـ1931)" و"قصبة فرخانة، معلمة بالشمال الشرقي المغربي" و "الأسرة البوبكرية الفجيجية"و "الروكي بوحمارة بالشمال الشرقي المغربي." و "مدخل إلى الموسوعة التاريخية بإقليم الناظور
تصوير : مراد ميموني
في خضم الأجواء الإحتفالية التي صاحبت الإحتفال بالذكرى المئوية لمعركة " إغزار ن وشن 1909 ـ 2009 " المنظمة من قبل المندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير و الكلية المتعددة التخصصات بالناظور بمبادرة من المجلس البلدي لمدينة بني انصار و بتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بالناظور ، قدم الدكتور حسن الفكيكي مساء أمس الأربعاء بقاعة الإحتفالات بني انصار محاضرة تحت عنوان " حتمية تنمية الثقافة التاريخية "
و قد إفتتح أشغال هذه الندوة الدكتور مصطفى لكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بتقديم نبذة شاملة حول مسار الأستاذ المحاضر المهني و العلمي و الثقافي ، إذ إعتبره بأنه أحد المجاهدين في ميدان الفكر و التربية و التاريخ بإعتباره رجل متعدد الإهتمامات أو رجل موسوعة بما تأخذه الكلمة من معنى ، إذ بعد تخرجه من مدرسة المعلمين بتطوان سنة 1956 تدرج في السلم الإداري بوزارة التربية الوطنية إلى غاية حصوله على دكتوراه الدولة سنة 1991 ، إضافة إلى منشوراته و مؤلفاته الكثيرة المتعددة و التي تعالج بالخصوص مواضيع تاريخية
و خلال تدخله إستحسن الدكتور حسن الفكيكي القيام بمثل هذه المبادرة المتمثلة في الإحتفال بالملحمة التاريخية معركة " إغزارن ووشن " و تمنى لوتتبع كل بلديات المنطقة نفس المسار ، و قدم الدكتور، بداية عرضا لخص فيه مختلف الأحداث التاريخية التي شهدتها المنطقة المجاورة لمدينة مليلية منذ إحتلالها من قبل الإسبان سنة 1497 ، و أبرز الدور المهم الذي لعبه أهل بني انصار و النواحي في محاصرة الإسبان داخل حدود مدينة مليلية دون تمكنهم من بسط سيطرتهم على باقي المناطق المجاورة .
و قد إعتبر الدكتور أن مفهوم التنمية الثقافية و التاريخية تستدعي المساهمة من كل أبناء المنطقة من خلال إتباع ثلاث إستراتيجيات ، أولها كتابة التاريخ الحقيقي لمدينة مليلية ، ثانيها إسترجاع الهوية التاريخية للمنطقة و آخرها إستحضار ذكرى إستشهاد المجاهد محمد أمزيان
و قد دعى الدكتور الفكيكي إلى ضرورة تأسيس مركز خاص لدراسة تاريخ مليلية و اعتبر أنه من الضروري مداواة بعض التشوهات التي لحقت بأعلامنا و خصوصا بعض أسماء المناطق المجاورة للمدينة المحتلة و التي اعتبرها دخيلة و غير صحيحة كإسم مليلية الذي هو في الأصل " مليلة " و إسم أطالايون الذي هو في الأصل " تـاليوين " و إسم غوروغو الذي هو " أغرغور " إضافة إلى أسماء أخرى كثيرة ، و إعتبر أن القضاء على مثل هذه التشوهات لازال في متناولنا بإبراز الأسماء الحقيقية في حياتنا اليومية كإطلاقها على الشوارع و المؤسسات و غيرها . و قد إقترح الفكيكي مجموعة من الخطوات للحفاظ على الذاكرة الجماعية الحقيقية للمنطقة، من قبيل ،البحث عن السياق التاريخي لزاوية أزغنغان باعتبارها مصدر موهبة الشريف محمد أمزيان و التعريف بالمواقع الحربية التي خاضها الشريف أمزيان
و تخصيص ورقة تعريفية لكل واحدة منها و وضع خرائط أو دليل لهذه المواقع الحربية و جمع الروايات الشفهية و إعداد أشرطة وثائقية تؤرخ لمعارك الشريف أمزيان و محاولة تأسيس أرشيف لكل أعمال الشريف محمد أمزيان .
و قد أعقب العرض القيم للدكتور الفكيكي مناقشة مستفيضة من قبل الحضور المكثف و النوعي .
و جدير ذكره أن الأستاذ حسن الفكيكي مزداد بتاريخ 15 يناير سنة 1933 بأغمير بني بويفرور إقليم الناظور ، والذي كرس عمره في البحث والتنقيب عن تاريخ المنطقة ويلقب من لدن المهتمين بعاشق الريف في البحث التاريخي ، وله مجموعة كبيرة من البحوث كما تتلمذ على يده العديد من الأساتذة في البحث التاريخي ، و بعد تقاعده فاتح أكتوبر من سنة 1993 من مهنة التدريس التي تدرج فيها عبر تدريس مختلف المناهج التربوية في مختلف الأسلاك و إشتغاله كأستاذ بالمدرسة المولوية ، يشغل حاليا منصب أستاذا باحثا بمديرية الوثائق الملكية بالرباط
وللأستاذ حسن الفيكيكي مجموعة من المؤلفات في طريق الإعداد،نظير "فهرس الوثائق الإسبانية المحفوظة بمديرية الوثائق الملكية. (1415-1912)"و"المقاومة المغربية للوجود البرتغالي بالشمال الغربي المغربي (1415- 1574)"و "مليلة والجزر المغربية المحتلة، (1859-1912)" و "المعاهدات والاتفاقيات المبرمة بين إسبانيا والمغرب (1767ـ1931)" و"قصبة فرخانة، معلمة بالشمال الشرقي المغربي" و "الأسرة البوبكرية الفجيجية"و "الروكي بوحمارة بالشمال الشرقي المغربي." و "مدخل إلى الموسوعة التاريخية بإقليم الناظور