المزيد من الأخبار






خرج من مدرسة إيكوناف فصدمته دراجة نارية.. والد الطفل زايد يروي تفاصيل الحادثة


ناظورسيتي: ب أبعير – ح حجلة

لم يكن زايد العمراوي، البالغ من العمر 14 سنة، يعتقد أن خروجه من مدرسة المسيرة الخضراء بحي إيكوناف في الناظور، يوم الخميس الماضي، سيؤدي به مباشرة إلى قسم العناية المركزة بمستشفى الحسني، وذلك بعدما صدمته دراجة من نوع "تريبورتور" أمام الباب الرئيسية للمؤسسة المذكورة.

وقضى زايد، 4 ساعات تحت العناية المركزة بمستشفى الحسني، قبل أن يتم وضعه في قسم الإنعاش بعد خضوعه لعدد من الفحوصات التي أثبتت تعرضه لكدمات وجروح على مستوى أنحاء متفرقة من جسده بسبب قوة الصدمة التي تعرض لها.

ويحكي والد الضحية، وهو عامل نظافة بالناظور، أن ابنه لم يلتحق بالمدرسة منذ يوم الخميس الماضي حين صدمته دراجة "تريبورتور" أمام المؤسسة التي يتابع بها دراسته، ناهيك عن تحمل الأسرة لعناء التنقل من وإلى مستشفى الحسني حيث كان يرقد لمدة أربعة أيام، إضافة إلى الأعباء المالية الأخرى المتعلق بمصاريف الكشف والأدوية.


وتطالب أسرة زايد، بإنصاف هذا الأخير وتعويضه عن الخسائر التي لحقت به، لاسيما وأن الحادثة تعرض لها مباشرة بعد خروجه من المدرسة في الفترة الزوالية، في وقت أعرب فيه أب الضحية أن الطريق المحاذية للمؤسسة لطالما كانت مصدر قلق دائم إزاء التلاميذ، حيث إنه ليست المرة الأولى التي تقع فيه مثل هذه الحوادث التي لطالما كانت الألطاف الإلهية سدا يمنع سقوط خسائر في الأرواح بسببها.

من جهة أخرى، أعرب رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ، في تصريح لـ"ناظورسيتي"، عن قلقه إزاء الخطر الذي أصبح يحوم بشكل دائم بالقرب من مدرسة المسيرة الخضراء بإيكوناف، وذلك جراء تواجد المؤسسة في منطقة تعج بالسيارات والدراجات النارية.

وقال المسؤول نفسه، إن جمعية الآباء تضطر للتواجد اليومي أمام المؤسسة درءً للخطر ومن أجل المساهمة في تنظيم عملية دخول وخروج حوالي 700 تلميذ إلى مؤسستي حي إيكوناف الابتدائية والإعدادية.

وأكد المتحدث، أن تهور بعض السائقين خاصة ممتهني النقل السري ومستعملي دراجات "التريبورتور"، بالإضافة إلى فتح مستشفى الحسني لبابه الخلفية، وتخصيص جزء من المساحة المحاذية له إلى موقف للوافدين والمرتفقين، هي عوامل حولت محيط المدرسة السالف ذكرها إلى نقطة سوداء تهدد حياة المارة والتلاميذ بشكل دائم.

وذهب شفيق الزرهوني، أستاذ بالمؤسسة المذكورة، في نفس الاتجاه، مؤكدا أن حرم المدرسة يعرف سرعة مفرطة من طرف أشخاص لا يبالون لتواجد التلاميذ والأطفال، الأمر الذي أدى إلى وقوع مجموعة من الحوادث مؤخرا، من بينها تعرض تلميذة لكسر، بالإضافة إلى إدخال آخر قسم الإنعاش قبل أيام.

وطالبت جمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة إيكوناف، من السلطات والمجلس الجماعي، التدخل العاجل لإبعاد الخطر عن فلذات الأكباد، داعية إلى تنظيم دوريات يومية لضبط حركة المرور في أفق إيجاد حل نهائي يمنع السائقين من القيادة بسرعة وتهور.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح