بضعة أيام فقط بعد الإعلان عن إعفاء سفير المغرب بايطاليا "التقدمي ياحسراه" نبيل بن عبد الله لإهماله لأدبيات البروتوكول الدبلوماسي وغياب تسجيل حضور الدبلوماسية المغربية في كل الأحداث التي تتعلق بالوطن، بعدها مباشرة تتفتق قريحة احد اللامسؤولات بالمجلس الأعلى للجالية، بإعلانها إنتهاء زمن الإتكال على العَم سَام والدعم الأمريكي تحت وفوق الطاولة، مُعلنة بذلك برسالة ثورية يَعتقِدُ المَرْئ أنها مرسلة من فيديل كاسترو أو شافيس، حيث يشار فيها إلى تراجع دعم الولايات المتحدة لمشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، رغم كون الإدارة الأمريكية لم تصرح بشيئ رسمي في الموضوع غير الرسالة الموجهة للملك والتي رُبما قرئتها السيدة سرحاني بالمقلوب. بل إن إدارة البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي تبَيّن في عُهدة جورج بوش أنهما إستحسنا المقترح المغربي والذي لَوْ لَمْ يتقدم به المغرب في وقته أنذاك لكان قد فرض عليه من الخارج.
عند الحديث عن الدبلوماسية المغربية، طرائف، غرائب وعجائب تلتصق بها، سفراء وقناصلة يتصرفون تصرف الطائشين، موظفون بالقنصليات وضيفتهم إستخباراتية أكثر منها خدماتية، وأصبحوا مُلاكمين محترفين يتعاملون بالبُونية مع المواطنين وسط الإدارة، وتواصل مفقود مع من وجب خدمتهم من أبناء الجالية كما هو الحال لسعادة السفير ببرلين والذي يتول قيادة السفارة بيد من حديد ولا يأبه لا لِقسمه أمام الملك ولا للمجتمع المدني ببلد الإقامة ولا يكلف نفسه إستقبال أحد ولا الرد على الرسائل المرسلة إليه حسب مزاجه. فما وضيفة هذا الشخص يا ترى؟ لا أحد يعلم.
التغييرات الملكية الجذرية في صفوف بعض السفراء والقناصلة وموظفيها كانت قد أثلجت صدور أبناء الجالية بأوربا خاصة "بلجيكا والدنمارك" التين بدأتا فعلا في القيام بالدور المنوط بهما كسفارات ليس كدكاكين خاصة كما في السابق، رغم أن الخدمات المقدمة من طرف القنصليات بالبلدين السالفي الذكر لم ترقيا بعد إلى مستوى مطالب الجالية من خلال ضرورة زيادة قنصلية أخرى ببروكسل الغاصة بالمغاربة والتفكير في نقل قنصلية أنفيرس إلى مكان أرحب وأوسع كباقي القنصليات الأجنبية بالمغرب والتي تمتلك هكترات من الأراضي حولها بحدائق وأماكن مهيئة للطوابير وإستقبال لجاليتها في المستوى، في الوقت الدي نجد الادارت العمومية المغربية بالمغرب والخارج تتكدس مع بعضها البعض وبمكاتب قزمة مع العلم ان ارض الله واسعة.
السفير المغربي بايطاليا، حينما روج نبا شجار بين زوجته الكندية والمغربية الاصل والفنانة الطاهري زوجة وزير الخارجية، لم يكن احد يعلم حقيقة الامر، فانتشر بعدها الخبر اليقين بان السي السفير المحترم قال فراسو حين لم يحضر مراسيم استقبال وزير اول مغربي : "ايجي ولا يمشي وانا مالي". ونسي سعادته انه موظف يتقاضى اجرا خياليا قد يصل الى 300.000 درهم في الشهر على مهمته الدبلوماسية اضافة الى كونه يتقاضى تعويضات خيالية على المهام والتنقلات قد تصل الى 200 في المائة. لكن سعادته لم يبالي بشيئ اسمه الخدمة الوطنية والتواجد القار في الاحداث المرتبطة بالمغرب فوق التراب الايطالي بل وحتى المساهمة في مختلف الميادين والتواصل مع المجتمع الايطالي عن قرب كما يفعل اقرانهم بالمغرب. فسفير الولايات المتحدة على سبيل المثال يقوم بانشطة اجتماعية وسياسية داخل التراب المغربي يزيد عن عدد انشطة وزيرة التنمية الاجتماعية مثلا فيجوب المغرب شرقا وغربا. فأين سفرائنا من خطاباتهم الثورية حين تواجدهم على رأس الأحزاب، أم أن "الواحد غير إسخن عْضِيماتو فشِي كُرسي ويعطيها للراحة، أشمن نضال ولا إشتراكية".
عادل أربعي
بروكسل بلجيكا
adilourabai@gmail.com
عند الحديث عن الدبلوماسية المغربية، طرائف، غرائب وعجائب تلتصق بها، سفراء وقناصلة يتصرفون تصرف الطائشين، موظفون بالقنصليات وضيفتهم إستخباراتية أكثر منها خدماتية، وأصبحوا مُلاكمين محترفين يتعاملون بالبُونية مع المواطنين وسط الإدارة، وتواصل مفقود مع من وجب خدمتهم من أبناء الجالية كما هو الحال لسعادة السفير ببرلين والذي يتول قيادة السفارة بيد من حديد ولا يأبه لا لِقسمه أمام الملك ولا للمجتمع المدني ببلد الإقامة ولا يكلف نفسه إستقبال أحد ولا الرد على الرسائل المرسلة إليه حسب مزاجه. فما وضيفة هذا الشخص يا ترى؟ لا أحد يعلم.
التغييرات الملكية الجذرية في صفوف بعض السفراء والقناصلة وموظفيها كانت قد أثلجت صدور أبناء الجالية بأوربا خاصة "بلجيكا والدنمارك" التين بدأتا فعلا في القيام بالدور المنوط بهما كسفارات ليس كدكاكين خاصة كما في السابق، رغم أن الخدمات المقدمة من طرف القنصليات بالبلدين السالفي الذكر لم ترقيا بعد إلى مستوى مطالب الجالية من خلال ضرورة زيادة قنصلية أخرى ببروكسل الغاصة بالمغاربة والتفكير في نقل قنصلية أنفيرس إلى مكان أرحب وأوسع كباقي القنصليات الأجنبية بالمغرب والتي تمتلك هكترات من الأراضي حولها بحدائق وأماكن مهيئة للطوابير وإستقبال لجاليتها في المستوى، في الوقت الدي نجد الادارت العمومية المغربية بالمغرب والخارج تتكدس مع بعضها البعض وبمكاتب قزمة مع العلم ان ارض الله واسعة.
السفير المغربي بايطاليا، حينما روج نبا شجار بين زوجته الكندية والمغربية الاصل والفنانة الطاهري زوجة وزير الخارجية، لم يكن احد يعلم حقيقة الامر، فانتشر بعدها الخبر اليقين بان السي السفير المحترم قال فراسو حين لم يحضر مراسيم استقبال وزير اول مغربي : "ايجي ولا يمشي وانا مالي". ونسي سعادته انه موظف يتقاضى اجرا خياليا قد يصل الى 300.000 درهم في الشهر على مهمته الدبلوماسية اضافة الى كونه يتقاضى تعويضات خيالية على المهام والتنقلات قد تصل الى 200 في المائة. لكن سعادته لم يبالي بشيئ اسمه الخدمة الوطنية والتواجد القار في الاحداث المرتبطة بالمغرب فوق التراب الايطالي بل وحتى المساهمة في مختلف الميادين والتواصل مع المجتمع الايطالي عن قرب كما يفعل اقرانهم بالمغرب. فسفير الولايات المتحدة على سبيل المثال يقوم بانشطة اجتماعية وسياسية داخل التراب المغربي يزيد عن عدد انشطة وزيرة التنمية الاجتماعية مثلا فيجوب المغرب شرقا وغربا. فأين سفرائنا من خطاباتهم الثورية حين تواجدهم على رأس الأحزاب، أم أن "الواحد غير إسخن عْضِيماتو فشِي كُرسي ويعطيها للراحة، أشمن نضال ولا إشتراكية".
عادل أربعي
بروكسل بلجيكا
adilourabai@gmail.com