كريم بركة
ربما يستغرب الجميع مما سأقوله و لكني أرجو من القارئ الكريم أن يمهلني إلى أن أنتهي قبل أن يحكم ، و هذه طبعا رسالة نادرة جدا و غير منشورة و جهها علال الفاسي إلى فرنسا بمناسبة معاهدة "إيكس الذي بان" بفرنسا حيث كانت الحركة الوطنية الفاسية تساوم على خيرات المغرب مقابل إمتيازاتها ، حصلت عليها من المكتبة الخاصة لصديق فاسي أنفق كل ثروته من أجل إقتناء أرشيف شامل يتضمن صورا و وثائق غير موجودة للأخ علال الفاسي و ذلك طبعا إستعدادا لتأسيس لجنة لفضح ملابسات و تاريخ إستقلال المغرب و تصحيح مفاهيم عديدة تشوب تاريخ علال الفاسي النضالي
فكرت في نشر هذه الرسالة في هذا العمود لأسباب عديدة و لكني تراجعت إلى أن وصلت مناسبة الذكرى 47 لوفاة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي ، و هناك طبعا أسباب أخرى عديدة منها ما ينشر في هذه الأيام من رسائل عديدة و نادرة للأمير عبد الكريم الخطابي ، فرأيت أنه من العار أن نقصي المناضلين و المجاهدين مثل علال الفاسي و رشيد نيني و بعض الجرائد و غيرها من المناضلين الأشاوس و الأشداء على اللغة و الهوية الأمازيغية ، ثم السبب الآخر الذي يتمثل في تصحيح المغالطات التاريخية التي صورت علال الفاسي كمعارض و عدو للشعب المغربي الأمازيغي و عدو لكل ما هو أمازيغي ، و إنما كان دوما حريصا على مصالح الأمازيغ و من طلاب الحقوق و الحرية لكل مغربي أمازيغي خصوصا إن كان ريفيا
ما أحوج بعض غلاة العروبة في فاس و الرباط و غيرهما الناقمين على اللغة الأمازيغية أن يتمعنوا في دفاع علال و أمثاله عن اللغة الأمازيغية تعليما و إستعمالا ، و ما أحوج بعض الداعين إلى المركزية الفاسية و الرباطية مخافة إنفلات أموال الغير من قبضتهم في فاس الذين إجتمعوا كلما أرادوا في فاس و الرباط ، من أجل جمع ثروات المغاربة مستقبلا في قبضتهم ،(ما أحوجهم) إلى الفكر المركزي و التطفلي لعلال و الآخرين ، الذي تكشف رسالة علال أنه و كما كان يردد خلفه الفاسيين "صيفتو أولادكوم إيخدمو، و هم بينهم يقولون قريوا أولادكوم إيحكموا"
هذه الرسالة النادرة ، رغم مرور الدهر عليها و تقادمها إلا أنها صالحة لمغرب اليوم ، ببعد نظرها و عمق ما ترمي إليه ، و الوطنية الفاسية التي فاضت منها لنسمع إلى صوت علال الفاسي القادم من مغرب بدايات الإحتقلال : "بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين صاحبة السعادة و ولية نعمتنا بالمغرب ، السلام عليك :
و بعد ، فإننا ندعوا المولى عز و جل أن يوفقك في محادثاتك مع أبنائنا الوطنيين الفاسيين بـ "إكس الذي بان" بما يعود عل الأسرة الفاسية و الرباطية التي هي من عمومتنا و على الأمازيغية الإسلامية بالخير العميم و بالتآخي و التضامن ضد كل عدو لأمتنا و شعبنا الأمازيغي
صاحبة السعادة
لا شك ان عظمتك تدركين حقيقة الأوضاع داخل عائلتنا المحكورة بالوطن الأمازيغي المغربي ، تلك الأوضاع التي نراها تتنافى مع رغبة العائلة الفاسية و بني عمومتها التي كافحت من أجل بقائك بهذه البلاد لتطمئن على مستقبلها و على مصيرها ، و يهمني كإبن لهذه العائلة سعى جاهدا و مايزال في خدمة هذه العائلة الحبيبة ، أن أضع أمامك ما أراه صالحا للعلاج حتى يتسنى للفاسيين أن يشقوا طريقهم في التطفل و تقلد المناصب السامية في البلاد المغربية
صاحبة السعادة
لا شك أن الأمازيغ قد خلقوا حقيقة أسموها (الحرب الريفية و جيش التحرير) و كانوا يستهدفون بذلك تفرقة الصفوف حتى يتمكنوا من التفرقة بين سعادتك و العائلة الفاسية ، و يقسموا خيرات هذه البلاد بالتساوي بينهم ، و يسيروا و يحكموا أنفسهم ، و الذين نجحوا مع الأسف الشديد مرارا و تكرارا في الريف و سوس و الصحراء ، و لكن هذا هو الذي لن يتأتى لهم هذه المرة ، و حتى إن لم ننجح في المرة الماضية خلال الحرب التحررية خصوصا بالريف ، إلا أننا هذه المرة سنضرب بقوة و طبعا بعدما فكرنا بهدوء ، أسوة بقولة أبيهم الروحي الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي حينما قال :"فكر بهدوء و إضرب بقوة "
.........................................(يتبع)..........
هذه رسالة على الطريقة النينية في تلفيق الرسائل للمجاهدين و الطريقة الخسيسة في تزوير التاريخ الإنساني عامة و الريفي على وجه التحديد و أقول للزميل رشيد نيني أن الجميع و الحمد لله يتمتعون بنعمة التفكير و قادرين على تلفيق آلاف الرسائل و بشكل يومي للقادة و المجاهدين و الأمازيغيين و العروبيين و المتشددين و السنيين و الشيعيين و غيرهم ، إلا أننا اليوم مسؤولون أمام الأجيال السابقة و اللاحقة و أمام المستقبل و أتمنى من الزميل رشيد نيني عدم الخوض في التاريخ لأنه ليس أهلا له طبعا و يترك المؤرخون يقومون بعملهم النبيل ، و إن كانت له بينة أن هذه الرسالة تعود للأمير الخطابي فلم لا يدلي بها ، و أرجو من نيني أن لا ينكر "الملحة" التي وضعا له الريفيون ببطنه و التي مازالت تلعب بأمعائه ، و أقول له عندما أتيت إلى الريفيين لتركب في قارب الموت إلى بلاد الأندلس من وجدت في مساعدتك؟ عروبيا أم فاسيا أم ريفيا ، و أضيف له أيضا حينما وصلت بلاد المهجر من آواك؟ أليس الأمازيغ و أتحداك أن تقول أنه عروبي مثلك ، و كما يقول المثل : "إذا أكرمت الكريم ملكته و إذا أكرمت اللئيم تمردا" و طبعا سأذكرك بمطالب عبد الكريم الخطابي الذي عارض النظام المغربي في أمور أساسية و هي طبعا تقسيم ثروات البلاد بالتساوي على الشعب المغربي قاطبة ، و تعديل القضاء بكامله الذي تفرنس بعد الإحتقلال كما أسماه الأمير الخطابي ، و أضيفك هذه المطالب : تعديل الدستور ، تعديل المنظومة القضائية ، تعليم الشعب ، تأهيل مناطق المغرب المهمشة و تنميتها و ذلك من إصلاح الطرق و إنشاء المدارس و المستشفيات ، تمديد الإنارة العمومية و الهاتف و غيرها ....، نشر المعرفة العلمية و الإصلاح الفكري المتجلي في محاربة الفكر الخرافي و كذا دعوته إلى ترجمة المعرفة العلمية إلى اللغة الأم تأسيا بتجربة إبن رشد و التجربة الأندلسية فيما مضى
و أقول للزميل نيني أنه لو كانت هذه التي تدعيها في رسالتك المنسوبة إلى الأمير الخطابي في عمودك بجريدتك المساء عدد 1057ليومي السبت و الأحد 13-14 فبراير الجاري هي المطالب التي كان يطالب بها ، فما الداعي بالأمير الخطابي أن يبقى في المنفى المصري لحين وفاته ، و مطالبه قد حققت و المتجلية حسب رسالتك في ترسيخ العروبة و العربية و الديانة الإسلامية و غيرها من المطالب التي ذكرتها
إن محمد بن عبد الكريم الخطابي جبل لن تهزه نسماتك العليلة ، لقد فضل أن يموت خارج وطنه من أجل مبادئه التي لم تقدر أنت و لا أجدادك و لا المستعميرين أن تحيدوه عليها ، إننا نحن الريفيين نتشبث بأرضنا مهما أبدنا و مهما أحدنا عنها و نتشبث أكثر بمبادئنا مهما كان الأمر ، و أتمنى من الجميع عدم حشر الإيديولوجيات و السياسة و الدين بما هو تاريخي و إلا لخربنا و سنخرب تاريخنا و ذاكرتنا الجماعية
ربما يستغرب الجميع مما سأقوله و لكني أرجو من القارئ الكريم أن يمهلني إلى أن أنتهي قبل أن يحكم ، و هذه طبعا رسالة نادرة جدا و غير منشورة و جهها علال الفاسي إلى فرنسا بمناسبة معاهدة "إيكس الذي بان" بفرنسا حيث كانت الحركة الوطنية الفاسية تساوم على خيرات المغرب مقابل إمتيازاتها ، حصلت عليها من المكتبة الخاصة لصديق فاسي أنفق كل ثروته من أجل إقتناء أرشيف شامل يتضمن صورا و وثائق غير موجودة للأخ علال الفاسي و ذلك طبعا إستعدادا لتأسيس لجنة لفضح ملابسات و تاريخ إستقلال المغرب و تصحيح مفاهيم عديدة تشوب تاريخ علال الفاسي النضالي
فكرت في نشر هذه الرسالة في هذا العمود لأسباب عديدة و لكني تراجعت إلى أن وصلت مناسبة الذكرى 47 لوفاة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي ، و هناك طبعا أسباب أخرى عديدة منها ما ينشر في هذه الأيام من رسائل عديدة و نادرة للأمير عبد الكريم الخطابي ، فرأيت أنه من العار أن نقصي المناضلين و المجاهدين مثل علال الفاسي و رشيد نيني و بعض الجرائد و غيرها من المناضلين الأشاوس و الأشداء على اللغة و الهوية الأمازيغية ، ثم السبب الآخر الذي يتمثل في تصحيح المغالطات التاريخية التي صورت علال الفاسي كمعارض و عدو للشعب المغربي الأمازيغي و عدو لكل ما هو أمازيغي ، و إنما كان دوما حريصا على مصالح الأمازيغ و من طلاب الحقوق و الحرية لكل مغربي أمازيغي خصوصا إن كان ريفيا
ما أحوج بعض غلاة العروبة في فاس و الرباط و غيرهما الناقمين على اللغة الأمازيغية أن يتمعنوا في دفاع علال و أمثاله عن اللغة الأمازيغية تعليما و إستعمالا ، و ما أحوج بعض الداعين إلى المركزية الفاسية و الرباطية مخافة إنفلات أموال الغير من قبضتهم في فاس الذين إجتمعوا كلما أرادوا في فاس و الرباط ، من أجل جمع ثروات المغاربة مستقبلا في قبضتهم ،(ما أحوجهم) إلى الفكر المركزي و التطفلي لعلال و الآخرين ، الذي تكشف رسالة علال أنه و كما كان يردد خلفه الفاسيين "صيفتو أولادكوم إيخدمو، و هم بينهم يقولون قريوا أولادكوم إيحكموا"
هذه الرسالة النادرة ، رغم مرور الدهر عليها و تقادمها إلا أنها صالحة لمغرب اليوم ، ببعد نظرها و عمق ما ترمي إليه ، و الوطنية الفاسية التي فاضت منها لنسمع إلى صوت علال الفاسي القادم من مغرب بدايات الإحتقلال : "بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين صاحبة السعادة و ولية نعمتنا بالمغرب ، السلام عليك :
و بعد ، فإننا ندعوا المولى عز و جل أن يوفقك في محادثاتك مع أبنائنا الوطنيين الفاسيين بـ "إكس الذي بان" بما يعود عل الأسرة الفاسية و الرباطية التي هي من عمومتنا و على الأمازيغية الإسلامية بالخير العميم و بالتآخي و التضامن ضد كل عدو لأمتنا و شعبنا الأمازيغي
صاحبة السعادة
لا شك ان عظمتك تدركين حقيقة الأوضاع داخل عائلتنا المحكورة بالوطن الأمازيغي المغربي ، تلك الأوضاع التي نراها تتنافى مع رغبة العائلة الفاسية و بني عمومتها التي كافحت من أجل بقائك بهذه البلاد لتطمئن على مستقبلها و على مصيرها ، و يهمني كإبن لهذه العائلة سعى جاهدا و مايزال في خدمة هذه العائلة الحبيبة ، أن أضع أمامك ما أراه صالحا للعلاج حتى يتسنى للفاسيين أن يشقوا طريقهم في التطفل و تقلد المناصب السامية في البلاد المغربية
صاحبة السعادة
لا شك أن الأمازيغ قد خلقوا حقيقة أسموها (الحرب الريفية و جيش التحرير) و كانوا يستهدفون بذلك تفرقة الصفوف حتى يتمكنوا من التفرقة بين سعادتك و العائلة الفاسية ، و يقسموا خيرات هذه البلاد بالتساوي بينهم ، و يسيروا و يحكموا أنفسهم ، و الذين نجحوا مع الأسف الشديد مرارا و تكرارا في الريف و سوس و الصحراء ، و لكن هذا هو الذي لن يتأتى لهم هذه المرة ، و حتى إن لم ننجح في المرة الماضية خلال الحرب التحررية خصوصا بالريف ، إلا أننا هذه المرة سنضرب بقوة و طبعا بعدما فكرنا بهدوء ، أسوة بقولة أبيهم الروحي الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي حينما قال :"فكر بهدوء و إضرب بقوة "
.........................................(يتبع)..........
هذه رسالة على الطريقة النينية في تلفيق الرسائل للمجاهدين و الطريقة الخسيسة في تزوير التاريخ الإنساني عامة و الريفي على وجه التحديد و أقول للزميل رشيد نيني أن الجميع و الحمد لله يتمتعون بنعمة التفكير و قادرين على تلفيق آلاف الرسائل و بشكل يومي للقادة و المجاهدين و الأمازيغيين و العروبيين و المتشددين و السنيين و الشيعيين و غيرهم ، إلا أننا اليوم مسؤولون أمام الأجيال السابقة و اللاحقة و أمام المستقبل و أتمنى من الزميل رشيد نيني عدم الخوض في التاريخ لأنه ليس أهلا له طبعا و يترك المؤرخون يقومون بعملهم النبيل ، و إن كانت له بينة أن هذه الرسالة تعود للأمير الخطابي فلم لا يدلي بها ، و أرجو من نيني أن لا ينكر "الملحة" التي وضعا له الريفيون ببطنه و التي مازالت تلعب بأمعائه ، و أقول له عندما أتيت إلى الريفيين لتركب في قارب الموت إلى بلاد الأندلس من وجدت في مساعدتك؟ عروبيا أم فاسيا أم ريفيا ، و أضيف له أيضا حينما وصلت بلاد المهجر من آواك؟ أليس الأمازيغ و أتحداك أن تقول أنه عروبي مثلك ، و كما يقول المثل : "إذا أكرمت الكريم ملكته و إذا أكرمت اللئيم تمردا" و طبعا سأذكرك بمطالب عبد الكريم الخطابي الذي عارض النظام المغربي في أمور أساسية و هي طبعا تقسيم ثروات البلاد بالتساوي على الشعب المغربي قاطبة ، و تعديل القضاء بكامله الذي تفرنس بعد الإحتقلال كما أسماه الأمير الخطابي ، و أضيفك هذه المطالب : تعديل الدستور ، تعديل المنظومة القضائية ، تعليم الشعب ، تأهيل مناطق المغرب المهمشة و تنميتها و ذلك من إصلاح الطرق و إنشاء المدارس و المستشفيات ، تمديد الإنارة العمومية و الهاتف و غيرها ....، نشر المعرفة العلمية و الإصلاح الفكري المتجلي في محاربة الفكر الخرافي و كذا دعوته إلى ترجمة المعرفة العلمية إلى اللغة الأم تأسيا بتجربة إبن رشد و التجربة الأندلسية فيما مضى
و أقول للزميل نيني أنه لو كانت هذه التي تدعيها في رسالتك المنسوبة إلى الأمير الخطابي في عمودك بجريدتك المساء عدد 1057ليومي السبت و الأحد 13-14 فبراير الجاري هي المطالب التي كان يطالب بها ، فما الداعي بالأمير الخطابي أن يبقى في المنفى المصري لحين وفاته ، و مطالبه قد حققت و المتجلية حسب رسالتك في ترسيخ العروبة و العربية و الديانة الإسلامية و غيرها من المطالب التي ذكرتها
إن محمد بن عبد الكريم الخطابي جبل لن تهزه نسماتك العليلة ، لقد فضل أن يموت خارج وطنه من أجل مبادئه التي لم تقدر أنت و لا أجدادك و لا المستعميرين أن تحيدوه عليها ، إننا نحن الريفيين نتشبث بأرضنا مهما أبدنا و مهما أحدنا عنها و نتشبث أكثر بمبادئنا مهما كان الأمر ، و أتمنى من الجميع عدم حشر الإيديولوجيات و السياسة و الدين بما هو تاريخي و إلا لخربنا و سنخرب تاريخنا و ذاكرتنا الجماعية