المزيد من الأخبار






سلطات ميناء طنجة تنفي علمها بعبور سفينة أسلحة لإسرائيل


ناظورسيتي: متابعة

عادت مدينة طنجة لتعيش على وقع نقاش محتدم، وسط تحركات مناهضة للتطبيع، إثر تداول أنباء عن عبور مرتقب لسفينة شحن محملة بالأسلحة متجهة إلى إسرائيل، قد تتوقف بشكل مؤقت بميناء طنجة المتوسط، في إطار رحلة بحرية تنفذها شركة الشحن العالمية "ميرسك".

الخبر أثار غضباً واسعاً في صفوف الهيئات المناصرة للقضية الفلسطينية، التي اعتبرت الخطوة –إن تأكدت– بمثابة "تواطؤ غير مباشر مع جرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة منذ 7 أكتوبر 2023".


وفي هذا الصدد، أصدرت المبادرة المغربية للدعم والنصرة بطنجة، والتي تضم فعاليات من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، بياناً دعت فيه السلطات المعنية بـ**"توضيح رسمي وعاجل"** حول هذه المعطيات، محذرة من "غضب شعبي واحتجاج واسع" في حال ثبوت صحة الخبر.

واعتبرت المبادرة أن مرور أي شحنة أسلحة عبر الأراضي المغربية باتجاه "الكيان الصهيوني" يُعد "شراكة في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني"، ويشكّل استفزازاً للمشاعر الوطنية الداعمة لفلسطين.

من جهتها، نفت مصادر مسؤولة في ميناء طنجة المتوسط علمها بمحتوى الحاويات أو وجهتها النهائية، موضحة أن الميناء يُستخدم كنقطة إعادة شحن دولية تمر عبرها ملايين الحاويات، دون تدخل مباشر في نوعية أو محتوى الشحنات.

وشددت المصادر ذاتها، على أن مالكي السفن ومشغلي الأرصفة هم من يحددون مسار الرحلات ومحطات التوقف، وأن تلك المعطيات تظل خارج نطاق إشراف السلطة المينائية.

ويأتي هذا الجدل ليزيد من حدة التوتر المرتبط بقضية التطبيع، ويعيد النقاش حول حدود مسؤولية الموانئ المغربية في التحكم بوجهات البضائع العابرة، خاصة في سياق نزاع دامٍ يخلف مآسي إنسانية متواصلة في قطاع غزة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح