تحرير: كمال لمريني
تصوير: محمد العلوي
"أيها الليل الليل الذي أرخى سدوله اجعل مني شاعرك لقد جلس البعض بكما في ظلمتك طوال عصور وعصور فدعني أيها الليل اذيع اليوم أناشيدهم"، لم يكن الشاعر الكبير الزبير خياط الحائز على جائزة اتحاد كتاب المغرب للشعراء الشباب سنة 1994 إلا أحد الشعراء الذي انسل خفيفا تحت سكون الليل نحو القرطاس وبيده اليراع، وهو ينظم قصائد شعرية منسوجة بلغة شعرية بامتياز، مستوحاة من ذوقه الشاعري الرفيع الطراز ومن روحه الشاعرية النقية، حتى لعن ظلمة الليل والقدر معا وهو يعلن عن ازدياد مولود شعري جديد أطلق عليه الشاعر عنوان "وقت بين المديح والرثاء"، والذي احتفت به عائلته الصغيرة وأسرته الكبيرة " الشعراء" والتلاميذ، والإخوة، والأصدقاء، والزملاء، مساء يوم السبت 5 ماي الجاري بقاعة الاجتماعات ببلدية زايو، حيث تم توقيع ديوان شاعر الوطن وعضو اتحاد كتاب المغرب.
على إيقاع نوتة العود لزرياب زايو "كمال اسعيدي" وأهازيج الشعر، والكلام الموزون، احتفت فعاليات المجتمع المدني والحقوقي والنقابي، ومثقفي المدينة شباب وشيوخا، بالمولود الجديد للشاعر الكبير" الزبير خياط"، في جو ملأه العشق والوئام، والسفر في عالم الكلام الذي لا يشبه الكلام "الشعر" ببحوره الستة عشر، بحضور شعراء ذاع صيتهم داخل الحقل الأدبي، مثل الشاعر " يحيى عمارة" والشاعر " محمد على الرباوي" و" عبد السلام بوحجر" و" مراد المعلاوي" و"أحمد لحمر" و" جمال ازراغيد" والزجال "عمرو ميعاد"، وصوت الشاعر الزبير خياط يصدح عاليا دون زلة لسان، ممتشقا الكائن ومتصورا للمبهم، يقول الشاعر في قصيدة "هند وقيصر": " بين عينيك والصولجان أتنفس هذا الوطن قدري، أن أساكن حبا غضيضا وملكا عضوضا وقافية للشجن "بصوته الشجي وهو يقرأ بعض القصائد من ديوانه الجديد، والجمهور الغفير يحج الى مقر المجلس البلدي رغبة منه في سماع نبرات صوت الشاعر ومشاركته فرحته الثالثة بعد أن شاركه الأهل والأحباب سابقا فرحة " ادم يسافر في جدائل لونجا" و" الطريق الى ارم".
وبعد أن شق الشاعر الزبير الخياط طريق ارم وحل بين المديح والرثاء تناثرت الشهادات في حقه من طرف الحضور والإطارات الجمعوية، الحقوقية، والنقابية، إذ قال في حقه الأستاذ " نورالدين عبقادري"، المتحدث باسم الإطارات المحلية، "أهنئ أخي وصديقي المناضل والشاعر " الزبير الخياط على هذا المولود الجديد، وعبره أهنئ أسرته الصغيرة التي كانت الهام واضح في الديوان الشعري، على هذه الإضافة التي نعتبرها انعطافا نوعيا في المسار الإبداعي للشاعر " الزبير خياط".
هكذا، ليعاود سلطان الشعر "الزبير خياط"، قراءة قصائد الديوان من جديد قائلا بصوت شجي وعذب وبقراءة سافرت في دواخل الحضور الكريم في قصيدة "الوعد" تأبينا لام الشاعر: "هل وجدت الذي ... قد وعدت؟ وجدت فراقك هولا ثقيلا ! كأنك - سبحان من قدر الوعد – عجلت شيئا قليلا. وانك – سبحان من قدر الوعد – ازمعت ... قبل الرحيل الرحيلا. هل وجدت الذي قد وعدت؟ وجدت الزمان انكسر ووجدت الذي ضاع مني بحجم العمر".
المجموعة الشعرية للزبير خياط، هي نص واحد متلاحم الأجزاء ومتناغم الأصوات والأصداء، يشد بعضه بعضا كبنيان مرصوص، بما يجعلنا تجاه "مطولة شعرية" أو " نشيد شعري". وبما يجعل النصوص الآنفة تنويعات على وتر واحد.ولابدع، فالمجموعة محكومة بعروة دموية وعائلية وثقى.
وقد اختار الشاعر لمجموعته أو مطولته سيان، هذا العنوان " البيني" / وقت بين المدح والرثاء]، لان النصوص الآنفة تنوس بين قطبي الرثاء والمديح. رثاء الوقت والحال والمآل، ومديح الشعر والحرف ويواقيت الحياة التي تشكل العزاء والتاساء للشاعر.
رئيس اتحاد كتاب المغرب بوجدة، الأستاذ "يحيى عمارة"، من على منبر الشعر، وجه كلمة شكر للهيئات المنتخبة والفعاليات المساهمة في إنجاح هذا العرس الثقافي البهيج، إذ اعتبر ديوان " وقت بين المديح والرثاء" والعطاء الجاد لصاحبه " الزبير خياط " بمثابة شعر الشاعر الأموي الفرزدق المختص في فن الهجاء " وخير الشعر أشرفه رجالا" معتبرا " الزبير خياط" الشاعر الناسك والفذ.
وتخلل حفل توقيع ديوان " وقت بين المديح والرثاء" قراءات شعرية متعددة لشعراء برزوا وجودهم داخل الحقل الشعري، وتركوا بصمتهم في هذا الحفل، واحتفلوا بديوان سلطان الشعر الذي قال في حقه " محمد علي الرباوي تمنيت لو كنت صاحب هذه الكلمات الجميلة التي أثثت ديوان الشاعر " الخياط" وأعطته قيمة مضافة تنضاف الى العمل الشعري الرفيع المستوى.
كما عرف حفل توقيع ديوان " وقت بين المديح والرثاء" حفلت شاي أقيمت على شرف الشعراء والحاضرين والمهتمين بالمجال الشعري.
تصوير: محمد العلوي
"أيها الليل الليل الذي أرخى سدوله اجعل مني شاعرك لقد جلس البعض بكما في ظلمتك طوال عصور وعصور فدعني أيها الليل اذيع اليوم أناشيدهم"، لم يكن الشاعر الكبير الزبير خياط الحائز على جائزة اتحاد كتاب المغرب للشعراء الشباب سنة 1994 إلا أحد الشعراء الذي انسل خفيفا تحت سكون الليل نحو القرطاس وبيده اليراع، وهو ينظم قصائد شعرية منسوجة بلغة شعرية بامتياز، مستوحاة من ذوقه الشاعري الرفيع الطراز ومن روحه الشاعرية النقية، حتى لعن ظلمة الليل والقدر معا وهو يعلن عن ازدياد مولود شعري جديد أطلق عليه الشاعر عنوان "وقت بين المديح والرثاء"، والذي احتفت به عائلته الصغيرة وأسرته الكبيرة " الشعراء" والتلاميذ، والإخوة، والأصدقاء، والزملاء، مساء يوم السبت 5 ماي الجاري بقاعة الاجتماعات ببلدية زايو، حيث تم توقيع ديوان شاعر الوطن وعضو اتحاد كتاب المغرب.
على إيقاع نوتة العود لزرياب زايو "كمال اسعيدي" وأهازيج الشعر، والكلام الموزون، احتفت فعاليات المجتمع المدني والحقوقي والنقابي، ومثقفي المدينة شباب وشيوخا، بالمولود الجديد للشاعر الكبير" الزبير خياط"، في جو ملأه العشق والوئام، والسفر في عالم الكلام الذي لا يشبه الكلام "الشعر" ببحوره الستة عشر، بحضور شعراء ذاع صيتهم داخل الحقل الأدبي، مثل الشاعر " يحيى عمارة" والشاعر " محمد على الرباوي" و" عبد السلام بوحجر" و" مراد المعلاوي" و"أحمد لحمر" و" جمال ازراغيد" والزجال "عمرو ميعاد"، وصوت الشاعر الزبير خياط يصدح عاليا دون زلة لسان، ممتشقا الكائن ومتصورا للمبهم، يقول الشاعر في قصيدة "هند وقيصر": " بين عينيك والصولجان أتنفس هذا الوطن قدري، أن أساكن حبا غضيضا وملكا عضوضا وقافية للشجن "بصوته الشجي وهو يقرأ بعض القصائد من ديوانه الجديد، والجمهور الغفير يحج الى مقر المجلس البلدي رغبة منه في سماع نبرات صوت الشاعر ومشاركته فرحته الثالثة بعد أن شاركه الأهل والأحباب سابقا فرحة " ادم يسافر في جدائل لونجا" و" الطريق الى ارم".
وبعد أن شق الشاعر الزبير الخياط طريق ارم وحل بين المديح والرثاء تناثرت الشهادات في حقه من طرف الحضور والإطارات الجمعوية، الحقوقية، والنقابية، إذ قال في حقه الأستاذ " نورالدين عبقادري"، المتحدث باسم الإطارات المحلية، "أهنئ أخي وصديقي المناضل والشاعر " الزبير الخياط على هذا المولود الجديد، وعبره أهنئ أسرته الصغيرة التي كانت الهام واضح في الديوان الشعري، على هذه الإضافة التي نعتبرها انعطافا نوعيا في المسار الإبداعي للشاعر " الزبير خياط".
هكذا، ليعاود سلطان الشعر "الزبير خياط"، قراءة قصائد الديوان من جديد قائلا بصوت شجي وعذب وبقراءة سافرت في دواخل الحضور الكريم في قصيدة "الوعد" تأبينا لام الشاعر: "هل وجدت الذي ... قد وعدت؟ وجدت فراقك هولا ثقيلا ! كأنك - سبحان من قدر الوعد – عجلت شيئا قليلا. وانك – سبحان من قدر الوعد – ازمعت ... قبل الرحيل الرحيلا. هل وجدت الذي قد وعدت؟ وجدت الزمان انكسر ووجدت الذي ضاع مني بحجم العمر".
المجموعة الشعرية للزبير خياط، هي نص واحد متلاحم الأجزاء ومتناغم الأصوات والأصداء، يشد بعضه بعضا كبنيان مرصوص، بما يجعلنا تجاه "مطولة شعرية" أو " نشيد شعري". وبما يجعل النصوص الآنفة تنويعات على وتر واحد.ولابدع، فالمجموعة محكومة بعروة دموية وعائلية وثقى.
وقد اختار الشاعر لمجموعته أو مطولته سيان، هذا العنوان " البيني" / وقت بين المدح والرثاء]، لان النصوص الآنفة تنوس بين قطبي الرثاء والمديح. رثاء الوقت والحال والمآل، ومديح الشعر والحرف ويواقيت الحياة التي تشكل العزاء والتاساء للشاعر.
رئيس اتحاد كتاب المغرب بوجدة، الأستاذ "يحيى عمارة"، من على منبر الشعر، وجه كلمة شكر للهيئات المنتخبة والفعاليات المساهمة في إنجاح هذا العرس الثقافي البهيج، إذ اعتبر ديوان " وقت بين المديح والرثاء" والعطاء الجاد لصاحبه " الزبير خياط " بمثابة شعر الشاعر الأموي الفرزدق المختص في فن الهجاء " وخير الشعر أشرفه رجالا" معتبرا " الزبير خياط" الشاعر الناسك والفذ.
وتخلل حفل توقيع ديوان " وقت بين المديح والرثاء" قراءات شعرية متعددة لشعراء برزوا وجودهم داخل الحقل الشعري، وتركوا بصمتهم في هذا الحفل، واحتفلوا بديوان سلطان الشعر الذي قال في حقه " محمد علي الرباوي تمنيت لو كنت صاحب هذه الكلمات الجميلة التي أثثت ديوان الشاعر " الخياط" وأعطته قيمة مضافة تنضاف الى العمل الشعري الرفيع المستوى.
كما عرف حفل توقيع ديوان " وقت بين المديح والرثاء" حفلت شاي أقيمت على شرف الشعراء والحاضرين والمهتمين بالمجال الشعري.