من إعداد : اليزيد الدريوش
تصوير : نور الدين جلول
وجهتنا هذه المرة كانت صوب مدينة " طاغروط "الأثرية، هذه المدينة التي شاء لها أن تقصى من الخريطة الأركيولوجية الرسمية، لكنها كانت حاضرة في خريطة لصوص الآثار.. حيث لم يتركوا فيها شبرا إلا ونقبوا فيها.
وقد أسر لنا أحد الرعاة، أن " طاغروط " كثيرا ما تشهد قدوم أناس غرباء عن المنطقة، حيث يقومون بأعمال التنقيب، أحيانا تجد ثلاثة إلى أربعة ورشات تنقيب، وذلك في غفلة من أعين الناس وأحيانا في واضحة النهار وخصوصا في الآونة الأخيرة.
هؤلاء اللصوص من جنسيات عدة، ألمان، إسبان ومغاربة، لقد إستنزفوا كل الآثار، وما كثرة الحفر، إلا دليل على ذلك، حتى القبور لم تسلم من عبث اللصوص.
وقد سرح لنا أحد الرعاة " إمرأة " أنها شاهدت عصابة تسرق أحد الصخور، التي تحتوي على النقوش " طاحونة الزيتون " .
هذه الصخور، التي لم يبقى منها إلا القليل، لهي شاهدة على حضارة قديمة، حيث تحتوي الصخور على اشكال ورسومات غريبة، حسبناها للوهلة الأولى أنها نقوشات ورسومات تاريخية، لكن أحد الأهالي أكد لنا أن هذه الصخور ما هي إلا مطاحن للزيتون قديمة جدا.
وفي الجزء الثاني من رحلتنا قصدنا منطقة " إلحيانا الجبل " هذه المنطقة هي الأخرى تحتوي على طاحونات الزيتون قديمة، لكن تبقى طاحونات " طاغروط " اقدم منها بكثير ، وعند وصولنا إلى موقع الطاحونات، صدمنا مما رأيناه.
لقد حدثت سرقة أخرى، لواحدة من طاحونات " إلحيانا " إن كل من يمعن النظر إلى حجم طاحونات " إلحيانا " يقدر أوزانها إلى ما بين 4 أو 5 أطنان للواحدة، وبالتالي نستنتج أن العصابة التي سرقت هذه الطاحونات قد إعتمدت على وسيلة نقل ثقيلة، ومعدات لوجيستيكية، وعناصر بشرية.
وفي الأخير، لايسعنا سوى أن نندد بما تقوم به هذه العصابات التي تعمل على سرقة أثارنا، ونندد بالمثل على الغياب الكلي للمسؤولين على قطاع الآثار والتراث، الذين لم يحركوا ساكنا على ما تشهده آثارنا من سرقة وتهريب.
تصوير : نور الدين جلول
وجهتنا هذه المرة كانت صوب مدينة " طاغروط "الأثرية، هذه المدينة التي شاء لها أن تقصى من الخريطة الأركيولوجية الرسمية، لكنها كانت حاضرة في خريطة لصوص الآثار.. حيث لم يتركوا فيها شبرا إلا ونقبوا فيها.
وقد أسر لنا أحد الرعاة، أن " طاغروط " كثيرا ما تشهد قدوم أناس غرباء عن المنطقة، حيث يقومون بأعمال التنقيب، أحيانا تجد ثلاثة إلى أربعة ورشات تنقيب، وذلك في غفلة من أعين الناس وأحيانا في واضحة النهار وخصوصا في الآونة الأخيرة.
هؤلاء اللصوص من جنسيات عدة، ألمان، إسبان ومغاربة، لقد إستنزفوا كل الآثار، وما كثرة الحفر، إلا دليل على ذلك، حتى القبور لم تسلم من عبث اللصوص.
وقد سرح لنا أحد الرعاة " إمرأة " أنها شاهدت عصابة تسرق أحد الصخور، التي تحتوي على النقوش " طاحونة الزيتون " .
هذه الصخور، التي لم يبقى منها إلا القليل، لهي شاهدة على حضارة قديمة، حيث تحتوي الصخور على اشكال ورسومات غريبة، حسبناها للوهلة الأولى أنها نقوشات ورسومات تاريخية، لكن أحد الأهالي أكد لنا أن هذه الصخور ما هي إلا مطاحن للزيتون قديمة جدا.
وفي الجزء الثاني من رحلتنا قصدنا منطقة " إلحيانا الجبل " هذه المنطقة هي الأخرى تحتوي على طاحونات الزيتون قديمة، لكن تبقى طاحونات " طاغروط " اقدم منها بكثير ، وعند وصولنا إلى موقع الطاحونات، صدمنا مما رأيناه.
لقد حدثت سرقة أخرى، لواحدة من طاحونات " إلحيانا " إن كل من يمعن النظر إلى حجم طاحونات " إلحيانا " يقدر أوزانها إلى ما بين 4 أو 5 أطنان للواحدة، وبالتالي نستنتج أن العصابة التي سرقت هذه الطاحونات قد إعتمدت على وسيلة نقل ثقيلة، ومعدات لوجيستيكية، وعناصر بشرية.
وفي الأخير، لايسعنا سوى أن نندد بما تقوم به هذه العصابات التي تعمل على سرقة أثارنا، ونندد بالمثل على الغياب الكلي للمسؤولين على قطاع الآثار والتراث، الذين لم يحركوا ساكنا على ما تشهده آثارنا من سرقة وتهريب.