NadorCity.Com
 


كائنات ظلالية: المواطن والجمعوي والرياضي


كائنات ظلالية: المواطن والجمعوي والرياضي
كريم بركة

ربما من الصعب اليوم أن تجد مواطنا حقيقيا في هذه الأرض السعيدة ، و ربما من الصعب اليوم أن تجد جمعويا حقيقيا ، و ربما أيضا من المستحيل أن تجد رياضيا حقيقيا أو أن تجد واعيا حقيقيا أو قارئا حقيقيا أو عاملا حقيقيا أو عقيدا حقيقيا أو بوليسيا حقيقيا أو مخازني حقيقي أو جمركي حقيقي أو أي موظف حقيقي ، و من الصعب و بهذا المنوال الذي نتمشى عنه أن نصل إلى أي شيء حقيقي ، أتعرف أيها القارئ من نحن إننا أناس عبارة عن ظلال فقط و لا نستحق هذه التسمية النبيلة المشتقة من الإنسانية و المآخاة و الصداقة و غيرها من المعاني التي تأخذها هذه الكلمة
ربما تتساءلون عما أتحدث هنا ؟ و ربمكا تأتي إلى أذهانكم بعض الفرضيات التي ربما أيضا تكون صحيحة أو خاطئة ، و لنبدأ واحدة واحدة علنا نصل إلى المبتغى من كل هذه الفرضيات المقلقة

نتساءل من هو المواطن في نظركم ، إنه ذلك الإنسان بالدرجة الأولى و المتخلق و الذي يفي بواجباته تجاه وطنه و تجاه المواطنين أيضا ، هل هناك من يفي بهذه الواجبات اليوم ؟ ربما أجزم و بل متأكد أنه لا ، فكثيرا ما أسمع في الشارع و في أي مكان كلمة "الله ينعل بو المغرب " أو "تفو على المغرب بحال هادا " أو تفو على الدولة بحال هادي أو كثير من الشتائم ، إذن ماذا سننتظر من هؤلاء ، ألا يعرف أن العيب ليس في المغرب و ليس في الأرض و لا في أب المغرب بل العيب فيه هو الذي يعيش في هذه الأرض المباركة ، فالعيب يتواجد في من يسيرون أمور هذه البلاد و العيب في المؤسسات التي ينخرها الفساد ، أنت يا من تحسب نفسك مواطنا لماذا تؤدي الرشوة في الحصول على أي شيء ما من أي إدارة ما كي تسبق طبعا مواطنا آخر سبقك ، فهل أنت مواطن ؟ و أتحدى اليوم من يدعي أنه مواطن في هذه البلاد ، بل نحن آلات نسير كما تسير البيادق في لعبة الشطرنج ، مسيرنا القوة المتمثلة في الآلة المخزنية و المادة المتمثلة في النقود ، من هو المواطن حقيقي ؟ من منا لم يستهزئ بأي مواطن آخر يوما ؟ من منا لم يتعدى على حقوق مواطن آخر و لو بكلمة ؟ هذا معنى المواطن ، بل من منا سمع كلاما نابيا عن المغرب و حز في نفسه و لم ينم طيلة الليل بل طيلة الأسبوع لأنه سمع كلاما خدشه في شعوره ، بل نحن لا نحسب الضرب في المغرب خدش للشعور لأنه لم يصبح لنا شعور أصلا ، من منا عرض نفسه للخطر من أجل الوطن لا أظن أنه موجود بيننا

أما من جهة الجمعويين ، فإني أتحدى و أقولها بكل جهر أتحدى من يقول أني جمعوي ، كل ما نتوفر عليه هو مجموعة من الأشخاص الذين يؤسسون جمعيات و لجان فقط من أجل الركوب على الأحداث و خدمة المآرب الشخصية ، و ربما لو تواجدت نسبة ضئيلة من الجمعويين الكثيرين في هذه البلاد لكانت بلدا واعيا و متقدما ، و أما جمعويونا اليوم فإنهم يتقمصون فرصة الحصول على الدعم الخارجي و الداخلي في المغرب فقط أيضا من أجل خدمة المصالح الشخصية و الحصول على الرفاهية المادية الجمعوية ، فهناك من تطفل على الإسبان و جمع نسيجا غير مفهوم في ما يسمى أكراو التي هي معنى "أيراو" و تعني الجمع و لكننا لم نرى أي جمع و هناك من جمع بعض الأشخاص في تنسيقيات و آخر في فعاليات و آخر في الشمال و الجنوب ، و نحن طبعا لسنا ضد الدعم الخارجي و إنما نحن ضد طريقة تصريف هذه الأموال و تفعيلها كي تعطي نتيجة إيجابية على المستوى التنموي للمجتمع و الثقافي و التوعوي ، ألا يعقل أن تحتج الجمعيات على كرامة المواطن المغربي داخل القنصلية الإسبانية ؟ لماذا لم تناضل هذه الجمعيات من أجل كرامة المواطن المغربي التي تنتهك داخل المؤسسات و الإدارات العمومية ؟ لماذا لم تحتج على الممارسات المخزنية و اللاأخلاقية التي يتعرض لها المواطنون الفقراء و الأبرياء أمام الكوميسيريات حين يذهبون لإستكمال واجباتهم الوطنية بأخذ البطاقة الوطنية ؟ لماذا لم تحتج هذه التنسيقيات على الإذاعات الوطنية التي تستفز كل لحظة و كل يوم و كل ساعة شعور المواطنين ؟ لماذا لم تحتج هذه التنسيقيات على القضاء الذي ينتهك كرامة الموةاطنين و يصدر أحكاما ظالمة لسبب أنهم لا يعرفون لغة المتظالمين و المتحاكمين إلى هذا القضاء ؟ لماذا و لماذا و لماذا ......و هذه كلها أسئلة تستوجب علينا الإجابة عنها و أترك لك أيها القارئ أن تجيب و تحلل هذه التساؤلات و الفرضيات

أما من ناحية الرياضة فحدث و لاحرج ، إن رياضيينا اليوم لا ينظرون إلى الراية الوطنية و إعلائها شامخة بين الرايات العالمية ، بل ينظرون إلى ما ستدر عليهم الرياضة من مدخول مادي ، فتراهم يستنزفون أموال هذه البقرة الرياضية و يبتزون اللاعبين و يتشلهبون على الجميع ، و الرياضة اليوم أصبحت سوقا أكثر من سوداء ، و خير دليل على ذلك ما جرى مؤخرا حيث أن الرياضة المغربية بينت بالكامل على أنها عاجزة كل العجز بسبب الزبونية و المحسوبية ، ثم بسبب النعرات البارمدريدية و المصجزائرية و الراجويدادية و الناظوبركانية و أخيرا الفتهلالية ، أقول في الدول المتقدمة قد وصلوا إلى ما يسمى بالوعي الرياضي أو الروح الرياضية ، أما نحن فمن أين لنا بهذه الروح الرياضية ، فنحن مازلنا نتخبط في مشاكل التنظيم ، حيث تضع هذه الفرق أناسا دون المستوى في المراكز التي تستدعي وضع ذوي الكفاءات الحوارية و اللباقة و الهدوء ، و ليس وضع البزاويز في أبواب الملاعب خاصة الناظورية منها ، حيث يبدأون في السب و الشتم و إثارة الضجيج من أجل أن يبين أنه هناك ، أما الرياضيون فحدث و لا حرج و خير دليل ما وقع في ديربي الناظور حيث خرج اللاعبون كأنهم في حلبة البوكس أو المصارعة مع الجمهور و بدأوا ينهالون بالضرب في الجماهير الحاضرة كأنهم وحوش مسعورة

يتبع.......يتبع
.........................................




1.أرسلت من قبل ن.و في 10/02/2010 21:02
تحية كبيرة، أنا معجب بأسلوبك الذي أعتبره سهلاً ممتنع يتناول مواضيع أنية بجرأة وتجرد .. واصل بارك الله فيك

متتبع من الدريــوش

2.أرسلت من قبل OssaM في 10/02/2010 22:56
azul .nech akhoya karim waghrigh 9a3 lma9al nech . khsagh achinigh twa7chegh akich ijn ofanjar n ta7rath waha hhhhhhhhhhhhh.

3.أرسلت من قبل amin n fffmmmmfffffff في 12/02/2010 18:27
ahlal se karim mlih cha nii bazz i3ajbanar l oslob nach atass ountmaayach ijan oubredh i3ama s min isbhan mouhar ma dhayi th3akradh macha maliich chfa ranchin n3akrechh mohim marmi ma rach rwakt sakayid nomronach ntelefon ra email ino thila dhi ikhfanach atassss ousalamo3alaykoum warahmato allah

4.أرسلت من قبل wahib في 12/02/2010 23:33
salam alikoum tbarkllah 3la si baraka . sir 3la had alminoual o barak allahfik

5.أرسلت من قبل nabil rayahi في 14/02/2010 19:22
salam 3alikom karim ana kandan anaho min kangolo lah yan3al almaghrib machi kan9asdo lard aw jbal aw bladna kan9asdo rak 3arf chkon hada kolchi man lmachakil li kayna fhyatna. walakin chokran 3la had lmawdo3

6.أرسلت من قبل hicham في 14/02/2010 20:59
chak a barakat thazzod akh ra7bas . ayamchom arad ar9ab khi majjan anach t3ichad atrankir mana al falsafa ikhakad yakkan matansach billa ma3andakch li gha idakhal lik al gaffa ala7bas

7.أرسلت من قبل bien vrai في 14/02/2010 21:03
j aprecie votre facon de devoiler et de parler a haute voix .La vous avez signalé le vrai prbleme qui se trouve en nous nous sommes tous contre cette situation mais malheureusement on fait rien pour la changer , on a marre oui mais on se revolte pas on dit pas non , pour changer notre vie nous devons nous changer nous meme .

chapeau pour ce joli article bonne continuation
salam alikoum

8.أرسلت من قبل nourdin في 16/02/2010 16:01
salam khoya karim mlh cha nir TAHAYTI (AYAW)

9.أرسلت من قبل ikram في 17/02/2010 16:57
kanatmana lak tawfiq omazidan mina lmawadi3 lqayima litaw3iyat ba3d lfiat lmahtaja limitl had lmawadi3 chokran akhi baraka












المزيد من الأخبار

الناظور

الفنان رشيد الوالي يخطف الأضواء خلال زيارته لأشهر معد "بوقاذيو نواتون" بالناظور

تلاميذ ثانوية طه حسين بأزغنغان يستفيدون من حملة تحسيسية حول ظاهرة الانحراف

بحضور ممثل الوزارة ومدير الأكاديمية.. الناظور تحتضن حفل تتويج المؤسسات الفائزة بالألوية الخضراء

البرلمانية فريدة خينيتي تكشف تخصيص وزارة السياحة 30 مليار سنتيم لإحداث منتجع سياحي برأس الماء

تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية

جماهير الفتح الناظوري تحتشد أمام مقر العمالة للمطالبة برحيل الرئيس

تعزية للصديقين فهد ونوردين بوثكنتار في وفاة والدتهما