سفيان الحمدوني
أدعو في البداية جميع القراء إلي الوقوف دقيقة صمت ترحما على موت النزاهة والمصداقية داخل كلية سلوان فإن لله وإن إليه راجعون.
مند عشر سنوات والتعليم بالمغرب يصنف في المراتب الأخيرة حسب المنظمات الدولية التي لم أكن أثق بها جملة وتفصيلا، لكن ما عاينته من فضاعات في بعض مؤسساتنا التعليمية لاسيما بمعهد إستا وما يفعله السيد عميد كلية سلوان وبعض من حاشيته جعلنا نتأكد أننا نستحق هذه الرتبة عن جدارة واستحقاق.
لقد استبشرنا خيرا نحن طلبة شعب الاقتصاد والتجارة والتسيير المقاولاتي بفتح مسلك جديد للإجازة المهنية الخاصة بشعبة التصدير والاستيراد ؛لكن فرحتنا لم تتم فقد تم في البداية وبشكل ممنهج إقصاء أصحاب الشعب الأدبية وإن كانوا حاصلين على معدلات عليا بالشعب السابقة الذكر بالرغم من أنه ليس هناك أي قانون،أو مذكرة،أو قرار يحرم هده الفئة من حقها في الولوج إلى الإجازة المهنية وهو الحق المكفول دستوريا ؛ لكن المثير أكثر أن مسييري هذه الكلية أصروا على اللجوء ربما إلي ًسياسة باك صاحبيً و ًخوك وصاني عليك ً ودلك حينما فتحوا المجال لبعض الأدبيين للتسجيل دون غيرهم ودون الأخذ بمعيار النقاط المحصل عليها في خرق سافر وفاضح لمبدأ تكافؤ الفرص وحق المساواة.
أما بخصوص الطلبة الدين اجتازوا امتحان الولوج لهده الإجازة المهنية فكان عليهم الانتظار لمدة شهرين وإلى يومنا هذا بعد أن رفض اللوبي المتحكم في دواليب الجامعة التأشير بإعلان النتائج ودلك بمبرر واه وهو أن عدد القادمين من المعهد التطبيقي عددهم كبير وهو كما يدعي السيد العميد منافي للقانون.
بالله على السيد العميد من أين أتى بهذا القانون ،فالقانون صريح في هذا المجال،أو ربما هذا القانون سنه السيد العميد ورباعته ، أو أن هذا القانون في كوكب أخر لم يتسنى لنا أن نطلع عليه وقد يكون ربما جهلا مصطنعا بقانون ولوج الإجازة المهنية .
أين كان السيد العميد حينما كان يتم تسجيل الطلبة لماذا لم يعلن عن قانونه هذا قبل اجتياز المباراة ، إنها قمة الارتجال والإستهتتار . لدلك فجامعاتنا حينما تجد فيها أمثال السيد العميد ومن يسانده دون رادع يردعهم خاصة أن العصر الذهبي لأوطيم قد ولى إلى غير رجعة وضربوا الطم فإنه سيتم اغتنام الفرص من أجل المزيد من خرق للقوانين ،وانتهاك حقوق الطلبة الدين أفنوا زهرة شبابهم في طلب العلم وكذلك يساهمون تسويق صورة للمغرب على أنه أجمل بلد في العالم .فلك العار والخزي وهنيئا لك مزبلة التاريخ سيدي العميد .
والأدهى من دلك كله أن السيد العميد وحاشيته اقترحوا تنظيم مباراة جديد في شهر يناير المقبل . هههه ما هذا الهراء والغباء التسييري ؛ لم أري في مشواري الدراسي الجامعي هذه الخزعبلات وكأنني كنت أعيش في عالم أخر غير المغرب حسبنا الله ونعم الوكيل. ونقول من أين جاءنا التخلف . ونتكلم عن المخطط الاستعجالي وعن ميثاق التربية والتكوين و...
ألا يعلم سيدي العميد أن شهر يناير هو موعد امتحانات نهاية الأسدس الأول بكل دول العالم أم أن السيد العميد يريد أن يدخل كلية سلوان دفتر جنيز للأرقام القياسية أو يريد أن يجعلها على قائمة عجائب الدنيا السبع باعتبارها أول جامعة في التاريخ ستمتحن طلابها دون محاضرات.
إذن فالعلم سيرفع بسبب هؤلاء المسيرين الأغبياء والحرم الجامعي لا يقبل أبدا بمثل هذا الهراء وبهؤلاء المجانين وإلا يمكن أن نقول أنه المغرب سيصبح بلدا من العالم الثالث بعقليات من العالم السابع.
السيد العميد والمحيطين به محظوظون جدا لأنه لو كنا في بلد ديمقراطي بالمعني الحقيقي لتم عرض السيد العميد على المجلس التأديبي بسب هده التصرفات اللامسؤولة ،أم أن القانون يسري على الطلبة ولا يشمل مسيرهم .
على القائمين على هذه المسرحية الكوميدية بكلية سلوان أو بالأحرى على القائمين على تأليف هذه الانحرافات والتعسفات التسييرية أن يعلموا أنهم مشيعون ومرسخون للفساد التسييري ومحاسبون على أعمالهم وواقفون بين يدي ربهم يوم القيامة.
أخيرا أريد أن أطلب من إتحاد أوطيم أن يخرج عن صمته أمام هده المهزلة التي تحدث بكلية سلوان و ما هو مطلوب منا و نحن الآن في ضرورة آنية أن نكون جنودا مجندة نحارب الفساد و التعسف في استعمال السلطة و نوعي طلبنا فإن لم نحمل نحن هذه الراية فمن يحملها غيرنا .
و اعلموا أن العلم الذي تحملونه أمانة في أعناقكم و تشريف و تكليف فكونوا أهلا للمسؤولية و كونوا أبطالا يذكركم التاريخ.
هذا ليس تحريضا مني ضد سيادة العميد وإنما هو تحفيز ضد سياسة ومنهجية تسير هدا الأخير و الله يستر المغرب وخلاص قولوا أمين.