المزيد من الأخبار






مآسي المهاجرين في المتوسط.. نهب ثروات البلدان الإفريقية يرفع من وتيرة الهجرة


ناظورسيتي: متابعة

قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن النهب الفاحش للثروة في البلدان الإفريقية والذي تقوم به الشركات والبلدان الغربية، بالإضافة إلى تأثير تغير المناخ، والافتقار إلى رؤية لمستقبل أفضل والعديد من الأحداث الطبيعية الكارثية، قد تسبب في ارتفاع ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط.

وأوضحت المنظمة، أن عددا من الأفراد أصبحوا يغادرون أوطانهم ضدا على إرادتهم وبالرغم من عدم رغبتهم في ذلك، إلا أن استحالة حصولهم على تأشيرات في بلدانهم الأصلية أو طلب اللجوء في النقاط الحدودية، أجبرتهم على السفر عبر طرق بحرية خطيرة وقاتلة.


ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، ففي الفترة من 2014 إلى 2023، اختفى أكثر من 55900 شخص خلال عملية الهجرة، وكان طريق البحر الأبيض المتوسط هو الأكثر فتكاً، حيث فقد أكثر من 26832 شخصاً.

ويستخدم أطباء العالم التصوير الفوتوغرافي الإنساني لعرض قصة "هذه المآسي وانتهاكات حقوق الإنسان" في معرض "وجهات نظر الحدود حول الهجرة". ويهدف المعرض المكون من 29 صورة إلى تسليط الضوء على صور الظلم التي تحدث في مناطق مختلفة من العالم.

ويشارك في هذا المعرض ثلاثة مصورين، هم خوان ميدينا، وخافيير فيرجو، ودانيال أوتشوا دي أولزا، الذين ساهموا بصورهم حول الهجرة من مختلف أنحاء العالم.

"الحياة والموت في البحر الأبيض المتوسط" يقدمه خوان مدينا، الذي يروي عملية إنقاذ المهاجرين الفارين من ليبيا عام 2018 في قوارب هشة عبر البحر الأبيض المتوسط، والتي نفذتها منظمة Proactiva Open Arms الإسبانية غير الحكومية.

ومن بين الذين تم إنقاذهم جوزيفا، وهي امرأة من الكاميرون تركت على متن قارب مطاطي شبه غارق في وسط المحيط. وفي العقود الأخيرة، فقد آلاف الأشخاص حياتهم بسبب التشريعات التي تحد من التنقل البشري وعدم وجود طرق آمنة للهجرة.

قصة زهرة سروج، التي تحمل عنوان "الرحلة الأخيرة لخافيير فيرغو"، تحكي رحلة زهرة، وهي امرأة تبلغ من العمر 27 عاما تركت ابنتها البالغة من العمر ست سنوات في المغرب لتستقل قاربا متجها إلى إسبانيا.

حلم زهرة توقف بسبب انخفاض حرارة جسمها في مضيق جبل طارق. ووثقت الصور رحلتها المأساوية إلى الجزيرة الخضراء، وتفاصيل نقل جثمانها وطنها الأم، حيث تظهر كيف تستقبل العائلات أولئك المهاجرين الذين لا يعودون أحياء.

ويركز المعرض على قافلة تضم آلاف الأشخاص الذين غادروا هندوراس في عام 2018 للوصول إلى الولايات المتحدة، ويشكل "عبور الحدود الأخيرة" لدانيال أوتشوا دي أولزا الجزء الثالث من المعرض.

في مواجهة معارضة من حرس الحدود في سان دييغو، كاليفورنيا، اختار العديد من المهاجرين محاولة القفز أو عبور الجدار من تيخوانا، المكسيك، بسبب الانتظار الطويل لطلب اللجوء عبر منافذ الدخول الرسمية.

بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي حول مشكلة الهجرة المعقدة، يسعى مشروع أطباء العالم إلى الإشادة بعمل وإرث المصورين الصحفيين خوان ميدينا، وخافيير فيرجو، ودانييل أوتشوا دي أولزا، الذين التقطوا صورًا من خلال عدساتهم. قصص خلف العناوين الرئيسية، تثبت واقع الهجرة والتحديات التي يواجهها الأشخاص الذين يبحثون عن حياة أفضل في أجزاء مختلفة من العالم.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح