بقلم : خالد الوليد
"ماتقيش ريفي"، عنوان اخترته لمقالتي هاته التي أكتبها وأنا أستمع إلى أغاني الفنان الكبير الوليد ميمون، مقال أردت من خلاله أن أختزل ما يجول في خاطري من إحساس بالغيرة على موطني وموطن أجدادي، وأرض أنبتت من الرجال ما يشهد له التاريخ وسجله بخطوط عريضة بين صفحاته، وموطن رجال طأطأ لهم العظماء رؤوسهم، نعم إنه وطني الريــــف.
إن الطريقة التي همش بها الريف منذ الإستقلال إلى حدود الأمس القريب، لخير دليل على وجود لوبيات فساد متوارية وأياد خفية تقوم بهدم كل مجهود لبناء هذه الجهة الحبيبة من البلاد، وإن تورط عصابات سياسية لحزب الإستقلال في الآحداث المؤلمة لسنوات 58،59،84، وصولا إلى الأحداث الأخيرة المسجلة بإقليم الحسيمة، سواء بإحراق أحياء يوم 20 فبراير أو أحداث بني بوعياش، جعلت من الريف قبلة لكل من أراد تصفية حسابات شخصية وسياسية ضيقة مع أشخاص وجهات معينة، خاصة الريفية منها، حيث أن أفضل للدفاع بالنسبة لهؤلاء هي الهجوم داخل عقر دار الخصم لتفكيكه داخليا، وبالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد : تخريب الريف وتصفية الأعداء.
لن أعود للخوض في التاريخ الأسود الذي عرفته منطقة الريف إبان حقبة من الزمن، ولن أبكي على أرواح الشهداء الذين دفنوا أحياء، أو هؤلاء الذين عذبوا داخل دهاليز السجون تحت الأرض لا لشيء إلا لأنهم اختاروا طريق الحرية وقالوا كلمتهم في وجه من أراد بهذه الأرض المباركة شرا، وصرخوا من أجل الكرامة والعدالة، لن أعود إلى كل هذا، بل واجب علي القول أن الريف اليوم أصبح بحاجة إلى رجال يحملون سلاح العلم في يواجهون به ظلمة التهميش الممنهج والفكر الضيق المغروس بداخلهم طيلة 50 سنة، وإلى رجال يجعلون من الريف جهة المؤسسات والحق والقانون، وإلى شباب يحملون تفكيرا إيجابيا يجعلهم يسعون نحو أحلامهم الكبرى بكل ثقة و إرادة في تحسين حياتهم وحياة الريف الشامخ،والنضال من أجل جعله أرضا لأحلام الجميع.
لمن أوجه أمري هذا "ماتقيش ريفي"؟ أوجهه إلى هؤلاء الذين يسعون من خلال نياتهم الوسخة إلى تحويل المنطقة إلى أرض للصراعات الدائمة والتطاحنات القاتلة ونشر الإجرام والدعارة.. إلى من يريد زرع الفتنة وإشعال نار العداء وتمزيق الريف بمباركة من الخصوم الأجانب.. إلى من يريد تشويه سمعة الريف والريفيين الشرفاء.. إلى من سولت له نفسه المساس بشبر واحد من أرض الريف المباركة.. إلى كل سياسي خبيث يريد خلق الصراع بين أبناء الجلدة الواحدة ليضمن لنفسه أصواتا انتخابية قد تحمله إلى كراسي الحكم..إلى كل من سمح للسانه أن يتفوه بكلمة "اوباش" و"أولاد اسبنيول".. إلى حزب الإستقلال وشرذمة حلفائه من المتربصين بالريف.. إلى كل هؤلاء أقول "ماتقيش ريفي" وإلا سيكون مصيرك مزبلة التاريخ على يد حفدة عبد الكريم الخطابي الذين صنعوا تاريخهم بأيديهم.
سألني صديق قبل أيام، ألم يحن الوقت بعد لحمل السلاح وتحرير الريف من أعدائه؟ فأجبته أن الريف حر وسبقى حرا إلى يوم تفنى البسيطة، أراد من أراد وكره من كره، وأن أعداء الريف هم فقط من يرون أنه ليس حرا، فتراهم يحثون على خلق الفتنة وزرع البلبلة لتحويل المنطقة إلى وديان من الدماء وسهول محترقة ومنازل مهدمة وأرواح مزهوقة، وبأن السبيل الوحيد إلى الرقي بالريف هو الرقي بوعي أبنائه وزرع بذور العلم والأمل والمحبة بينهم..هكذا فقط سيرتقي ريفنا الحبيب.
للتواصل :
facebook : www.facebook.com/mighis.elwalid
e-mail : mighis.elwalid@gmail.com
"ماتقيش ريفي"، عنوان اخترته لمقالتي هاته التي أكتبها وأنا أستمع إلى أغاني الفنان الكبير الوليد ميمون، مقال أردت من خلاله أن أختزل ما يجول في خاطري من إحساس بالغيرة على موطني وموطن أجدادي، وأرض أنبتت من الرجال ما يشهد له التاريخ وسجله بخطوط عريضة بين صفحاته، وموطن رجال طأطأ لهم العظماء رؤوسهم، نعم إنه وطني الريــــف.
إن الطريقة التي همش بها الريف منذ الإستقلال إلى حدود الأمس القريب، لخير دليل على وجود لوبيات فساد متوارية وأياد خفية تقوم بهدم كل مجهود لبناء هذه الجهة الحبيبة من البلاد، وإن تورط عصابات سياسية لحزب الإستقلال في الآحداث المؤلمة لسنوات 58،59،84، وصولا إلى الأحداث الأخيرة المسجلة بإقليم الحسيمة، سواء بإحراق أحياء يوم 20 فبراير أو أحداث بني بوعياش، جعلت من الريف قبلة لكل من أراد تصفية حسابات شخصية وسياسية ضيقة مع أشخاص وجهات معينة، خاصة الريفية منها، حيث أن أفضل للدفاع بالنسبة لهؤلاء هي الهجوم داخل عقر دار الخصم لتفكيكه داخليا، وبالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد : تخريب الريف وتصفية الأعداء.
لن أعود للخوض في التاريخ الأسود الذي عرفته منطقة الريف إبان حقبة من الزمن، ولن أبكي على أرواح الشهداء الذين دفنوا أحياء، أو هؤلاء الذين عذبوا داخل دهاليز السجون تحت الأرض لا لشيء إلا لأنهم اختاروا طريق الحرية وقالوا كلمتهم في وجه من أراد بهذه الأرض المباركة شرا، وصرخوا من أجل الكرامة والعدالة، لن أعود إلى كل هذا، بل واجب علي القول أن الريف اليوم أصبح بحاجة إلى رجال يحملون سلاح العلم في يواجهون به ظلمة التهميش الممنهج والفكر الضيق المغروس بداخلهم طيلة 50 سنة، وإلى رجال يجعلون من الريف جهة المؤسسات والحق والقانون، وإلى شباب يحملون تفكيرا إيجابيا يجعلهم يسعون نحو أحلامهم الكبرى بكل ثقة و إرادة في تحسين حياتهم وحياة الريف الشامخ،والنضال من أجل جعله أرضا لأحلام الجميع.
لمن أوجه أمري هذا "ماتقيش ريفي"؟ أوجهه إلى هؤلاء الذين يسعون من خلال نياتهم الوسخة إلى تحويل المنطقة إلى أرض للصراعات الدائمة والتطاحنات القاتلة ونشر الإجرام والدعارة.. إلى من يريد زرع الفتنة وإشعال نار العداء وتمزيق الريف بمباركة من الخصوم الأجانب.. إلى من يريد تشويه سمعة الريف والريفيين الشرفاء.. إلى من سولت له نفسه المساس بشبر واحد من أرض الريف المباركة.. إلى كل سياسي خبيث يريد خلق الصراع بين أبناء الجلدة الواحدة ليضمن لنفسه أصواتا انتخابية قد تحمله إلى كراسي الحكم..إلى كل من سمح للسانه أن يتفوه بكلمة "اوباش" و"أولاد اسبنيول".. إلى حزب الإستقلال وشرذمة حلفائه من المتربصين بالريف.. إلى كل هؤلاء أقول "ماتقيش ريفي" وإلا سيكون مصيرك مزبلة التاريخ على يد حفدة عبد الكريم الخطابي الذين صنعوا تاريخهم بأيديهم.
سألني صديق قبل أيام، ألم يحن الوقت بعد لحمل السلاح وتحرير الريف من أعدائه؟ فأجبته أن الريف حر وسبقى حرا إلى يوم تفنى البسيطة، أراد من أراد وكره من كره، وأن أعداء الريف هم فقط من يرون أنه ليس حرا، فتراهم يحثون على خلق الفتنة وزرع البلبلة لتحويل المنطقة إلى وديان من الدماء وسهول محترقة ومنازل مهدمة وأرواح مزهوقة، وبأن السبيل الوحيد إلى الرقي بالريف هو الرقي بوعي أبنائه وزرع بذور العلم والأمل والمحبة بينهم..هكذا فقط سيرتقي ريفنا الحبيب.
للتواصل :
facebook : www.facebook.com/mighis.elwalid
e-mail : mighis.elwalid@gmail.com