بقلم : الشرادي محمد - بروكسل -
طبعا لا يمكن للبرلمان الأوروبي أن يكون وصيا على دول العالم، ولا يمكنه أن يكون القاضي الذي يفصل بين الصالح والطالح وبين الإدانة والتنويه.. فهو ليس إلا مجموعة أفراد من جنسيات مختلفة قاسمهم المشترك هي المصالح الشخصية لبلدانهم وأحزابهم ولأنفسهم قبل كل شيء. فلطالما كانت قراراتهم متناقضة حسب الأهواء والظروف ومتطلبات المرحلة. وشخصيا، لا أعتقد أن رئيس الوزراء الهنغاري السيد أوربان فيكتور قد أخطأ حين وصف هذا البرلمان الأوروبي بكونه جهاز فاسد.
إن المتتبعين للسياسة والعلاقات الدولية يدركون جيدا أن الإدانة المزعومة للبرلمان الاوروبي ضد المملكة المغربية لا يمكنها تصنيفها سوى في خانة الاعتداءات والمضايقات التي يتعرض لها المغرب من الذين يضايقهم نمو وازدهار البلاد وحضوره القوي في محيطه الإقليمي والدولي.. فلا شك أن السياسة الخارجية الجديدة لبلادنا قد أزعجت الكثيرين وخاصة أولائك الذين ألفوا نهب ثروات أرضنا منذ زمن بعيد.. والأكيد أن الوضع الراهن لا يروقهم باعتباره يتعارض مع أهدافهم وأطماعهم.
إننا ندرك جميعا أن الرئيس الفرنسي قد سخر كل جهوده لتضليل العديد من النواب الأوروبيين في محاولة مقيتة منه لإدانة المغرب.. وهي المحاولة التي تبنتها بعدما لاحظت أن نفوذها في الاستيلاء على أغلب الشركات والصفقات المغربية بدأ يتلاشى تدريجيا إثر النمو المتصاعد للمقاولات الوطنية وكذا إثر انفتاح اقتصاد بلادنا على العالم أجمع. لقد أصبح المغرب يحاول شيئا فشيئا التخلي عما يسمى بالتدبير المفوض، فحتى المديرية العامة للجماعات المحلية شرعت في إحداث وكالات إقليمية وجهوية لتدبير قطاع الماء والكهرباء على سبيل المثال.
كل هذه المعطيات الجديدة لم ترق ماما فرنسا التي كانت تعتبر افريقيا موردا لنهب ثرواتها وخيراتها.. فما كان منها إلا أن تحرض نواب البرلمان الأوروبي قصد إصدار إدانة مغرضة ضد بلادنا هادفة من وراء ذاك الهراء إلى تركيع المغرب الذي لم يعد حملا وديعا مثل سابق عهده. ولعل الموقف الإسباني سيبقى جديرا بالاحترام حين أشار إلى خطورة ما أقدمت عليها فرنسا وزبانيتها الراغبين في الاستيلاء على كل ماهو إفريقي.
إن القوة التي بدأ المغرب يكتسيها على الصعيد الدولي بفضل سياساته الداخلية والخارجية هي حقا أزعجت فرنسا التي يعرف القاصي والداني مدى ضربها لحقوق الانسان عرض الحائط حين انتهكت واستعبدت جل الدول الافريقية والفقيرة.. ولاشك أنها الآن تشعر بألم شديد وهي ترى بلادنا تستغني عن جشع مؤسساتها وشركاتها.. وعليه، فلا عزاء لها سوى الابتعاد عن ألاعيبها القذرة والخضوع للواقع مهما كلفها الأمر من ثمن.
طبعا لا يمكن للبرلمان الأوروبي أن يكون وصيا على دول العالم، ولا يمكنه أن يكون القاضي الذي يفصل بين الصالح والطالح وبين الإدانة والتنويه.. فهو ليس إلا مجموعة أفراد من جنسيات مختلفة قاسمهم المشترك هي المصالح الشخصية لبلدانهم وأحزابهم ولأنفسهم قبل كل شيء. فلطالما كانت قراراتهم متناقضة حسب الأهواء والظروف ومتطلبات المرحلة. وشخصيا، لا أعتقد أن رئيس الوزراء الهنغاري السيد أوربان فيكتور قد أخطأ حين وصف هذا البرلمان الأوروبي بكونه جهاز فاسد.
إن المتتبعين للسياسة والعلاقات الدولية يدركون جيدا أن الإدانة المزعومة للبرلمان الاوروبي ضد المملكة المغربية لا يمكنها تصنيفها سوى في خانة الاعتداءات والمضايقات التي يتعرض لها المغرب من الذين يضايقهم نمو وازدهار البلاد وحضوره القوي في محيطه الإقليمي والدولي.. فلا شك أن السياسة الخارجية الجديدة لبلادنا قد أزعجت الكثيرين وخاصة أولائك الذين ألفوا نهب ثروات أرضنا منذ زمن بعيد.. والأكيد أن الوضع الراهن لا يروقهم باعتباره يتعارض مع أهدافهم وأطماعهم.
إننا ندرك جميعا أن الرئيس الفرنسي قد سخر كل جهوده لتضليل العديد من النواب الأوروبيين في محاولة مقيتة منه لإدانة المغرب.. وهي المحاولة التي تبنتها بعدما لاحظت أن نفوذها في الاستيلاء على أغلب الشركات والصفقات المغربية بدأ يتلاشى تدريجيا إثر النمو المتصاعد للمقاولات الوطنية وكذا إثر انفتاح اقتصاد بلادنا على العالم أجمع. لقد أصبح المغرب يحاول شيئا فشيئا التخلي عما يسمى بالتدبير المفوض، فحتى المديرية العامة للجماعات المحلية شرعت في إحداث وكالات إقليمية وجهوية لتدبير قطاع الماء والكهرباء على سبيل المثال.
كل هذه المعطيات الجديدة لم ترق ماما فرنسا التي كانت تعتبر افريقيا موردا لنهب ثرواتها وخيراتها.. فما كان منها إلا أن تحرض نواب البرلمان الأوروبي قصد إصدار إدانة مغرضة ضد بلادنا هادفة من وراء ذاك الهراء إلى تركيع المغرب الذي لم يعد حملا وديعا مثل سابق عهده. ولعل الموقف الإسباني سيبقى جديرا بالاحترام حين أشار إلى خطورة ما أقدمت عليها فرنسا وزبانيتها الراغبين في الاستيلاء على كل ماهو إفريقي.
إن القوة التي بدأ المغرب يكتسيها على الصعيد الدولي بفضل سياساته الداخلية والخارجية هي حقا أزعجت فرنسا التي يعرف القاصي والداني مدى ضربها لحقوق الانسان عرض الحائط حين انتهكت واستعبدت جل الدول الافريقية والفقيرة.. ولاشك أنها الآن تشعر بألم شديد وهي ترى بلادنا تستغني عن جشع مؤسساتها وشركاتها.. وعليه، فلا عزاء لها سوى الابتعاد عن ألاعيبها القذرة والخضوع للواقع مهما كلفها الأمر من ثمن.