تقرير إخباري
افتتحت مساء أول يوم أمس الخميس 12 أبريل الجاري، فعاليات مهرجان الحسيمة الدولي لمسرح الطفل في نسخته الثالثة والذي تسهر جمعية ثيفاوين للمسرح على تنظيمه في الفترة الممتدة من 12 إلى 15 أبريل الجاري في كل من الحسيمة، أجدير، إمزورن وبني أحذيفة، تحت شعار "الطفل والمسرح وسيلة فعالة لتحقيق المواطنة" بمشاركة عدد من الفرق المسرحية الوطنية إضافة إلى أخرى قادمة من دول أخرى كإسبانيا، تونس وسلطنة عمان. وفي كلمة لها، رحبت السيدة رجاء حميد مديرة المهرجان بالحضور الذي تقدمه كل من السادة والي جهة تازة الحسيمة تاونات ونائبا سفير دولة سلطنة عمان بالمغرب إضافة إلى ممثلي عدد من المصالح الإدارية وشخصيات فنية، ثقافية ومدنية، كما شكرت كل من ساهم من بعيد أو قريب في استمرار المهرجان الذي أصبح تقليدا سنويا.
وقبل بداية أول عرض مسرحي، قدم الفنان والشاعر المبدع أحمد الصادقي قصيدة باللهجة الريفية تحت عنوان "زيان إخبشن خيزوران" (زيان الناقب في الجذور) والتي تتطرق للحديث عن المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي وتاريخ المقاومة بالريف، قبل أن يتم تكريم الفنان و الصحفي أحمد زاهد المكلف بمراقبة البرامج الأمازيغية بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بعدما اشتغل كصحفي وإعلامي ومكلف بالعلاقات مع الجمعيات بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وقد التقى جمهور المهرجان مع عرض مسرحي يحمل عنوان "القطار" لفرقة أكواريوم القادمة من إسبانيا والذي يحاول أبطاله إعادة تشغيل قطار متوقف مهجور وذلك باستخدام خيالهم وكل الوسائل المتاحة، حيث أصبح القطار منزلا، حلقة سيرك، فضاء للشعر ...، و ذلك في قالب كوميدي نال إعجاب الحاضرين.
وفي الفقرة الثانية، قدمت فرقة ثيفاوين للمسرح بالحسيمة عرضا لمسرحية "ثانويغيت" خارج المسابقة الرسمية، وهي من تأليف سعيد غزالة وإخراج سعيد ضريف وسينوغرافيـا خالد أعريش وتشخيص كل من الفنانين محمد بنسعيد، حيدوش بوتزوكنت، وليد التسولي والممثلة كوثر رفيع. وتجسد المسرحية تحول مأساة إلي كوميديا ساخرة حيث تنقلب المفاهيم رأسا على عقب فيصبح المضحك مأساة والمأساة ضحكا، ففي وسط حانة تلتقي شخصيات بعد توصلها بدعوات من مجهول ليطرح السؤال من؟ ولماذا؟... شخصيات تخلق لنفسها عالما من أجل التعارف، ليبدأ البوح بالأسرار، إنه عالم الاعتراف بالذنب وما اقترفوه من قبل ليصلوا إلى درجة أخيرة وهي عملية التطهير الروحي داخل عالم مدنس بالرذيلة.
والحانة هنا تجسد ذلك العالم الصغير الذي يسبح بشخصيات تائهة ما بين الحقيقة والوهم ومابين الخير والشر، إنها صورة مصغرة لمجتمع مليء بالتساؤلات وبالحالات النفسية المضطربة، "ثانوغيث" إذن سجن بدون سجان، باب مفتوح مغلق إنها فلسفة الحياة.
وستعرف هذه الدورة الممتدة على مدى أربعة أيام، تقديم العديد من الجوائز التقديرية للفرق الفائزة التي ستحسم فيها لجنة التحكيم المتكونة من كل من الممثلة أسماء اسروي والأستاذ أحمد لعشوشي والفنان لخضر مجدوبي والفنان محمد بنسعيد.
وخلال يوم أمس الجمعة الذي صادف ثاني أيام المهرجان.. عرف تقديم عروض من تونس وسلطنة عمان و كذا من المغرب، حيث قامت فرقة الحال من مدينة الرباط بعرض عملها المسرحي "عدو الأخيار" من تأليف زهور الزرييق، إخراج الفنان عزيز الخلوفي، سينوغرافيا عبد الصمد الكوكبي، المحافظة مصطفى العلوي. تشخيص كل من الفنان المتألق حسن ميكيات و زهور زرييق و شفيق بسبس.
وفي في الفترة المسائية، تم عرض مسرحية تحت عنوان "ثورة الطبيعة" لفرقة "القناع النجم" من تونس، تحكي قصة مزارع هاجمت الذئاب ضيعته فقتلها وتكاثرت الخنازير فقتلها هي الأخرى فكثرت الأفاعي ليجد نفسه أمام مأزق يتجلى في أكل الفئران لمحصوله الزراعي الذي تعب لأجله طوال السنة، ومن هنا تلقن درساُ لن ينساه أبداُ
المسرحية لاقت إقبالا شديداُ من طرف الجمهور الذي أبى إلا أن يأتي بكثافة ويشارك بحضوره ويصفق بحرارة للعرض التونسي الذي اختتم بكلمة ألقاها المخرج والممثل 'فيصل بالزين' الذي شكر إدارة المهرجان عن حسن التسيير وعبر عن فرحه واعتزازه بالمشاركة ضمن فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان الحسيمة الدولي لمسرح الطفل.
قبل أن تختتم ثاني الأيام بمعرض لفرقة "مسرح الدن للثقافة والفن" العمانية، والتي عرضت منتوجات تراثية تهتم بالموروث العماني المتنوع، وكذا توزيع مجموعة من الكتب والأقراص المدمجة التي تتحدث عن عادات وتقاليد الشعب العماني.
افتتحت مساء أول يوم أمس الخميس 12 أبريل الجاري، فعاليات مهرجان الحسيمة الدولي لمسرح الطفل في نسخته الثالثة والذي تسهر جمعية ثيفاوين للمسرح على تنظيمه في الفترة الممتدة من 12 إلى 15 أبريل الجاري في كل من الحسيمة، أجدير، إمزورن وبني أحذيفة، تحت شعار "الطفل والمسرح وسيلة فعالة لتحقيق المواطنة" بمشاركة عدد من الفرق المسرحية الوطنية إضافة إلى أخرى قادمة من دول أخرى كإسبانيا، تونس وسلطنة عمان. وفي كلمة لها، رحبت السيدة رجاء حميد مديرة المهرجان بالحضور الذي تقدمه كل من السادة والي جهة تازة الحسيمة تاونات ونائبا سفير دولة سلطنة عمان بالمغرب إضافة إلى ممثلي عدد من المصالح الإدارية وشخصيات فنية، ثقافية ومدنية، كما شكرت كل من ساهم من بعيد أو قريب في استمرار المهرجان الذي أصبح تقليدا سنويا.
وقبل بداية أول عرض مسرحي، قدم الفنان والشاعر المبدع أحمد الصادقي قصيدة باللهجة الريفية تحت عنوان "زيان إخبشن خيزوران" (زيان الناقب في الجذور) والتي تتطرق للحديث عن المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي وتاريخ المقاومة بالريف، قبل أن يتم تكريم الفنان و الصحفي أحمد زاهد المكلف بمراقبة البرامج الأمازيغية بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بعدما اشتغل كصحفي وإعلامي ومكلف بالعلاقات مع الجمعيات بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وقد التقى جمهور المهرجان مع عرض مسرحي يحمل عنوان "القطار" لفرقة أكواريوم القادمة من إسبانيا والذي يحاول أبطاله إعادة تشغيل قطار متوقف مهجور وذلك باستخدام خيالهم وكل الوسائل المتاحة، حيث أصبح القطار منزلا، حلقة سيرك، فضاء للشعر ...، و ذلك في قالب كوميدي نال إعجاب الحاضرين.
وفي الفقرة الثانية، قدمت فرقة ثيفاوين للمسرح بالحسيمة عرضا لمسرحية "ثانويغيت" خارج المسابقة الرسمية، وهي من تأليف سعيد غزالة وإخراج سعيد ضريف وسينوغرافيـا خالد أعريش وتشخيص كل من الفنانين محمد بنسعيد، حيدوش بوتزوكنت، وليد التسولي والممثلة كوثر رفيع. وتجسد المسرحية تحول مأساة إلي كوميديا ساخرة حيث تنقلب المفاهيم رأسا على عقب فيصبح المضحك مأساة والمأساة ضحكا، ففي وسط حانة تلتقي شخصيات بعد توصلها بدعوات من مجهول ليطرح السؤال من؟ ولماذا؟... شخصيات تخلق لنفسها عالما من أجل التعارف، ليبدأ البوح بالأسرار، إنه عالم الاعتراف بالذنب وما اقترفوه من قبل ليصلوا إلى درجة أخيرة وهي عملية التطهير الروحي داخل عالم مدنس بالرذيلة.
والحانة هنا تجسد ذلك العالم الصغير الذي يسبح بشخصيات تائهة ما بين الحقيقة والوهم ومابين الخير والشر، إنها صورة مصغرة لمجتمع مليء بالتساؤلات وبالحالات النفسية المضطربة، "ثانوغيث" إذن سجن بدون سجان، باب مفتوح مغلق إنها فلسفة الحياة.
وستعرف هذه الدورة الممتدة على مدى أربعة أيام، تقديم العديد من الجوائز التقديرية للفرق الفائزة التي ستحسم فيها لجنة التحكيم المتكونة من كل من الممثلة أسماء اسروي والأستاذ أحمد لعشوشي والفنان لخضر مجدوبي والفنان محمد بنسعيد.
وخلال يوم أمس الجمعة الذي صادف ثاني أيام المهرجان.. عرف تقديم عروض من تونس وسلطنة عمان و كذا من المغرب، حيث قامت فرقة الحال من مدينة الرباط بعرض عملها المسرحي "عدو الأخيار" من تأليف زهور الزرييق، إخراج الفنان عزيز الخلوفي، سينوغرافيا عبد الصمد الكوكبي، المحافظة مصطفى العلوي. تشخيص كل من الفنان المتألق حسن ميكيات و زهور زرييق و شفيق بسبس.
وفي في الفترة المسائية، تم عرض مسرحية تحت عنوان "ثورة الطبيعة" لفرقة "القناع النجم" من تونس، تحكي قصة مزارع هاجمت الذئاب ضيعته فقتلها وتكاثرت الخنازير فقتلها هي الأخرى فكثرت الأفاعي ليجد نفسه أمام مأزق يتجلى في أكل الفئران لمحصوله الزراعي الذي تعب لأجله طوال السنة، ومن هنا تلقن درساُ لن ينساه أبداُ
المسرحية لاقت إقبالا شديداُ من طرف الجمهور الذي أبى إلا أن يأتي بكثافة ويشارك بحضوره ويصفق بحرارة للعرض التونسي الذي اختتم بكلمة ألقاها المخرج والممثل 'فيصل بالزين' الذي شكر إدارة المهرجان عن حسن التسيير وعبر عن فرحه واعتزازه بالمشاركة ضمن فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان الحسيمة الدولي لمسرح الطفل.
قبل أن تختتم ثاني الأيام بمعرض لفرقة "مسرح الدن للثقافة والفن" العمانية، والتي عرضت منتوجات تراثية تهتم بالموروث العماني المتنوع، وكذا توزيع مجموعة من الكتب والأقراص المدمجة التي تتحدث عن عادات وتقاليد الشعب العماني.