محمد حدوي
قرأت قبل أيام قليلة على الشريط الأحمرلأخبارتلفزتنا الوطنية خبر مفاده :الدول الغربية انشأت في لندن صندوقا لدعم الديموقراطيات الناشئة مثل المغرب، تونس، مصر، الأردن..وقبل هذا الخبربحوالي شهر تقريبا، قرأت خبرا آخرفي إحدى الجرائد الأجنبية مفاده:بريطانيا تهدد بقطع مساعدتها على دول عربية واسلامية بسبب مضايقتها لحقوق الشواذ وحريات المرأة ..وقرأت على نفس الجريدةكيف ان هناك دولاعربية تبحث كيف سترخي حبل انتعاش الشذوذ الجنسي بين الشواذ واللواطيين حتى لا تنقطع عنها المساعدات "الإنسانية" الغربية لدعم "الديموخراطية الناشئة"في تلك البلدان التي تسعى البلدان الغربية الرأسمالية المتقدمةالى تخريبها متخدة ما تسميه بالمساعدات الإنسانية وصناديق لانعرف ما بداخلها طريقها لهذا المخطط لخدمة اجندات معينة تصب مصالحها في النهاية في جيب تلك الدول المفترسة..
ما لايعرفه الكثير من الناس في دول العالم الثالث التي تسيل ثرواتها لعاب الرأسماليين الغربيين برعاية أمريكية بريطانية فرنسية ، أن هؤلاء ينشأون صناديق ليس لدعم العمال أو الفلاحين أو تشغيل المعطلين أو تطويرأنظمة التعليم المتخلفة، بل لدعم زواج المثليين وتشجيع عري المرأة لتخرج عن سيطرة الرجل لتتاجر بجسدها في اسواق الدعارة والنخاسة الدوليةالتي تشرف عليها الإمبريالية العالمية، والعمل على استخدام جسد هذه المرأة للإشهارولاستهلاك منتجات مستحضرات التجمبل والألبسة التي تنتجها مصانع ومختبرات تلك الدول وما يليه من انتعاش قطاعات اخرى ذات صلة بالنخاسة الدولية..
لقد صدق فرانز فانون حين كان يعتقد في كتابه "المعذبون على الأرض" أن ما تنعم به أوروبا اليوم من الرفاهية هو فضيحة مخزية لأنه مستمد من في الأصل من تراكمات الثروة التي جمعت من عرق العبيد ونهبت من ثمار ومنتجات أرض السكان الأصليين من المستعمرات. إن أوروبا في نظرفانون من صنع العالم الثالث لكنها ترفض التصريح بهذا،والدول الأوروبية ترفض الفكر التحرري في الدول الثالثية وترفض كل دولة تسعى الى تقرير مصيرهاأوتسعى الى تحسين أوضاع مواطنينها ..
ان البورجوازية المحلية في بلدان العالم الثالث كما يقول فانون، كانت تشكل في الصراع ضد الإستعمارالعمود الفقري للأحزاب الوطنية .ومن ثم فإن هذه الأحزاب التي بدأت في الأصل تقدمية ووطنية..انتكست بسرعة لتتحول بسرعة بعد ما يسمى بالإستقلال الشكلي للعمل على تشكيل ما يشبه وكالات لنقل السلطة والإمتيازات من أيدي حفنة من المستعمرين إلى حفنة من المتعاونين الذين شكلوا قنطرة العبورللتعاون واستغلال الشعوب.فهؤلاء المتعاونون هم الذين يشكلون اليوم وكلاء المستعمر. وهم الذين يروجون لثقافته ولثقافة حقوق المرأة وحقوق الشواذ وفق نظرة تخدم أطماع هذا المستعمر وبصناديق مالية معلنة وأخرى غير معلنة لا أحد يعرف كم يقبضون منها وكيف يتم توزيع أموالها.. ليس هناك شيء اسمه عمل خيري عند الإمبريالية بل مصالح وتكريس نفود، وما ينبغي ان يعرفه الجميع هوإن هذه التمويلات التي توزعها الدول الغربية هي تمويلات في اغلبها مسمومة تشتري بها ذمم ومواقف سواء كانت معلنة أم مستترة، وكل من يتلقون هذه الأموال المسمومة يصبحون مجرد أدوات فاقدة لاستقلاليتها توظف على مسرح الصراع الدولي بما يخدم مصالح الإمبريالية..
باختصار..المعونات الغربية والتمويلات الأجنبية وباء فتاك ينخر أغلب الإطارات السيا سية والجمعوية والحقوقية في بلدنا وباقي بلدان العالم الثالث تحت ستار دعم "المجتمع المدني"و"الهيئات غير الحكومية" والتنمية و..
قرأت قبل أيام قليلة على الشريط الأحمرلأخبارتلفزتنا الوطنية خبر مفاده :الدول الغربية انشأت في لندن صندوقا لدعم الديموقراطيات الناشئة مثل المغرب، تونس، مصر، الأردن..وقبل هذا الخبربحوالي شهر تقريبا، قرأت خبرا آخرفي إحدى الجرائد الأجنبية مفاده:بريطانيا تهدد بقطع مساعدتها على دول عربية واسلامية بسبب مضايقتها لحقوق الشواذ وحريات المرأة ..وقرأت على نفس الجريدةكيف ان هناك دولاعربية تبحث كيف سترخي حبل انتعاش الشذوذ الجنسي بين الشواذ واللواطيين حتى لا تنقطع عنها المساعدات "الإنسانية" الغربية لدعم "الديموخراطية الناشئة"في تلك البلدان التي تسعى البلدان الغربية الرأسمالية المتقدمةالى تخريبها متخدة ما تسميه بالمساعدات الإنسانية وصناديق لانعرف ما بداخلها طريقها لهذا المخطط لخدمة اجندات معينة تصب مصالحها في النهاية في جيب تلك الدول المفترسة..
ما لايعرفه الكثير من الناس في دول العالم الثالث التي تسيل ثرواتها لعاب الرأسماليين الغربيين برعاية أمريكية بريطانية فرنسية ، أن هؤلاء ينشأون صناديق ليس لدعم العمال أو الفلاحين أو تشغيل المعطلين أو تطويرأنظمة التعليم المتخلفة، بل لدعم زواج المثليين وتشجيع عري المرأة لتخرج عن سيطرة الرجل لتتاجر بجسدها في اسواق الدعارة والنخاسة الدوليةالتي تشرف عليها الإمبريالية العالمية، والعمل على استخدام جسد هذه المرأة للإشهارولاستهلاك منتجات مستحضرات التجمبل والألبسة التي تنتجها مصانع ومختبرات تلك الدول وما يليه من انتعاش قطاعات اخرى ذات صلة بالنخاسة الدولية..
لقد صدق فرانز فانون حين كان يعتقد في كتابه "المعذبون على الأرض" أن ما تنعم به أوروبا اليوم من الرفاهية هو فضيحة مخزية لأنه مستمد من في الأصل من تراكمات الثروة التي جمعت من عرق العبيد ونهبت من ثمار ومنتجات أرض السكان الأصليين من المستعمرات. إن أوروبا في نظرفانون من صنع العالم الثالث لكنها ترفض التصريح بهذا،والدول الأوروبية ترفض الفكر التحرري في الدول الثالثية وترفض كل دولة تسعى الى تقرير مصيرهاأوتسعى الى تحسين أوضاع مواطنينها ..
ان البورجوازية المحلية في بلدان العالم الثالث كما يقول فانون، كانت تشكل في الصراع ضد الإستعمارالعمود الفقري للأحزاب الوطنية .ومن ثم فإن هذه الأحزاب التي بدأت في الأصل تقدمية ووطنية..انتكست بسرعة لتتحول بسرعة بعد ما يسمى بالإستقلال الشكلي للعمل على تشكيل ما يشبه وكالات لنقل السلطة والإمتيازات من أيدي حفنة من المستعمرين إلى حفنة من المتعاونين الذين شكلوا قنطرة العبورللتعاون واستغلال الشعوب.فهؤلاء المتعاونون هم الذين يشكلون اليوم وكلاء المستعمر. وهم الذين يروجون لثقافته ولثقافة حقوق المرأة وحقوق الشواذ وفق نظرة تخدم أطماع هذا المستعمر وبصناديق مالية معلنة وأخرى غير معلنة لا أحد يعرف كم يقبضون منها وكيف يتم توزيع أموالها.. ليس هناك شيء اسمه عمل خيري عند الإمبريالية بل مصالح وتكريس نفود، وما ينبغي ان يعرفه الجميع هوإن هذه التمويلات التي توزعها الدول الغربية هي تمويلات في اغلبها مسمومة تشتري بها ذمم ومواقف سواء كانت معلنة أم مستترة، وكل من يتلقون هذه الأموال المسمومة يصبحون مجرد أدوات فاقدة لاستقلاليتها توظف على مسرح الصراع الدولي بما يخدم مصالح الإمبريالية..
باختصار..المعونات الغربية والتمويلات الأجنبية وباء فتاك ينخر أغلب الإطارات السيا سية والجمعوية والحقوقية في بلدنا وباقي بلدان العالم الثالث تحت ستار دعم "المجتمع المدني"و"الهيئات غير الحكومية" والتنمية و..