الطاهر الطويل:
لعل الحدث التلفزيوني بامتياز الذي سيطبع الموسم الرمضاني لهذا العام، هو تولّي الدكتور مصطفى بنحمزة مهمة تقديم برنامج ديني جديد، سيُبث على القناة الثانية خلال الشهر الكريم كل جمعة ابتداء من الساعة العاشرة والنصف ليلا، وقد اختير له عنوان "الدين والناس"، بما يفيد أن هذه التجربة الإعلامية الجديدة تؤكد الصلة الوثيقة الموجودة بين عقيدتنا السمحة وعموم العباد.
البرنامج سيكون تواصليا في المقام الأول، من خلال التفاعل مع انشغالات المواطنين المغاربة داخل الوطن وخارجه، على مستوى العبادات والمعاملات، إذ سيقوم الدكتور بنحمزة بالإجابة على مختلف التساؤلات الواردة في هذا المجال عبر البريد الإلكتروني للبرنامج. ومن جانب آخر، فإن هذا العمل التلفزيوني الجديد يندرج ضمن المسعى المُعبَّـر عنه في أكثر من مناسبة، والمتمثل في تعزيز الجسور بين وسائل الإعلام السمعية البصرية الوطنية والعلماء الأجلاء ذوي الخبرة في الحقل الديني.
والحق يقال، فإن عبد ربه كاتب هذه السطور وزميلي هشام لعبودي (باعتبارنا مشرفيْن على البرنامج)، نحمد الله أن وفّقنا لأمريْن اثنين:
ـ أولهما: تأسيس لبنات شراكة متينة بين القناة الثانية والمجلس العلمي الأعلى، بعد لقاءات ماراثونية مع أمينه العام فضيلة العلامة الدكتور محمد يسف وبحضور ثلة من العلماء الأجلاء في بعض اللقاءات.
ـ وثانيهما: الوصول إلى إقناع فضيلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة (عضو المجلس العلمي الأعلى ورئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة وجدة) بمهمة تقديم البرنامج الديني الجديد في القناة الثانية؛ علماً بأن الأمريْن معاً لا علاقة لهما إطلاقاً بالسياق السياسي المحلي المتمثل في صعود حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة، وإنما ارتبطت المسألة بسياق مهني محض، تم الاشتغال عليه قبل أزيد من سنة ونصف، بهدف الوصول إلى إنجاز برنامج ديني قوي، قادر على أن يشكل نافذة إعلامية للمتلقين، من أجل نهل المزيد من المعرفة الدينية من أحد رجالاتها الأفذاذ، الدكتور مصطفى بنحمزة.
....
لن أفشي سرا، إن قلتُ إن الدكتور بنحمزة (وكما كان متوقعا منه) بدا، خلال تصوير البرنامج في أحد استوديوهات القناة الثانية، متألقا، فصيحا، واضحا، جريئا في كلامه، منسجما مع الثوابت الدينية للأمة المغربية، وليس ذلك بغريب عن شخصية "كاريزمية" من طينته. وجدير بالذكر، أن البرنامج توصّل بعدد كبير من أسئلة المشاهدين المرتبطة بمختلف مناحي الحياة، أجاب فضيلة العلامة مصطفى بنحمزة على حزمة أولى منها، في انتظار معالجة باقي الأسئلة ـ وهي كثيرة جدا ـ خلال حلقات أخرى من البرنامج.
وبناءً على ما هو مُسطّر في تصوّر برنامج "الدين والناس"، تسبق الإجابة عن أسئلة المشاهدين دروس افتتاحية، يخصصها مقدم البرنامج ـ خلال رمضان ـ لقضايا دينية مختلفة: حكمة تشريع الصيام في الإسلام، وأحكام الصيام ومستجدات العصر، ومفهوم الوسطية في الإسلام، والإفتاء.. أصوله وقواعده؛ بينما تُخصص الحلقات الموالية لما بعد رمضان، لمواضيع متنوعة ترتبط بالقضايا الدينية للمسلمين، سواء في أوطانهم الأصلية أو في بلاد المهجر.
وهكذا، سيكون البرنامج محطة أساسية لإبداء رأي الشرع في أمور الدين والدنيا ومستجدات العصر انسجاما مع المذهب المالكي. مما يعني أنه سيحقق ـ بدون شك ـ إضافة نوعية في المشهد الإعلامي السمعي البصري الوطني، ويساهم في تصحيح الكثير من المغالطات وإزالة الالتباسات المنتشرة على العديد من الألسن، بفعل كثرة الفتاوى وتعجّل "المفتين"، ويمكّن المغاربة من العثور على ضالّتهم في عالِم دين، مرجع وثقة، عوض أن تجرّهم برامج دينية مشرقية تختلط فيها المذاهب والنوازع.
......
بنحمزة رجل يسبقه دائماً خلقه الرفيع وسمعته العالية، وقد استطاع أن يُحدث في فريق عمل البرنامج ــ بقيادة المخرج عبد اللطيف الطالبي ودعم المكلف بالإنتاج عبد الحق المبشور ومؤازرة مدير البرامج زهير ازريوي ــ حماسا لافتا وحيوية فائقة، جعلا الكل يؤمن بأنه يساهم في أداء رسالة نبيلة، قبل أن يكون يؤدي واجبه المهني، مما أضفى لمسة إبداعية مميزة على البرنامج، صوتاً وصورةً وديكوراً وغيرها من العناصر التقنية التلفزيونية.
مرور بنحمزة في استوديوهات القناة الثانية لم يكن عاديا، وكذلك مروره عبر التلفزيون لن يكون عاديا، بإذن الله تعالى. ومن ثم، فإن شيخنا المبجّل ـ متّعه الخالق سبحانه وتعالى بدوام الصحة والعافية ـ سيُثبت بالملموس أن عالماً من حجمه يُعدّ قادرا على شد انتباه المشاهدين إلى ما يقول، لأن ما يصدر من القلب يصل بسهولة إلى القلب.
لعل الحدث التلفزيوني بامتياز الذي سيطبع الموسم الرمضاني لهذا العام، هو تولّي الدكتور مصطفى بنحمزة مهمة تقديم برنامج ديني جديد، سيُبث على القناة الثانية خلال الشهر الكريم كل جمعة ابتداء من الساعة العاشرة والنصف ليلا، وقد اختير له عنوان "الدين والناس"، بما يفيد أن هذه التجربة الإعلامية الجديدة تؤكد الصلة الوثيقة الموجودة بين عقيدتنا السمحة وعموم العباد.
البرنامج سيكون تواصليا في المقام الأول، من خلال التفاعل مع انشغالات المواطنين المغاربة داخل الوطن وخارجه، على مستوى العبادات والمعاملات، إذ سيقوم الدكتور بنحمزة بالإجابة على مختلف التساؤلات الواردة في هذا المجال عبر البريد الإلكتروني للبرنامج. ومن جانب آخر، فإن هذا العمل التلفزيوني الجديد يندرج ضمن المسعى المُعبَّـر عنه في أكثر من مناسبة، والمتمثل في تعزيز الجسور بين وسائل الإعلام السمعية البصرية الوطنية والعلماء الأجلاء ذوي الخبرة في الحقل الديني.
والحق يقال، فإن عبد ربه كاتب هذه السطور وزميلي هشام لعبودي (باعتبارنا مشرفيْن على البرنامج)، نحمد الله أن وفّقنا لأمريْن اثنين:
ـ أولهما: تأسيس لبنات شراكة متينة بين القناة الثانية والمجلس العلمي الأعلى، بعد لقاءات ماراثونية مع أمينه العام فضيلة العلامة الدكتور محمد يسف وبحضور ثلة من العلماء الأجلاء في بعض اللقاءات.
ـ وثانيهما: الوصول إلى إقناع فضيلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة (عضو المجلس العلمي الأعلى ورئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة وجدة) بمهمة تقديم البرنامج الديني الجديد في القناة الثانية؛ علماً بأن الأمريْن معاً لا علاقة لهما إطلاقاً بالسياق السياسي المحلي المتمثل في صعود حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة، وإنما ارتبطت المسألة بسياق مهني محض، تم الاشتغال عليه قبل أزيد من سنة ونصف، بهدف الوصول إلى إنجاز برنامج ديني قوي، قادر على أن يشكل نافذة إعلامية للمتلقين، من أجل نهل المزيد من المعرفة الدينية من أحد رجالاتها الأفذاذ، الدكتور مصطفى بنحمزة.
....
لن أفشي سرا، إن قلتُ إن الدكتور بنحمزة (وكما كان متوقعا منه) بدا، خلال تصوير البرنامج في أحد استوديوهات القناة الثانية، متألقا، فصيحا، واضحا، جريئا في كلامه، منسجما مع الثوابت الدينية للأمة المغربية، وليس ذلك بغريب عن شخصية "كاريزمية" من طينته. وجدير بالذكر، أن البرنامج توصّل بعدد كبير من أسئلة المشاهدين المرتبطة بمختلف مناحي الحياة، أجاب فضيلة العلامة مصطفى بنحمزة على حزمة أولى منها، في انتظار معالجة باقي الأسئلة ـ وهي كثيرة جدا ـ خلال حلقات أخرى من البرنامج.
وبناءً على ما هو مُسطّر في تصوّر برنامج "الدين والناس"، تسبق الإجابة عن أسئلة المشاهدين دروس افتتاحية، يخصصها مقدم البرنامج ـ خلال رمضان ـ لقضايا دينية مختلفة: حكمة تشريع الصيام في الإسلام، وأحكام الصيام ومستجدات العصر، ومفهوم الوسطية في الإسلام، والإفتاء.. أصوله وقواعده؛ بينما تُخصص الحلقات الموالية لما بعد رمضان، لمواضيع متنوعة ترتبط بالقضايا الدينية للمسلمين، سواء في أوطانهم الأصلية أو في بلاد المهجر.
وهكذا، سيكون البرنامج محطة أساسية لإبداء رأي الشرع في أمور الدين والدنيا ومستجدات العصر انسجاما مع المذهب المالكي. مما يعني أنه سيحقق ـ بدون شك ـ إضافة نوعية في المشهد الإعلامي السمعي البصري الوطني، ويساهم في تصحيح الكثير من المغالطات وإزالة الالتباسات المنتشرة على العديد من الألسن، بفعل كثرة الفتاوى وتعجّل "المفتين"، ويمكّن المغاربة من العثور على ضالّتهم في عالِم دين، مرجع وثقة، عوض أن تجرّهم برامج دينية مشرقية تختلط فيها المذاهب والنوازع.
......
بنحمزة رجل يسبقه دائماً خلقه الرفيع وسمعته العالية، وقد استطاع أن يُحدث في فريق عمل البرنامج ــ بقيادة المخرج عبد اللطيف الطالبي ودعم المكلف بالإنتاج عبد الحق المبشور ومؤازرة مدير البرامج زهير ازريوي ــ حماسا لافتا وحيوية فائقة، جعلا الكل يؤمن بأنه يساهم في أداء رسالة نبيلة، قبل أن يكون يؤدي واجبه المهني، مما أضفى لمسة إبداعية مميزة على البرنامج، صوتاً وصورةً وديكوراً وغيرها من العناصر التقنية التلفزيونية.
مرور بنحمزة في استوديوهات القناة الثانية لم يكن عاديا، وكذلك مروره عبر التلفزيون لن يكون عاديا، بإذن الله تعالى. ومن ثم، فإن شيخنا المبجّل ـ متّعه الخالق سبحانه وتعالى بدوام الصحة والعافية ـ سيُثبت بالملموس أن عالماً من حجمه يُعدّ قادرا على شد انتباه المشاهدين إلى ما يقول، لأن ما يصدر من القلب يصل بسهولة إلى القلب.