كريم بركة
إستضاف برنامج "مباشرة معكم" للقناة الثانية في حلقته الأخيرة بعض النشطاء الصحراويين العائدين من مخيمات تندوف إلى أرض الوطن المغربي، وخلال مناقشة البرنامج أثيرت مسألة أساسية ألا وهي كيفية تعامل الدولة المغربية بكل مكوناتها شعبا وملكا وحكومة، فسطرت مجموعة من البرامج الخيالية كمسألة الإدماج وتوفير السكن وظروف العيش الكريم ومجموعة من الصناديق المالية لدعم هؤلاء الصحراويين إخواننا بمخيمات تندوف
وقد صرح الضيف الصحراوي أنه لايعني أنه قد جمد عضويته أو أنه لم يصبح عضوا في البوليساريو أو كما أسماها هو المنظمة الصحراوية في حين يدعي أنه وطني مغربي، إنها مفارقة غريبة، وطني مغربي وعضو في المنظمة الصحراوية
يتكلمون عن كيفية إستقبالهم ووجوب توفير السكن والتعويض وغيرها من الأشياء التي يفتقر لها معظم أو السواد الأعظم من المغاربة قاطبة من طنجة إلى لكويرة، ألا وهي ظروف العيش الكريمة المتمثلة في العمل القار والمسكن وغيرها من الأشياء الأخرى، نحن المغاربة أبواب وطننا مفتوحة لكل إخواننا المغاربة الصحراويين، صحيح أن قضية الصحراء تعتبر القضية الأولى للمغرب، ولو لا هذه القضية طبعا لقطعنا نحن المغاربة من طنجة إلى لكويرة أشواطا كبيرة في مجال التنمية إلى الأمام، ونحن اليوم مستعدون للنضال من أجل ذلك بكل ما أوتينا من إمكانيات قصد ترسيخ مغربية الصحراء والتي ستبقى كذلك ولن نتنازل عنها مهما كان الأمر ولو بتحدي العالم جميعا
ولكن الشعب المغربي اليوم تعد قضية توفير ظرف العيش الكريم من أولويات ملفاته، والذي يدعي أنه مواطن مغربي لايتدلل على وطنه، فإما أن تكون مغربيا وتندمج في الحياة المغربية التي يعيشها الشعب المغربي ككل، وإما شيئا آخر وليس أن تعود من تندوف وتقول إني مازلت عضوا في المنظمة الصحراوية
إن ما يطالبه الصحراويون هي مطالب مشروعة كما هو الشأن بالنسبة لكل مغربي، إنما يتمادون في هذه المطالب كيف يريدون أن تتجند كل شرائح الشعب المغربي والحكومة لإدماج العائدين؟، أم كيف يكون هذا الإدماج؟
الإدماج يعني الإنخراط من طرف الصحراويين العائدين كما فعل الباقين في الحياة اليومية للمغاربة والمساهمة في تخليق الحياة العامة للمغرب من خلال الدخول وإبداء الكلمة داخل كلمة المجتمع المدني، والإنخراط أيضا في الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية المغربية، أم أن الإدماج هو تقديم الورود ووضعهم في أماكن مخصصة ومصافحة 30 مليون مغربي ووضع علامة عليهم على أنهم صحراويون عائدون، تفضل إنه وطنك إفتح مشاريع وأسس أحزابا وجمعيات وغيرها وإبني منازل وافعل ما يفعله جميع المغاربة
أما إن كانوا مصرون على الإنعزال والإمتياز عن باقي الشعب المغربي في كل شيء فهذه هي النقطة المرفوضة لأن الأم لا تميز بين أبنائها، إن كنا مغاربة فنحن متساوون في كل شيء وليس ذلك صحراوي مغربي والآخر مغربي فقط
وللعلم فإن هناك في جل مناطق المغرب العميق خاصة ملايين من المغاربة، خصوصا في جبال الأطلس والريف وسوس والمغرب الشرقي وفي ضواحي كل المدن المغربية، حيث ما يزالون يعيشون فترة الستينيات وذلك من إنتشار الأمراض الجلدية وإنعدام البنيات التحتية، حيث إذا جاء إمرأة منهن المخاض تموت في الطريق، وحيث لا يتوفرون على أدنى ظروف للعيش الكريم، خصوصا منهما المادتين الحيويتين الماع والطعام ناهيك عن الأدوية البدائية التي يصنعونها محليا فقط، وحيث يموت أبناء الأطلس بالبرد ومجموعة من الأمراض التي ماتزال مجهولة إلى يومنا هذا، ويسكنونالأكواخ التي تفتقر لأدنى ظروف العيش البسيط ناهيك عن العيش الكريم، في المقابل يفتخرون أنهم مغاربة وآخر كلمة أقولها هي كن مغربيا أو شيئا آخر ولا تخلط بين الإثنين، كي لانضطر إلى إعادة حساباتنا، ولا نرضى أن تكون مغربيا مع وقف التنفيذ
إستضاف برنامج "مباشرة معكم" للقناة الثانية في حلقته الأخيرة بعض النشطاء الصحراويين العائدين من مخيمات تندوف إلى أرض الوطن المغربي، وخلال مناقشة البرنامج أثيرت مسألة أساسية ألا وهي كيفية تعامل الدولة المغربية بكل مكوناتها شعبا وملكا وحكومة، فسطرت مجموعة من البرامج الخيالية كمسألة الإدماج وتوفير السكن وظروف العيش الكريم ومجموعة من الصناديق المالية لدعم هؤلاء الصحراويين إخواننا بمخيمات تندوف
وقد صرح الضيف الصحراوي أنه لايعني أنه قد جمد عضويته أو أنه لم يصبح عضوا في البوليساريو أو كما أسماها هو المنظمة الصحراوية في حين يدعي أنه وطني مغربي، إنها مفارقة غريبة، وطني مغربي وعضو في المنظمة الصحراوية
يتكلمون عن كيفية إستقبالهم ووجوب توفير السكن والتعويض وغيرها من الأشياء التي يفتقر لها معظم أو السواد الأعظم من المغاربة قاطبة من طنجة إلى لكويرة، ألا وهي ظروف العيش الكريمة المتمثلة في العمل القار والمسكن وغيرها من الأشياء الأخرى، نحن المغاربة أبواب وطننا مفتوحة لكل إخواننا المغاربة الصحراويين، صحيح أن قضية الصحراء تعتبر القضية الأولى للمغرب، ولو لا هذه القضية طبعا لقطعنا نحن المغاربة من طنجة إلى لكويرة أشواطا كبيرة في مجال التنمية إلى الأمام، ونحن اليوم مستعدون للنضال من أجل ذلك بكل ما أوتينا من إمكانيات قصد ترسيخ مغربية الصحراء والتي ستبقى كذلك ولن نتنازل عنها مهما كان الأمر ولو بتحدي العالم جميعا
ولكن الشعب المغربي اليوم تعد قضية توفير ظرف العيش الكريم من أولويات ملفاته، والذي يدعي أنه مواطن مغربي لايتدلل على وطنه، فإما أن تكون مغربيا وتندمج في الحياة المغربية التي يعيشها الشعب المغربي ككل، وإما شيئا آخر وليس أن تعود من تندوف وتقول إني مازلت عضوا في المنظمة الصحراوية
إن ما يطالبه الصحراويون هي مطالب مشروعة كما هو الشأن بالنسبة لكل مغربي، إنما يتمادون في هذه المطالب كيف يريدون أن تتجند كل شرائح الشعب المغربي والحكومة لإدماج العائدين؟، أم كيف يكون هذا الإدماج؟
الإدماج يعني الإنخراط من طرف الصحراويين العائدين كما فعل الباقين في الحياة اليومية للمغاربة والمساهمة في تخليق الحياة العامة للمغرب من خلال الدخول وإبداء الكلمة داخل كلمة المجتمع المدني، والإنخراط أيضا في الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية المغربية، أم أن الإدماج هو تقديم الورود ووضعهم في أماكن مخصصة ومصافحة 30 مليون مغربي ووضع علامة عليهم على أنهم صحراويون عائدون، تفضل إنه وطنك إفتح مشاريع وأسس أحزابا وجمعيات وغيرها وإبني منازل وافعل ما يفعله جميع المغاربة
أما إن كانوا مصرون على الإنعزال والإمتياز عن باقي الشعب المغربي في كل شيء فهذه هي النقطة المرفوضة لأن الأم لا تميز بين أبنائها، إن كنا مغاربة فنحن متساوون في كل شيء وليس ذلك صحراوي مغربي والآخر مغربي فقط
وللعلم فإن هناك في جل مناطق المغرب العميق خاصة ملايين من المغاربة، خصوصا في جبال الأطلس والريف وسوس والمغرب الشرقي وفي ضواحي كل المدن المغربية، حيث ما يزالون يعيشون فترة الستينيات وذلك من إنتشار الأمراض الجلدية وإنعدام البنيات التحتية، حيث إذا جاء إمرأة منهن المخاض تموت في الطريق، وحيث لا يتوفرون على أدنى ظروف للعيش الكريم، خصوصا منهما المادتين الحيويتين الماع والطعام ناهيك عن الأدوية البدائية التي يصنعونها محليا فقط، وحيث يموت أبناء الأطلس بالبرد ومجموعة من الأمراض التي ماتزال مجهولة إلى يومنا هذا، ويسكنونالأكواخ التي تفتقر لأدنى ظروف العيش البسيط ناهيك عن العيش الكريم، في المقابل يفتخرون أنهم مغاربة وآخر كلمة أقولها هي كن مغربيا أو شيئا آخر ولا تخلط بين الإثنين، كي لانضطر إلى إعادة حساباتنا، ولا نرضى أن تكون مغربيا مع وقف التنفيذ