يوسف العلوي | محمد العلوي
ما إن استبدلت الحكومة الاستقلالية بالحكومة الملتحية الا واستبشر الشعب المغربي خيرا وتفاؤله بعمل الوزراء الجدد الذين بادروا باكتشاف ملفات الفساد على جميع المستويات والنهوض بقطاع التعليم ومحاربة الفاسدين والموظفين الأشباح، حيث اكتشفت ساكنة مدينة زايو بأساتذة وتلاميذ المؤسسات والأطر التربوية "تهريب أو إالغاء" ثانوية جديدة كانت مدرجة من بين 19 مشروع بإقليم الناظور.
ورغم الاهتمام الكبير لوزارة التربية الوطنية في شخص وزيرها بالنهوض بالتعليم على المستوى الوطني عامة والتعليم بإقليم الناظور خاصة، الا أن نقابة التعليم المنضوية تحت لواء كونفدرالية الديمقراطية للشغل بزايو أدانت تهريب الثانوية التأهيلية الجديدة التي كان مقررا افتتاحها بمدينة زايو خلال الموسم القادم 2012/2013، وحملت المسؤولية الكاملة لنيابة التعليم بالناظور والأكاديمية الجهوية لمساهمتها في إجهاض مشروع الثانوية، وطرحت سؤالا عريضا.. "من المسؤول عن تهريب الثانوية الجديدة وهل هي مؤامرة أم ضغوطات سياسية من طرف ذوي النفوذ؟".
مدينة زايو وبكثافتها السكانية التي تبلغ أزيد من 35 ألف نسمة حسب إحصائيات رسمية، ناهيك عن المناطق المجاورة التابعة للمدينة كحاسي بركان وجماعة أولاد استوت وجماعة أولاد داود، دقت ناقوس الخطر في ظل وجود ثانوية وحيدة "حسان بن ثابت" تحتضن 1200 تلميذ تحتوي أقسامها على أزيد من 47 تلميذ لكل قسم وهذا ما ينعكس على رجال التعليم ولا على التلاميذ من خلال وجود اكتضاض واضح في ظل الصمت المريب للوزارة المعنية بالأمر.
وتأكيدا على هذا المشكل أكد أحد الأساتذة أنه خلال العام المقبل سوف تستقبل ثانوية حسان بن ثابت أعدادا وأفواجا من تلاميذ الاعداديات الثلاثة بزايو، وهذا ما سيخلف لا محالة اكتضاضا كبيرا في مرافق المؤسسة الثانوية، وأكد في ذات السياق أن كل قسم سيضم أزيد من 55 تلميذ، وهذا ما يدل على الخطر المحدق بالثانوية المذكورة جراء تماطل المسؤولين لإحداث ثانوية جديدة تخفف الضغط على الثانوية الوحيدة بزايو.
الأطر التربوية تفاءلت بكثير من الخير بإحداث ثانوية جديدة في إطار البرنامج الاستعجالي، لكن سرعان ما تلاشت أحلامهم وبقي الصراع قائم حول ما ستقدمه الأكاديمية الجهوية بوجدة المكلفة بالمشاريع المذكورة على بناء المشروع المنتظر أم لا، إذ أكد مدير الأكاديمية في لقاء جمعه بأطر نقابة التعليم أن المشروع لم يعد قائما وتم رفضه الى جانب ستة مشاريع أخرى من بين 19 مشروع.
تبقى مدينة زايو الصامدة تعاني وتعاني على جميع المستويات وخصوصا الشأن التعليمي في ظل صمت الوزارة المعنية ومعاناة التلاميذ بالدرجة الأولى.