NadorCity.Com
 


ميلاد الرسول(ص) ميلاد أمة، عنوان محاضرة بمليلية


ميلاد الرسول(ص) ميلاد أمة، عنوان محاضرة بمليلية
مليلية: إلياس حجلة/طارق والقاضي

أجمع المشاركون، في ندوة نظمها المجلس العلمي لإقليمي الناظور والدريوش ومندوبية الشؤون الإسلامية بالناظور بتنسيق مع اللجنة الإسلامية بمليلية، تحت عنوان "ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم ميلاد أمة" على ذكرى مولد الحبيب المصطفى خير الأنام .

الندوة التي نظمت بقاعة المحاضرات التابعة لبلدية مليلية عرفت حضورا جماهيريا كثيفا لمختلف شرائح ساكنة مليلية يوم أمس الخميس 03 فبراير الجاري،والتي أطرها أساتذة أفاضل مكونين من السادة ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي المحلي عمر البستاوي رئيس المجلس العلمي للدريوش والأستاذ أحمد بلحاج مندوب الشؤون الإسلامية بالناظور وميمون الهواري واعظ بمساجد بمليلية.

وقد أجمع المحاضرون في مداخلاتهم على أهمية بعثة الرسول (ص) وسيرته التي تعد ترجمانا وبيانا وتوضيحا لما جاء به القرآن الكريم، وتناولوا بالتحليل وظائف المسجد التي من أهمها لم الشتات وجمع كلمة المسلمين ونشر الأخوة والمحبة بينهم.

تجدر الإشارة هنا أن المجلس العلمي المحلي للناظور يولي عناية كبيرة لمليلية، إذ ينظم في مساجدها وفضاءات أخرى أنشطة مختلفة ومكثفة من مواعظ ودروس لمحو الأمية إضافة إلى تنظيم مسابقات في مناسبات وطنية ودينية.
كما يعقد لقاءات تواصلية مع لجن المساجد بالثغر المحتل لتمتين روابط البيعة بين مسلمي العدوتين للعرش العلوي.

وارتباطا بنفس الموضوع يشكل مسلموا مليلية نصف ساكنتها ويتميزون جلهم بالارتباط بالهوية المغربية المبنية على الشرعية الدينية وإمارة المؤمنين والتي حولها إجماع قوي من لدن مغاربة مليلية.




















































1.أرسلت من قبل a.salim2012@hotmail.fr في 04/02/2011 23:38
لا شك أن محاظرات من هذا المستوى جيدة جدا وخصوصا في مدينة كمليلة التي ترحب بأئمتها وعلمائها،فما أحوجها إلى الوعظ والإرشاد،مثلها مثل باقي المناطق المجاورة،وهذا من مسؤولية المجلس العلمي طبعا،فبتولي السيد ميمون رئاسة المجلس فقدت مجموعة من المساجد ذلك النشاط الدعوي الذي اعتدنا عليه حين كان بودهن على رئاسة المجلس،فما الذي حصل للسيد رئيس المجلس الحالي؟الله أعلم.نأمل أن تتحرك المساجد من جديد وترجع إلى سابق عهدها فالشباب في حاجة إلى علمائها ودعاتها ليثبتوا أمام الأمواج التي تاتيهم شرقا وغربا،وأتمنى أن يتفهم أستاذي هذا النداء؟؟

2.أرسلت من قبل chaimae في 05/02/2011 09:14
milad arasole sala allaho 3alihi wasalam mawdo3e chai9e waselo al 3amal wajazakomo allaho khaire

3.أرسلت من قبل الغيور على السنة في 05/02/2011 12:28
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه

وبعد: لمكانة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوس المسلمين قدر عظيم، فهم يحبونه ويوقرونه ويعظمونه أكثر من أهليهم وأولادهم بل حتى من أنفسهم …… لكن هذا الحب لابد أن يقترن بمتابعةٍ لسنته عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم، كما قال الحق سبحانه وتعالى : "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم".[آل عمران:31] ومن المعروف عندنا معاشر المسلمين أنه لا يوجد شخص قد أحب نبينا صلى الله عليه وسلم، مثل: حب أصحابه الكرام رضوان الله عليهم له، وقصصهم في التفاني في حبه معروفة مدونة في كتب السنة والسيرة، حتى كان الواحد منهم إذا تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس بين أهله وأولاده يتركهم ثم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إليه.
فالقول بأن الاحتفال بالمولد بدعة منكرة قول صائب ، وذلك لأنه لم يثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه احتفل بيوم مولده ، ولا عن الصحابة، ولا عن التابعين، مع أن سبب الاحتفال بالمولد موجود، ومع ذلك لم يفعلوه ولم يفعله من بعدهم من التابعين لهم بإحسان، ولو كان في مثل هذه الاحتفالات خير لفعله الصحابة، ولأمر به النبي صلى الله عليه وسلم، فدل هذا على أن هذه الاحتفالات ليست بمشروعة، وأنها من الأمور المحدثة، وأول من أحدثها هم الفاطميون في القرن السادس الهجري عند ظهور الدولة الفاطمية. (العبيديون) وقد كانت تصرفاتهم مشبوهة، ومن العلماء من أخرجهم من الملة ولا شك في ضلالهم وبعدهم عن منهج السلف الصالح، نسأل الله العافية والثبات على السنة والبعد عن البدعة ، فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد). والله تعالى أعلم

4.أرسلت من قبل الدكتور عبد القادر بطار في 05/02/2011 18:54
إلى الغيور على دينه ...
الغيرة على السنة تقتضي الغيرة على صاحبها عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، صحيح أن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، لم يحتفلوا بمولده صلى الله عليه وسلم، لأنهم كانوا يعيشون بين ظهرانه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، فأغناهم وجوده عن هذا الاحتفال، وكذلك التابعون، كانوا قريبي عهد بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، فأغناهم ذلك عن الاحتفال بمولده عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
أما في زماننا هذا، ومن باب المصلحة التي لا تخفى على العقلاء من هذه الأمة، فينبغي أن يحتفل المسلمون بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حدود ما تسمح به الضوابط الشرعية، والأصول المرعية، بل على جميع المسلمين أن يجتهدوا في إحياء هذه الذكرى العظيمة، ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه الذكرى التي تعيد للمسلمين شيئا من سننه وأيامه وهديه صلى الله عليه وسلم، التي يحار يحاربها البعض تحت طائلة الابتداع.
أي عيب في أن يعرف المسلمون جوانب من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدأ بنسبه الشريف، وسننه، وأيامه، حتى وفاته صلى الله عليه وسلم؟ بل وأي عيب في أن يعرف المسلمون أطرافا من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصة الدعوة الإسلامية ومراحلها؟
أرى والله أعلم، أن المفسدة كل المفسدة، هي محاربة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ماذا جنى أصحاب هذا القول غير السديد، وغير العلمي سوى إبعاد المسلمين عن سيرة نبيهم صلى الله عليه وسلم. حتى إنك لتسأل اليوم كثيرا من المسلمين عن تاريخ ولادته صلى الله عليه وسلم أو عن اسم أمه أو أبيه أو مرضعاته أو أبنائه صلى الله عليه وسلم .... فلا تكاد تظفر بجواب شاف كاف ...
إن أكبر بدعة تواجه المسلمين اليوم هي محاربة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بدعوى أنه لم يكن موجودا في زمان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين. وهل كان في زمان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم كل هذه المخترعات التي ينعم بها وفيها كثير من أصحاب هذه الدعاوى ...
اتقوا الله في هذه الأمة، أتركوها تحتفل بمولد نبيها محمد صلوات الله وسلامه عليه، ففي هذا الاحتفال الخير كل الخير، ولو لم يكن في هذا الاحتفال إلا إظهار شعائر الإسلام وسيرة نبي الإسلام عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم لكفى ...

5.أرسلت من قبل alhayat_elb@hotmail.com في 05/02/2011 20:46
iwa had lmohadara mohima bazaf wakhososan anaha 3la asona anabawiya

6.أرسلت من قبل زكرياء آبو عبد الله في 05/02/2011 21:22
أحسن الله
اليك أخي صاحب التعليق رقم 3
غيور على السنة

7.أرسلت من قبل chai في 05/02/2011 22:22
l islam et le sous developpement, cela fait un grand plaisir.

8.أرسلت من قبل الدكتور عبد القادر بطار في 05/02/2011 22:37
إلى الغيور على السنة ...
الغيرة على السنة تقتضي الغيرة على صاحبها عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، صحيح أن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، لم يحتفلوا بمولده صلى الله عليه وسلم، لأنهم كانوا يعيشون بين ظهرانه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، فأغناهم وجوده عن هذا الاحتفال، وكذلك التابعون، كانوا قريبي عهد بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، فأغناهم ذلك عن الاحتفال بمولده عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
أما في زماننا هذا، ومن باب المصلحة التي لا تخفى على العقلاء من هذه الأمة، فينبغي أن يحتفل المسلمون بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حدود ما تسمح به الضوابط الشرعية، والأصول المرعية، بل على جميع المسلمين أن يجتهدوا في إحياء هذه الذكرى العظيمة، ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه الذكرى التي تعيد للمسلمين شيئا من سننه وأيامه وهديه صلى الله عليه وسلم، التي يحار يحاربها البعض تحت طائلة الابتداع.
أي عيب في أن يعرف المسلمون جوانب من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدأ بنسبه الشريف، وسننه، وأيامه، حتى وفاته صلى الله عليه وسلم؟ بل وأي عيب في أن يعرف المسلمون أطرافا من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصة الدعوة الإسلامية ومراحلها؟
أرى والله أعلم، أن المفسدة كل المفسدة، هي محاربة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ماذا جنى أصحاب هذا القول غير السديد، وغير العلمي سوى إبعاد المسلمين عن سيرة نبيهم صلى الله عليه وسلم. حتى إنك لتسأل اليوم كثيرا من المسلمين عن تاريخ ولادته صلى الله عليه وسلم أو عن اسم أمه أو أبيه أو مرضعاته أو أبنائه صلى الله عليه وسلم .... فلا تكاد تظفر بجواب شاف كاف ...
إن أكبر بدعة تواجه المسلمين اليوم هي محاربة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بدعوى أنه لم يكن موجودا في زمان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين. وهل كان في زمان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم كل هذه المخترعات التي ينعم بها وفيها كثير من أصحاب هذه الدعاوى ...
اتقوا الله في هذه الأمة، أتركوها تحتفل بمولد نبيها محمد صلوات الله وسلامه عليه، ففي هذا الاحتفال الخير كل الخير، ولو لم يكن في هذا الاحتفال إلا إظهار شعائر الإسلام وسيرة نبي الإسلام عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم لكفى ...

9.أرسلت من قبل hayat في 06/02/2011 18:01
بسم الله الرحمن الرحيم
لي تعقيب على الدكتور البيطار فيما يخص قوله
إن أكبر بدعة تواجه المسلمين اليوم هي محاربة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بدعوى أنه لم يكن موجودا في زمان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين. وهل كان في زمان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم كل هذه المخترعات التي ينعم بها وفيها كثير من أصحاب هذه الدعاوى
يا أخي الكريم هذا الكلام والتبرير لا يصح لسبب بسيط أن البدعة لا تكون الا في الدين

البدعة: قال الراغب الأصفهاني في المفردات : (إيراد قولٍ أو فعلٍ لم يُستَنَّ فيه بصاحب الشريعة وأُصولها المتقنة)
ولم يرد عن الصحابة أو التابعين أو تابعي التابعين إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف وإنما استنوا سنة الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه بصيام الإثنين الذي هو يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم
روى مسلم في صحيحه من حديث أبي قتادة الأنصاري :وسئل عن صوم يوم الاثنين قال ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل علي فيه
وإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بدعوى أن الكثيرين لا يعرفون عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم سواء حياته أو زوجاته... وهذا للتعريف به فأقول أن جهلهم بحياة رسولهم إنما هو لتقصير العامة والخاصة
وحري بنا أن نقول بهذا الصدد إحياء ذكرى رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه من خلال إحياء سنته لا من خلال مخالفته وحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الكفاية
ولا أعتقد أن ديننا فيه نقص حتى نبتدع تحت الشعار المزعوم
--صحيح أن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، لم يحتفلوا بمولده صلى الله عليه وسلم، لأنهم كانوا يعيشون بين ظهرانه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، فأغناهم وجوده عن هذا الاحتفال، وكذلك التابعون، كانوا قريبي عهد بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، فأغناهم ذلك عن الاحتفال بمولده عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم--
فلو كان فيه من الخير الكثير ما كان الشرع ليغفل عنه لأن شرعنا يصلح لكل زمان ومكان، وإلا كان حبيبنا ليستن لنا ذلك
خلاصة القول إحياء ذكرى الحبيب بإحياء سنته والحديث عنه في كل الأوقات وكل المناسبات لا الانتظار مرة في السنة لفعل ذلك،

10.أرسلت من قبل الغيور على السنة في 07/02/2011 19:12
اأقوال العلماء في بدعة الاحتفال بالمولد النبوي

- الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي المشهور بالفاكهاني المالكي رحمه الله:
قال: (لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفس اعتنى بها الأكالون.. إلخ) [السنن والمبتدعات (ص: 143)].2-
الإمام ابن الحاج رحمه الله:
قال: (فصل في المولد: ومن جملة ما أحدثوه من البدع، مع اعتقادهم أن ذلك من أكبر العبادات وأظهر الشعائر ما يفعلونه في شهر ربيع الأول من المولد وقد احتوى على بدع ومحرمات جملة) [المدخل: (2/ 2-10)].
الإمام أبو عمرو بن العلاء رحمه الله:
قال: (لا يزال الناس بخير ما تعجب من العجب - هذا مع أن الشهر الذي ولد فيه رسول الله وهو ربيع الأول هو بعينه الشهر الذي توفي فيه، فليس الفرح بأولى من الحزن فيه، وهذا ما علينا أن نقول، ومن الله تعالى نرجو حسن القبول) [الحاوي للسيوطي (1/ 190)].
العلامة أبو عبد الله محمد المحضار رحمه الله:
قال: (ليلة المولد لم يكن السلف الصالح يجتمعون فيها للعبادة ولا يفعلون فيها زيادة على سائر ليالي السنة؛ لأن النبي لا يعظم إلا بالوجه الذي شرع به تعظيمه..) [المعيار المعرب والجامع المغرب (ص: 99- 101)].
الشيخ نصير الدين المبارك الشهير بابن الطباخ رحمه الله:
قال: (ليس عمل المولد من السنن).
الحافظ أبو زرعة العراقي رحمه الله:
قال: (لا نعلم ذلك -أي عمل المولد- ولو بإطعام الطعام عن السلف) [تشنيف الآذان (ص: 136)].
الإمام الشاطبي المالكي رحمه الله:
فقد عد أنواع البدع ومنها (اتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيداً، وذمه المولد) [الاعتصام (ص: 34)].
ظهير الدين جعفر التزمنتي رحمه الله:
قال: (عمل المولد لم يقع في الصدر الأول من السلف الصالح مع تعظيمهم وحبهم له -أي النبي- إعظاماً ومحبة لا يبلغ جمعنا الواحد منهم ولا ذرة منه).
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
قال: (وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية، كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال: إنها ليلة المولد، أو بعض ليالي رجب، أو ثامن عشر من ذي الحجة، وأول جمعة من رجب، أو ثامن شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار، فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف، ولم يفعلها، والله سبحانه وتعالى أعلم) [مجموع الفتاوى (25/ 298)].
العلامة الألباني رحمه الله:
قال: (ونحن -وإياهم- مجمعون على أن هذا الاحتفال أمر حادث لم يكن، ليس فقط في عهده صلى الله عليه وسلم، بل ولا في عهد القرون الثلاثة، ومن البدهي أن النبي في حياته لم يكن ليحتفل بولادة إنسان ما إنما هي طريقة نصرانية مسيحية لا يعرفه الإسلام مطلقاً في القرون المذكورة..) [من شريط بدعة المولد].
الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله:
قال: (لا شك أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم من البدع المحدثة بعد أن انتشر الجهل في العالم الإسلامي، وصار للتضليل والإضلال والوهم والإيهام مجال عميت فيه البصائر، وقوي فيه سلطان التقليد الأعمى، وأصبح الناس في الغالب لا يرجعون إلى ما قام عليه الدليل على مشروعيته، وإنما يرجعون إلى ما قاله فلان وارتضاه علان، فلم يكن لهذه البدعة المنكرة أثر يذكر لدى أصحاب رسول الله، ولا لدى التابعين وتابعيهم... إلخ) [فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم (3/ 54)].
شيخ الإسلام ابن باز رحمه الله:
قال: (وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه أن الله سبحانه وتعالى لم يكمل الدين لهذه الأمة، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به.. حتى أتى هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في دين الله) [التحذير من البدع (4- 5)].
العلامة محمد بن عبد اللطيف رحمه الله:
قال: (إن عمل المولد من البدع المنكرات والأعمال المنكرات) [الدرر السنية (8/ 285)].
الإمام عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله:
قال: (وأنكر الإمام محمد بن عبد الوهاب ما كان عليه الناس في تلك البلاد وغيرها من تعظيم الموالد والأعياد الجاهلية، التي لم ينزل الله بها سلطاناً، ولم ترد به حجة شرعية ولا برهان، لأن ذلك فيه مشابهة للنصارى الغالين في أعيادهم الزمانية والمكانية، وهو باطل مردود في شرع سيد المرسلين) [مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (ص: 44)].
العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
قال: (الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم من أجل التقرب إلى الله وتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم عبادة، وإذا كان عبادة فإنه لا يجوز أبداً أن يحدث في دين الله ما ليس منه، فالاحتفال بالمولد بدعة محرمة) [مجلة المجاهد (عدد/ 22)].
الشيخ العلامة حمود التويجري رحمه الله:
قال: (فالذين يتخذون المولد عيداً ليسوا من الذين ترجى لهم المثوبة على هذه البدعة، وإنما هم من الذين تخشى عليهم العقوبة على مخالفتهم للأمر الذي كان عليه رسول الله وأصحابه) [الرد القوي على الرفاعي والمجهول ابن علوي (ص: 223)].
العلامة عبد الله بن حميد رحمه الله:
قال: (فالمقيمون لتلك الحفلات وإن قصدوا بها تعظيمه صلى الله عليه وسلم فهم مخالفون لهديه، مخطئون في ذلك، إذ ليس من تعظيمه أن تبتدع في دينه بزيادة أو نقص أو تغيير أو تبديل، وحسن النية وصحة القصد لا يبيحان الابتداع في الدين) [الرسائل الحسان في نصائح الإخوان للشيخ ابن حميد (ص: 39)].
العلامة الفوزان حفظه الله:
قال: (وإذا عرضنا الاحتفال بالمولد النبوي فلم نجد له أصلاً في سنة رسول الله، ولا في سنة خلفائه الراشدين، إذاً فهو من محدثات الأمور، ومن البدع المضللة) [حقوق النبي بين الإجلال والإخلال (ص: 1

11.أرسلت من قبل badr في 07/02/2011 20:08
تعجبني دروس الاستاذ عبد الوهاب في مليلية ارجوا ان يخصص لنا درسا حول المولد النبوي الشريف ويحدثنا عن رحمة الرسول عليه الصلاة و السلام
وشكرا ناظور سيتي

12.أرسلت من قبل abd allah في 07/02/2011 21:33
ارجو ممن القوا المحاضرة عن سيرةالرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم ان يستنوا هم الاول بسنة المصطفى وان يكونوا قدوة صالحة لامثلا سيئا يرجم به الاسلام كفى فضائح يارؤساء المجالس عيب تحدثون الناس عن شئ من سيرة النبي المصطفى وتدكرونهم باخلاقه وتاتون غير دلك انا استحي من افعالكم و ما تتلفضون به من كلام امام الكل نساء ورجالا

13.أرسلت من قبل الغيور على السنة في 08/02/2011 20:07
مناظرة مع من يدعي جواز الإحتفال بالمولد النبوي

الشيخ الألباني :
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هل هو خير أم شر ؟
محاور الشيخ :
خير .
الشيخ الألباني : حسناً ، هذا الخير هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يجهلونه ؟
محاور الشيخ :
لا .
الشيخ الألباني :
أنا لا أقنع منك الآن أن تقول لا بل يجب أن تبادر وتقول : هذا مستحيل أن يخفى هذا الخير إن كان خيراً أو غيره على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ونحن لم نعرف الإسلام والإيمان إلا عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فكيف نعرف خيراً هو لم يعرفه ! هذا مستحيل .
محاور الشيخ :
إقامة المولد النبوي هو إحياء لذكره صلى الله عليه وسلم وفي ذلك تكريم له .
الشيخ الألباني :
هذه فلسفة نحن نعرفها ، نسمعها من كثير من الناس وقرأناها في كتبهم ؛ لكن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما دعا الناس هل دعاهم إلى الإسلام كله أم دعاهم إلى التوحيد ؟
محاور الشيخ :
التوحيد .
الشيخ الألباني :
أول ما دعاهم للتوحيد ، بعد ذلك فُرضت الصلوات ، بعد ذلك فُرض الصيام ، بعد ذل فُرض الحج ، وهكذا ؛ ولذلك امشِ أنت على هذه السنة الشرعية خطوة خطوة .
نحن الآن اتفقنا أنه من المستحيل أن يكون عندنا خيرٌ ولا يعرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالخير كله عرفناه من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها كبشان ، وأنا أعتقد أن من شك في هذا فليس مسلماً .
ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تؤيد هذا الكلام : 1. قوله صلى الله عليه وسلم : (( ما تركتُ شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به )) .
فإذا كان المولد خيراً وكان مما يقربنا إلى الله زُلفى فينبغي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه .
صحيح أم لا ؟ أنا لا أريد منك أن توافق دون أن تقتنع بكل حرف مما أقوله ، ولك كامل الحرية في أن تقول : أرجوك ، هذه النقطة ما اقتنعت بها .
فهل توقفت في شيء مما قلتهُ حتى الآن أم أنت ماشٍ معي تماماً ؟
محاور الشيخ :
معك تماماً .
الشيخ الألباني :
جزاك الله خيراً .
إذاً (( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ))
نحن نقول لجميع من يقول بجواز إقامة هذا المولد :
هذا المولد خيرٌ – في زعمكم - ؛ فإما أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه وإما أن يكون لم يدلنا عليه .
فإن قالوا : قد دلنا عليه .
قلنا لهم : ( هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) . ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً أبداً .
ونحن قرأنا كتابات العلوي [1] وغير العلوي في هذا الصدد وهم لايستدلون بدليل سوى أن هذه بدعة حسنة !! بدعة حسنة !!
فالجميع سواء المحتفلون بالمولد أو الذين ينكرون هذا الاحتفال متفقون على أن هذا المولد لم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة الكرام ولا في عهد الأئمة الأعلام .
لكن المجيزون لهذا الاحتفال بالمولد يقولون : وماذا في المولد ؟ إنه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصلاة عليه ونحو ذلك .
ونحن نقول : لو كان خيراً لسبقونا إليه .
أنت تعرف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) وهو في الصحيحين . وقرنه صلى الله عليه وسلم هو الذي عاش فيه وأصحابه ،ثم الذين يلونهم التابعون ، ثم الذين يلونهم أتباع التابعين . وهذه أيضاً لا خلاف فيها .
فهل تتصور أن يكون هناك خير نحن نسبقهم إليه علماً وعملاً ؟ هل يمكن هذا ؟
محاور الشيخ :
من ناحية العلم لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمن كان معه في زمانه إن الأرض تدور
الشيخ الألباني :
عفواً ، أرجوا عدم الحيدة ، فأنا سألتك عن شيئين علم وعمل ، والواقع أن حيدتك هذه أفادتني ، فأنا أعني بطبيعة الحال بالعلم العلم الشرعي لا الطب مثلاً ؛ فأنا أقول إن الدكتور هنا أعلم من ابن سينا زمانه لأنه جاء بعد قرون طويلة وتجارب عديدة وعديدة جداً لكن هذا لا يزكيه عند الله ولا يقدمه على القرون المشهود لها ؛ لكن يزكيه في العلم الذي يعلمه ، ونحن نتكلم في العلم الشرعي بارك الله فيك . فيجب أن تنتبه لهذا ؛ فعندما أقول لك : هل تعتقد أننا يمكن أن نكون أعلم ؛ فإنما نعني بها العلم الشرعي لا العلم التجربي كالجغرافيا والفلك والكيمياء والفيزياء . وافترض مثلاُ في هذا الزمان إنسان كافر بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم لكن هو أعلم الناس بعلم من هذه العلوم هل يقربه ذلك إلى الله زُلفى ؟
محاور الشيخ :
لا .
الشيخ الألباني :
إذاً نحن لانتكلم الآن في مجال ذلك العلم بل نتكلم في العلم الذي نريد أن نتقرب به إلى الله تبارك وتعالى ، وكنا قبل قليل نتكلم في الاحتفال بالمولد ؛ فيعود السؤال الآن وأرجو أن أحضى بالجواب بوضوح بدون حيدة ثانية .
فأقول هل تعتقد بما أوتيت من عقل وفهم أنه يمكننا ونحن في آخر الزمان أن نكون أعلم من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين في العلم الشرعي وأن نكون أسرع إلى العمل بالخير والتقرب إلى الله من هؤلاء السلف الصالح ؟
محاور الشيخ :
هل تقصد بالعلم الشرعي تفسير القرآن ؟
الشيخ الألباني :
هم أعلم منا بتفسير القرآن ، وهم أعلم منا بتفسير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، هم في النهاية أعلم منا بشريعة الإسلام .
محاور الشيخ :
بالنسبة لتفسير القرآن ربما الآن أكثر من زمان الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فمثلاً الآية القرآنية ((وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)) (النمل:88) فلو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأحد في زمانه إن الأرض تدور هل كان سيصدقه أحد ؟! ما كان صدقه أحد .
الشيخ الألباني :
إذاً أنت تريدنا – ولا مؤاخذة – أن نسجل عليك حيدةً ثانية . يا أخي أنا أسأل عن الكل لا عن الجزء ، نحن نسأل سؤالاً عاماً :
الإسلام ككل من هو أعلم به ؟
محاور الشيخ :
طبعاُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته .
الشيخ الألباني :
هذا الذي نريده منك بارك الله فيك .
ثم التفسير الذي أنت تدندن حوله ليس له علاقة بالعمل ، له علاقة بالفكر والفهم . ثم قد تكلمنا معك حول الآية السابقة وأثبتنا لك أن الذين ينقلون الآية للاستدلال بها على أن الأرض تدور مخطؤون لأن الآية تتعلق بيوم القيامة (( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) .
لسنا على كل حال في هذا الصدد .
وأنا أسلِّم معك جدلاً أنه قد يكون رجلاً من المتأخرين يعلم حقيقة علمية أو كونية أكثر من صحابي أو تابعي الخ ؛ لكن هذا لا علاقة له بالعمل الصالح ؛ فاليوم مثلاً العلوم الفلكية ونحوها الكفار أعلم منا فيها لكن مالذي يستفيدونه من ذلك ؟ لاشيء . فنحن الآن لا نريد أن نخوض في هذا اللاشيء ، نريد أن نتكلم في كل شيء يقربنا إلى الله زلفى ؛ فنحن الآن نريد أن نتكلم في المولد النبوي الشريف .
وقد اتفقنا أنه لو كان خيراً لكان سلفنا الصالح وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم به منا وأسرع إلى العمل به منا ؛ فهل في هذا شك ؟
محاور الشيخ :
لا ، لا شك فيه .
الشيخ الألباني :
فلا تحد عن هذا إلى أمور من العلم التجريبي لا علاقة لها بالتقرب إلى الله تعالى بعمل صالح .
الآن ، هذا المولد ما كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم - باتفاق الكل – إذاً هذا الخير ماكان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين ،
كيف خفي هذا الخير عليهم ؟!
لابد أن نقول أحد شيئين :
علموا هذا الخير كما علمناه – وهم أعلم منا – ، أو لم يعلموه ؛ فكيف علمناه نحن ؟!
؛ فإن قلنا : علموه ؛ - وهذا هو القول الأقرب والأفضل بالنسبة للقائلين بمشروعية الاحتفال بالمولد - فلماذا لم يعملوا به ؟! هل نحن أقرب إلى الله زلفى ؟! –
لماذا لم يُخطيء واحدٌ منهم مرة صحابي أو تابعي أو عالم منهم أو عابد منهم فيعمل بهذا الخير ؟!
هل يدخل في عقلك أن هذا الخير لا يعمل به أحدٌ أبداً ؟! وهم بالملايين ، وهم أعلم منا وأصلح منا وأقرب إلى الله زُلفى ؟!
أنت تعرف قول الرسول صلى الله عليه وسلم _ فيما أظن _ :
(( لا تسبوا أصحابي ؛ فوالذي نفس محمد بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أُحدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصيفَهُ )) .
أرأيت مدى الفرق بيننا وبينهم ؟!
لأنهم جاهدوا في سبيل الله تعالى ، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتلقوا العلم منه غضاً طرياً بدون هذه الوسائط الكثيرة التي بيننا وبينه صلى الله عليه وسلم ، كما أشار صلى الله عليه وسلم إلى مثل هذا المعنى في الحديث الصحيح :
(( من أحب أن يقرأ القرآن غضاً طرياً فليقرأهُ على قراءة ابن أم عبد )) يعني عبد الله بن مسعود .
" غضاً طرياً " يعنى طازج ، جديد .
هؤلاء السلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة رضي الله عنهم لايمكننا أن نتصور أنهم جهلوا خيراً يُقربهم إلى الله زلفى وعرفناه نحن وإذا قلنا إنهم عرفوا كما عرفنا ؛ فإننا لا نستطيع أن نتصور أبداً أنهم أهملوا هذا الخير .
لعلها وضحت لك هذه النقطة التي أُدندنُ حولها إن شاء الله ؟
محاور الشيخ :
الحمد لله .
الشيخ الألباني :
جزاك الله خيراً .
هناك شيء آخر ، هناك آيات وأحاديث كثيرة تبين أن الإسلام قد كَمُلَ _ وأظن هذه حقيقة أنت متنبه لها ومؤمن بها ولا فرق بين عالم وطالب علم وعامِّي في معرفة هذه الحقيقة وهي : أن الإسلام كَمُلَ ، وأنه ليس كدين اليهود والنصارى في كل يوم في تغيير وتبديل .
وأذكرك بمثل قول الله تعالى : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً))
الآن يأتي سؤال : وهي طريقة أخرى لبيان أن الاحتفال بالمولد ليس خيراً غير الطريقة السابقة وهي أنه لو كان خيراً لسبقونا إليه وهم – أي السلف الصالح – أعلم منا وأعبد .
هذا المولد النبوي إن كان خيراً فهو من الإسلام ؛ فنقول : هل نحن جميعاً من منكرين لإقامة المولد ومقرِّين له هل نحن متفقون - كالاتفاق السابق أن هذا المولد ماكان في زمان الرسول صلى الله عليه وسلم – هل نحن متفقون الآن على أن هذا المولد إن كان خيراً فهو من الإسلام وإن لم يكن خيراً فليس من الإسلام ؟
ويوم أُنزلت هذه الآية : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)) لم يكن هناك احتفال بالمولد النبوي ؛ فهل يكون ديناً فيما ترى ؟
أرجو أن تكون معي صريحاً ، ولا تظن أني من المشائخ الذين يُسكِّتون الطلاب ، بل عامة الناس : اسكت أنت ما تعلم أنت ما تعرف ، لا خذ حريتك تماماً كأنما تتكلم مع إنسان مثلك ودونك سناً وعلماً . إذا لم تقتنع قل : لم أقتنع .
فالآن إذا كان المولد من الخير فهو من الإسلام وإذا لم يكن من الخير فليس من الإسلام وإذا اتفقنا أن هذا الاحتفال بالمولد لم يكن حين أُنزلت الآية السابقة ؛ فبديهي جداً أنه ليس من الإسلام .
وأوكد هذا الذي أقوله بأحرف عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس : قال :
" من ابتدع في الإسلام بدعة – لاحظ يقول بدعة واحدة وليس بدعاً كثيرة – يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة " .
وهذا شيء خطير جدا ً ، ما الدليل يا إمام ؟
قال الإمام مالك : اقرؤا إن شئتم قول الله تعالى :
((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً))
فما لم يكن يومئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً . انتهى كلامه .
متى قال الإمام مالك هذا الكلام ؟ في القرن الثاني من الهجرة ، أحد القرون المشهود لها بالخيرية !
فما بالك بالقرن الرابع عشر ؟!
هذا كلامٌ يُكتب بماء الذهب ؛ لكننا غافلون عن كتاب الله تعالى ، وعن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن أقوال الأئمة الذين نزعم نحن أننا نقتدي بهم وهيهات هيهات ، بيننا وبينهم في القدوة بُعد المشرقين .
هذا إمام دار الهجرة يقول بلسانٍ عربيٍ مبين : "فمالم يكن يومئذٍ ديناً ؛ فلا يكون اليوم ديناً".
اليوم الاحتفال بالمولد النبوي دين ، ولولا ذلك ما قامت هذه الخصومة بين علماء يتمسكون بالسنة وعلماء يدافعون عن البدعة .
كيف يكون هذا من الدين ولم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة ولا في عهد التابعين ولا في عهد أتباع التابعين ؟!
الإمام مالك من أتباع التابعين ، وهو من الذين يشملهم حديث :
(( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) .
يقول الإمام مالك : " ما لم يكن حينئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً ، ولا يَصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صَلُح به أولها " .
بماذا صلح أولها ؟ بإحداث أمور في الدين والُتقرب إلى الله تعالى بأشياء ما تقرب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
والرسول صلى الله عليه وسلم هو القائل :
(( ما تركتُ شيئاً يُقربكم إلى الى الله إلى وأمرتكم به )) .
لماذا لم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحتفل بمولده ؟! هذا سؤال وله جواب :
هناك احتفال بالمولد النبوي مشروع ضد هذا الاحتفال غير المشروع , هذا الاحتفال المشروع كان موجوداً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعكس غير المشروع ،مع بَون شاسع بين الاحتفالين :
أول ذلك : أن الاحتفال المشروع عبادة متفق عليها بين المسلمين جميعاً .
ثانياً : أن الاحتفال المشروع يتكرر في كل أسبوع مرة واحتفالهم غير المشروع في السنة مرة .
هاتان فارقتان بين الاحتفالين : أن الأول عبادة ويتكرر في كل أسبوع بعكس الثاني غير المشروع فلا هو عبادة ولا يتكرر في كل أسبوع .
وأنا لا أقول كلاماً هكذا ما أنزل الله به من سلطان ، وإنما أنقل لكم حديثاً من صحيح مسلم رحمه الله تعالى عن أبي قتادة الأنصاري قال :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله : ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟
قال (( ذاك يومٌ وُلِدتُ فيه ، وأُنزل القرآن عليَّ فيه .))
ما معنى هذا الكلام ؟
كأنه يقول : كيف تسألني فيه والله قد أخرجني إلى الحياة فيه ، وأنزل عليَّ الوحي فيه ؟!
أي ينبغي أن تصوموا يوم الاثنين شكراً لله تعالى على خلقه لي فيه وإنزاله الوحي عليَّ فيهِ .
وهذا على وزان صوم اليهود يوم عاشوراء ، ولعلكم تعلمون أن صوم عاشوراء قبل فرض صيام شهر رمضان كان هو المفروض على المسلمين .
وجاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ؛ فسألهم عن ذلك ؛ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده فصمناه شكراً لله ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : (( نحن أحق بموسى منكم )) فصامه وأمر بصومه فصار فرضاً إلى أن نزل قوله تعالى :
((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه)) .
فصار صوم عاشوراء سنة ونسخ الوجوب فيه .
الشاهد من هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم شارك اليهود في صوم عاشوراء شكراً لله تعالى أن نجى موسى من فرعون ؛ فنحن أيضاً فَتَح لنا باب الشكر بصيام يوم الاثنين لأنه اليوم الذي وُلد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واليوم الذي أُوحي إليه فيه .
الآن أنا أسألك : هولاء الذين يحتفلون بالمولد الذي عرفنا أنه ليس إلى الخير بسبيل أعرف ان كثيراً منهم يصومون يوم الاثنين كما يصومون يوم الخميس ؛ لكن تُرى أكثر المسلمين يصومون يوم الاثنين ؟
لا ، لا يصومون يوم الاثنين ، لكن أكثر المسلمين يحتفلون بالمولد النيوي في كل عام مرة ! أليس هذا قلباً للحقائق ؟!
هؤلاء يصدق عليهم قول الله تعالى لليهود :
((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))
هذا هو الخير : صيام متفق عليه بين المسلمين جميعاً وهو صيام الاثنين ومع ذلك فجمهور المسلمين لا يصومونه !!
نأتي لمن يصومه وهم قلة قليلة : هل يعلمون السر في صيامه ؟ لا لا يعلمون .
فأين العلماء الذين يدافعون عن المولد لماذا لا يبينون للناس أن صيام الاثنين هو احتفال مشروع بالمولد ويحثونهم عليه بدلاً من الدفاع عن الاحتفال الذي لم يُشرع ؟!!
وصدق الله تعالى ((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :
(( للتتبعنَّ سَنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ))
وفي رواية أخرى خطيرة (( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك )) .
فنحن اتبعنا سنن اليهود ؛ فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ، كاستبدالنا المولد النبوي الذي هو كل سنة وهو لا أصل له بالذي هو خير وهو الاحتفال في كل يوم اثنين وهو احتفال مشروع بأن تصومه مع ملاحظة السر في ذلك وهو أنك تصومه شكراً لله تعالى على أن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، وأنزل الوحي فيه .
وأختم كلامي بذكر قوله صلى الله عليه وسلم :
(( أبى الله أن يقبل توبة مبتدع )) .
والله تعالى يقول : ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ))
وقد جاء في صحيح مسلم أن أحد التابعين جاء إلى السيدة عائشة
محاور الشيخ :
قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أليس تكريماً له ؟
الشيخ الألباني :
نعم
محاور الشيخ :
فيه ثواب هذا الخير من الله ؟
الشيخ الألباني :
كل الخير . ما تستفيد شيئاً من هذا السؤال ؛ ولذلك أقاطعك بسؤال : هل أحد يمنعك من قراءة سيرته ؟
أنا أسألك الآن سؤالاً : إذا كان هناك عبادة مشروعة ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ما وضع لها زمناً معيناً ، ولا جعل لها كيفية معينة ؛ فهل يجوز لنا أن نحدد لها من عندنا زمناً معيناً ، أو كيفية معينة ؟ هل عندك جواب ؟
محاور الشيخ :
لا، لا جواب عندي .
الشيخ الألباني :
قال الله تعالى : ((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ))
وكذلك يقول الله تعالى :
((اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) التوبة:31
(( لما سمع عدي بن حاتم رضي الله عنه هذه الآية – وقد كان قبل إسلامه نصرانياً – أشكلت عليه فقال: إنا لسنا نعبدهم قال: ( أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلّون ما حرم الله، فتحلونه؟) ، فقال: بلى. قال : ( فتلك عبادتهم))).
وهذا يبيِّن خطورة الابتداع في دين الله تعالى .

مفرغ مع بعض الاختصار من أحد اشرطة سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني رحمه الله تعالى . رقم الشريط 94/1

14.أرسلت من قبل algharb في 12/02/2011 13:29
Salam W ayoha lmoslemon so2al yatawajah ila man ya3mal hada almohadara mada ta9sod? hal mohadara sona ama 3id milad li anna Arrasol salalaho 3alayhi wasalam lam yasba9 laho 3amal 3id milad? antom t7tafelon be 3id milad arrasol SSS hada bida3 almoslim laya7tafil be 3id milad abadan a7doro nafsakom min hada albeda3!3id milad laysa sonna bal beda3












المزيد من الأخبار

الناظور

اختتام فعاليات أيام السينما العمالية على وقع المطالبة بإنشاء مركب سينمائي وفني بمدينة الناظور

سيدات هلال الناظور يحققن فوزا ثمينا على واحة الراشيدية

الناظور.. لاعبوا الهلال يتدربون على أرضية ترابية

تزايد أعداد الفتيات القاصرات اللواتي ينتظرن فرصة الدخول لمليلية بغاية الهجرة

الشرطة توقف مسؤولة مزورة بوزارة العدل نصبت على ضحايا بالناظور

الغلوسي يحمل النخب الفاسدة مسؤولية أزمة الريف ويدعو لعفو عام عن نشطاء الحراك

هجوم على مؤسسة الجاحظ بالناظور.. شخص في حالة غير طبيعية يثير الرعب