- ولدت في منزل قائد قادة المقاومة الريفية.
- الحركة الأمازيغية وقعت ضحيةً في حبال وفخاخ خصومه التاريخيين المتربصين به على الدوام.
- الصحراء عبر التاريخ أرضاً وثقافةً وهويةً،لم تكن كياناً منعزلاً أو منفصلاً عن أموركس (المغرب) ولا حتى عن شمال إفريقيا.
- خالد السفياني "قذافي صْغِيوَر".
حاوره الغيظ جواد
من هو عبد الفتاح ؤلهاني؟
عبد الفتاح ؤلهاني، فاعل وناشط جمعوي أمازيغي، من مواليد ثيزي ن ؤسلي قبيلة ءيگزناين -مثلث الموت- بإقليم ثـازا، في منزل قائد من قادة المقاومة الريفية، نشأ وترعرع في كنف أسرة محافظة، متعلمة ومقاومة، عُرف عنها ارتباطها الوثيق بحركة التحرير الريفية بزعامة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، وجيش التحرير بقيادة عباس لمساعدي، من صلب هذه الحقب التاريخية المشحونة بالأمجاد والبطولات، عايش عدة تجارب وحالات، تلقى منها قصصاً وحكايات، كانت ولازالت بمثابة إكسير الحياة، الذي يوقض فيه الاعتزاز بالهوية والذات، والنضال من أجل الكرامة والحرية والحق في الحياة، ونبذ الإقصاء والتهميش واللامبالاة.. في وطن ما بعد الإحتقلال والمؤامرات..، كشف حقيقة ما تعرض له أبناء جلدته من تصفيات واعتقالات في مراكز العار بدار بريشة وتازممَّارت..
ما هو تقييمك لعمل الحركة الأمازيغية هذه السنة ؟
أعتقد وبكل صراحة أن عمل الحركة الأمازيغية لم يرقى بعد إلى مستوى التقييم، لكن نستطيع القول أن العمل الأمازيغي سواءً على المستوى المؤسساتي أو على المستوى النضالي يعاني من الركود والجمود، وغالباً ما لجـأ إلى أسلوب الإثارة والتهييج والانفعال، والعزف على أوتار العاطفة وحدها، بدلاً من مخاطبة العقل، وكثيرة هي المحطات التي قوَّم فيها بعض الأفكار و التوجهات المعادية له و لقضايا اشتغاله بأسلوب غير منطقي، انفعالي وارتجالي أفقده تماسكه وتوازنه التنظيمي، وبالتالي وقع ضحيةً في حبال وفخاخ خصومه التاريخيين المتربصين به على الدوام، والذين خبروه وخبروا أهدافه جيداً وعرفوا من أين تأكل كتفُه.. والعمل الأمازيغي بهذا الشكل جعله عرضة لضربات قاسية وقاضية كثيراً ما عصفت بتنظيماته، وأدخلتها والأمازيغية إلى غرف الإنعاش والإدماج تحت إشراف طاقم من الجلادين ورثوا مهنة "جلاد" ثقافي، اقتصادي، اجتماعي، سياسي... كل من موقع مسؤوليته.
إن إخفاق العمل الأمازيغي في تحقيق أهدافه وأحلامه في نظرنا يكمن في عدم توافر الفاعل المناضل، الذي يعرف متى وكيف يبدي أرائه وكيف يقرأ ويشاهد ما يدور حوله بكفاءة وفاعلية، لاسيما أن البعض قد درجوا على استغلال الحقل الأمازيغي، وأحكموا سيطرتهم على تنظيماته مستخدمين في ذلك أساليب الترغيب والترهيب لتبرير تسلطهم..،وانساق كثير من "المناضلين" لأسف الشديد وراء رغبات وأهواء هؤلاء، وبالغوا في ذلك أشد المبالغة، فأصبحنا أمام شيوخ زوايا ومريدهم ولم نعد أمام تنظيمات المجتمع المدني الحداثي..
أظن أن الموضوعية تقتضي منَّا القيام بنقد ذاتي قبل الانخراط في عملية التقييم وإلقاء اللوم على الآخرين، والتحلي بالجرأة لإجراء عملية أو قراءة نقدية تحليلية سواءً على المستوى الخطاب أو على مستوى الممارسة، قراءة أو عملية تتخذ طابع التفكيك والتشريح لعمل الحركة الأمازيغية لمعرفة ما يكمن وراء التصورات والمواقف والممارسات..
ما مرد إهتمام " المركز" ببعض المناطق الأمازيغية المهمشة في السنوات الأخيرة خصوصاً الريف؟
أولا ليس ثمة منطقة أمازيغية وأخرى غير ذلك، فأموركس (المغرب) بلد إفريقي امازيغي الهوية بحكم التاريخ والجغرافيا..، وجواباً على سؤالكم جازمون كل الجزم، بأن سياسات هذا البلد لازالت محكومة بعقلية الهيمنة والإخضاع، التي تجد سندها في ولاء الهامش للمركز رغم مساحيق اللامركزية والجهوية والإشراك والقرب..،التي يُضفيها أهل الحل والعقد على كل تخطيط أو مبادرة مناسباتية، فالتقرير مثلاً الذي أُعِدَّ حول مسار 50 سنة من التنمية البشرية وآفاق مغرب 2025، ركز على عوائق هذا المسار التنموي وأشكال العجز البنيوية المرتبطة بمقاربات الدولة في هذا المجال، غير أن المقاربة المأمولة التي وضعها التقرير استشرافاً لمغرب 2025، أبقت الكيان الثقافي الأمازيغي خارج سياق الرهان التنموي، مكتفياً فقط بالإشارة من بعيد إلى ضرورة حل المعادلة اللغوية دون التركيز على ضرورة دمج الذات الثقافية الأمازيغية في كل المخططات التنموية، والريف شكل على الدوام منطقة هامشية ثقافياً،سياسياً واقتصادياً...حيث أُريد له ذلك لتحييده وعزله، لدرجة أن جل المؤشرات الاقتصادية تشير إلى أن سكان المنطقة هم الأكثر تضرراً من مغرب الاحتقلال بالنظر إلى موقعه الجغرافي الاستراتيجي، وحجم عائدات مهاجريه من العملة الصعبة، وغنى وتنوع ثرواته ومؤهلاته الطبيعية وطاقاته البشرية، لكن هيمنة الهاجس الأمني جعل طموح تمنية المنطقة جد محدود، حيث اثبت عجزاً في خلق توازنات مجالية، وعجزاً في محو الاختلالات..،وإلا بماذا نفسر مشروع تنمية الريف، الذي سبق للدولة أن وضعته مع برنامج الأمم المتحدة والمنظمة العالمية التغذية والزراعة، والذي غطى أقاليم الحسيمة،تطوان،الشاون،طنجة وجزءاً من أقاليم الناظور وتازا وفاس..، لكن لسوء حظ المشروع انه وضع تحت وصاية وزارة الداخلية، ومُتِّع رجال السلطة من عمال وقواد بصلاحيات لانجاز الشطر الإقليمي من الأشغال..، أعتقد أن مصير المشاريع الكبرى التي أُعلِن عنها من طرف المركز مؤخراً في جهة الريف، خصوصاً الساحلية منها تضل محكومة فقط بالهاجس الأمني ، ولتعدوا أن تكون سوى ذر للرماد في العيون، ووسيلة لإسكات الريفيين وإخضاعهم بعد أن أذاقهم المركز ولايزال مرارة استنزاف ثرواتهم الطبيعية والبشرية هذا من جهة، ومن جهة أخرى فالمركز فطن لدور الذي تلعبه اسبانيا في المنطقة منذ مدة مما حتم عليه التحرك في محاولة منه إلى الدخول كمنافس قوي لاسبانيا على المستوى الاقتصادي والخدماتي ( إنشاء موانئ، مشاريع سياحية...) خصوصاً وأن سبتـا ومليلييـا تشكلان البوابة التي تسعى اسبانيا من خلالهما ضرب "اقتصاد" المغرب والإصرار على اعتبارهما مدينتين اسبانيتين..
- الحركة الأمازيغية وقعت ضحيةً في حبال وفخاخ خصومه التاريخيين المتربصين به على الدوام.
- الصحراء عبر التاريخ أرضاً وثقافةً وهويةً،لم تكن كياناً منعزلاً أو منفصلاً عن أموركس (المغرب) ولا حتى عن شمال إفريقيا.
- خالد السفياني "قذافي صْغِيوَر".
حاوره الغيظ جواد
من هو عبد الفتاح ؤلهاني؟
عبد الفتاح ؤلهاني، فاعل وناشط جمعوي أمازيغي، من مواليد ثيزي ن ؤسلي قبيلة ءيگزناين -مثلث الموت- بإقليم ثـازا، في منزل قائد من قادة المقاومة الريفية، نشأ وترعرع في كنف أسرة محافظة، متعلمة ومقاومة، عُرف عنها ارتباطها الوثيق بحركة التحرير الريفية بزعامة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، وجيش التحرير بقيادة عباس لمساعدي، من صلب هذه الحقب التاريخية المشحونة بالأمجاد والبطولات، عايش عدة تجارب وحالات، تلقى منها قصصاً وحكايات، كانت ولازالت بمثابة إكسير الحياة، الذي يوقض فيه الاعتزاز بالهوية والذات، والنضال من أجل الكرامة والحرية والحق في الحياة، ونبذ الإقصاء والتهميش واللامبالاة.. في وطن ما بعد الإحتقلال والمؤامرات..، كشف حقيقة ما تعرض له أبناء جلدته من تصفيات واعتقالات في مراكز العار بدار بريشة وتازممَّارت..
ما هو تقييمك لعمل الحركة الأمازيغية هذه السنة ؟
أعتقد وبكل صراحة أن عمل الحركة الأمازيغية لم يرقى بعد إلى مستوى التقييم، لكن نستطيع القول أن العمل الأمازيغي سواءً على المستوى المؤسساتي أو على المستوى النضالي يعاني من الركود والجمود، وغالباً ما لجـأ إلى أسلوب الإثارة والتهييج والانفعال، والعزف على أوتار العاطفة وحدها، بدلاً من مخاطبة العقل، وكثيرة هي المحطات التي قوَّم فيها بعض الأفكار و التوجهات المعادية له و لقضايا اشتغاله بأسلوب غير منطقي، انفعالي وارتجالي أفقده تماسكه وتوازنه التنظيمي، وبالتالي وقع ضحيةً في حبال وفخاخ خصومه التاريخيين المتربصين به على الدوام، والذين خبروه وخبروا أهدافه جيداً وعرفوا من أين تأكل كتفُه.. والعمل الأمازيغي بهذا الشكل جعله عرضة لضربات قاسية وقاضية كثيراً ما عصفت بتنظيماته، وأدخلتها والأمازيغية إلى غرف الإنعاش والإدماج تحت إشراف طاقم من الجلادين ورثوا مهنة "جلاد" ثقافي، اقتصادي، اجتماعي، سياسي... كل من موقع مسؤوليته.
إن إخفاق العمل الأمازيغي في تحقيق أهدافه وأحلامه في نظرنا يكمن في عدم توافر الفاعل المناضل، الذي يعرف متى وكيف يبدي أرائه وكيف يقرأ ويشاهد ما يدور حوله بكفاءة وفاعلية، لاسيما أن البعض قد درجوا على استغلال الحقل الأمازيغي، وأحكموا سيطرتهم على تنظيماته مستخدمين في ذلك أساليب الترغيب والترهيب لتبرير تسلطهم..،وانساق كثير من "المناضلين" لأسف الشديد وراء رغبات وأهواء هؤلاء، وبالغوا في ذلك أشد المبالغة، فأصبحنا أمام شيوخ زوايا ومريدهم ولم نعد أمام تنظيمات المجتمع المدني الحداثي..
أظن أن الموضوعية تقتضي منَّا القيام بنقد ذاتي قبل الانخراط في عملية التقييم وإلقاء اللوم على الآخرين، والتحلي بالجرأة لإجراء عملية أو قراءة نقدية تحليلية سواءً على المستوى الخطاب أو على مستوى الممارسة، قراءة أو عملية تتخذ طابع التفكيك والتشريح لعمل الحركة الأمازيغية لمعرفة ما يكمن وراء التصورات والمواقف والممارسات..
ما مرد إهتمام " المركز" ببعض المناطق الأمازيغية المهمشة في السنوات الأخيرة خصوصاً الريف؟
أولا ليس ثمة منطقة أمازيغية وأخرى غير ذلك، فأموركس (المغرب) بلد إفريقي امازيغي الهوية بحكم التاريخ والجغرافيا..، وجواباً على سؤالكم جازمون كل الجزم، بأن سياسات هذا البلد لازالت محكومة بعقلية الهيمنة والإخضاع، التي تجد سندها في ولاء الهامش للمركز رغم مساحيق اللامركزية والجهوية والإشراك والقرب..،التي يُضفيها أهل الحل والعقد على كل تخطيط أو مبادرة مناسباتية، فالتقرير مثلاً الذي أُعِدَّ حول مسار 50 سنة من التنمية البشرية وآفاق مغرب 2025، ركز على عوائق هذا المسار التنموي وأشكال العجز البنيوية المرتبطة بمقاربات الدولة في هذا المجال، غير أن المقاربة المأمولة التي وضعها التقرير استشرافاً لمغرب 2025، أبقت الكيان الثقافي الأمازيغي خارج سياق الرهان التنموي، مكتفياً فقط بالإشارة من بعيد إلى ضرورة حل المعادلة اللغوية دون التركيز على ضرورة دمج الذات الثقافية الأمازيغية في كل المخططات التنموية، والريف شكل على الدوام منطقة هامشية ثقافياً،سياسياً واقتصادياً...حيث أُريد له ذلك لتحييده وعزله، لدرجة أن جل المؤشرات الاقتصادية تشير إلى أن سكان المنطقة هم الأكثر تضرراً من مغرب الاحتقلال بالنظر إلى موقعه الجغرافي الاستراتيجي، وحجم عائدات مهاجريه من العملة الصعبة، وغنى وتنوع ثرواته ومؤهلاته الطبيعية وطاقاته البشرية، لكن هيمنة الهاجس الأمني جعل طموح تمنية المنطقة جد محدود، حيث اثبت عجزاً في خلق توازنات مجالية، وعجزاً في محو الاختلالات..،وإلا بماذا نفسر مشروع تنمية الريف، الذي سبق للدولة أن وضعته مع برنامج الأمم المتحدة والمنظمة العالمية التغذية والزراعة، والذي غطى أقاليم الحسيمة،تطوان،الشاون،طنجة وجزءاً من أقاليم الناظور وتازا وفاس..، لكن لسوء حظ المشروع انه وضع تحت وصاية وزارة الداخلية، ومُتِّع رجال السلطة من عمال وقواد بصلاحيات لانجاز الشطر الإقليمي من الأشغال..، أعتقد أن مصير المشاريع الكبرى التي أُعلِن عنها من طرف المركز مؤخراً في جهة الريف، خصوصاً الساحلية منها تضل محكومة فقط بالهاجس الأمني ، ولتعدوا أن تكون سوى ذر للرماد في العيون، ووسيلة لإسكات الريفيين وإخضاعهم بعد أن أذاقهم المركز ولايزال مرارة استنزاف ثرواتهم الطبيعية والبشرية هذا من جهة، ومن جهة أخرى فالمركز فطن لدور الذي تلعبه اسبانيا في المنطقة منذ مدة مما حتم عليه التحرك في محاولة منه إلى الدخول كمنافس قوي لاسبانيا على المستوى الاقتصادي والخدماتي ( إنشاء موانئ، مشاريع سياحية...) خصوصاً وأن سبتـا ومليلييـا تشكلان البوابة التي تسعى اسبانيا من خلالهما ضرب "اقتصاد" المغرب والإصرار على اعتبارهما مدينتين اسبانيتين..
كيف ترى موقف ليبيا مؤخراً من قضية الصحراء المغربية بعد قيامها باستدعاء "زعيم البوليساريو" ؟
وجب التذكير أن ثينيري أو الصحراء عبر التاريخ أرضاً وثقافةً وهويةً،لم تكن كياناً منعزلاً أو منفصلاً عن أموركس (المغرب) ولا حتى عن شمال إفريقيا، الموطن الأصلي للشعب الأمازيغي، لكن تنامي المد القومي العربي في دول الشرق الأوسط في أواسط القرن الماضي، جعل حكام دول ثامزغـا ينخرطون فيه عن وعي أو غير وعي، كان من نتائج هذا الانخراط 'الاستلاب'،انصرافهم عن قضايا شعوبهم الحقيقية لصالح قضايا القومية العربية، التي لا علاقة لها بمصالح ومستقبل الشعوب والدول التي يحكمونها، القذافي تبني الوحدة العربية وفشل في تحقيق وهمه، تونس أوت الجامعة العربية، أما المغرب والجزائر فقد إستضافتا جل مؤتمرات القومين العرب والقمم العربية، ولم يجنيا من ذلك سوى المشاكل والعداوة المتبادلة، تمخض عنها خلق "دويلة "وهمية مصطنعة في مختبرات جزائرية وتمويلات ليبية وأطرف قومية عربية بعثية، أسموها "جمهورية عربية صحراوية" بقيادة جبهة البوليساريو التي تأسست بدعم ومساندة كل القوميين العرب وعلى الخصوص معمر القذافي وبومدين بالجزائر.
إذاً فالموقف الليبي من قضية الصحراء محكوم بالمصلحة والإيديولوجية التي يتقاسمها مع الجبهة، أو قل هي أشبه بالممثل الذي يؤدي دوريين متناقضين في مسرحية واحدة، دون أن يكشف عن القناع أمام لجنة تحكيم لا تفقه شيئاً في الفن المسرحي.
ماهو موقف خالد السفياني الأمين العام للمؤتمر القومي العربي من معمر القذافي وهو الذي يدَّعي النضال عن فلسطين والعراق ناسياً قضية الصحراء المغربية ؟
خالد السفياني "قذافي صْغِيوَر"، ومن شبه أباه فما ظلم وهو من القوميين العرب المغاربة الذين ألفوا المأكل والمشرب.. على حساب فلسطين والعراق...، ألفوا الاسترزاق والتسول لدعم مواقفهم السياسية والاديولوجية..، داخل الأحزاب، الهيئات، النقابات، الجمعيات، المساجد، الصحافة، المحاماة...، ولا أعتقد أن هؤلاء "الفلسطنين" و"العراقيين" المغاربة لهم حقاً رغبة أو مصلحة في تحرير فلسطين...،لأن ذلك سيعجل بإغلاق أبواب رزقهم وأرصدتهم الاديولوجية، ويُرمى بهم في مزبلة التاريخ بعد أن كانوا قد فقدوا كل صلة بواقعهم و بقضايا وطنهم الذي آمنهم من خوف و أطعمهم من جوع، وجعلوا من مشاكل أسيادهم المشارقة قضايا فوق الوطنية،فكيف تريد من خالد السفياني وزبانيته أن يكرسوا كل أوقاتهم لمغربية الصحراء في الوقت الذي تستنـزف الصحراء جيوبهم،فمن أين سيأتي القوميون العرب المغاربة وخالد السفياني بالمصروف لتسديد مستحقات الإنسان الصحراوي إن لم يدافعوا عن صدام و حزب البعث وعرفات وقضيته والقذافي وحماقاته..؟ الحصول " المَش مَا عَمرو كَيهْرَب من دار العَرس".
ما هي مرامي الندوة التي كان يعتزم تنظيمها معمر القذافي في الرباط مؤخراً لإثبات عروبة المغاربة ونفي هويته الأمازيغية ؟
الندوة لم تنظم وإن نظمت لم تكن لتغير من الواقع شئ، وأموركس (المغرب) بلد ذو هويته أمازيغية رغم انف القذافي وغيره، لاعتبارات موضوعية، فلن ننتظر من أناس لا يفقهون شيئاً في العلوم الإنسانية الحية (الاركيولوجيا،الانتروپولوجيا،الطوپونومية، اللسانيات...)، كي يفتوا في هويتنا، فنحن نعرف من نكون ولسنا بلقطاء كما يحاول البعض أن يوهمنا من خلال تشطير هويتنا الحضارية والثقافية..وبلدنا ليس بخيرية لإيواء الغرباء والمتسكعين، كما أننا لسنا في حاجة إلى فاتحين جدد كيفما كانت نواياهم، ومن أراد العروبية أعتقد أن موطنها الأصلي هو الحجاز وليس شمال إفريقيا..
أسستم مؤخراً جمعية أمازيغية بتازا، ألا حدثتنا ولو باختصار عن بدايات تجربة التأسيس ؟
الجمعية جاءت ثمرة سلسلة من اللقاءات والمشاورات بين فعاليات الحركة الأمازيغية بتازا بمختلف مشاربهم الفكرية، دامت لأكثر من عقد من الزمن، اقتنع خلالها الكثير بضرورة العمل على تأسيس إطار جمعوي، مستقل عن الهيئات السياسية والنقابية...، يتسع لكل الفاعلين والمهتمين بالشأن الأمازيغي، يتخذ موضوع القضية الأمازيغية بكل أبعادها على رأس انشغالاته واهتماماته، يعمل لأجل ضمان تحقيق الأهداف المسطرة في نظامه الأساسي بالاستناد إلى الخبرات والتخصصات في المجال وفتح الأفاق للإبداعات والمبادرات التي من شأنها إعطاء الفاعلين في الجمعية قيمة إضافية ومتميزة في الساحة الثقافية محلياً ووطنياً..، سواءً في ما يتعلق بقضايا الاشتغال أو آليات الاشتغال، بالاعتماد على العنصر البشري المتعدد التجارب والاهتمامات، مع التركيز طبعاً على الاهتمام بالحقوق اللغوية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية والبيئية للمواطن، والدفاع عنها طبقاً للعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والأعراف الأمازيغية، والقيام بأنشطة إشعاعية في هذا المجال.
والجمعية تأسست تحت اسم جمعية أنير للتنمية الاجتماعية، وعبد ربه يشغل منصب الرئيس بالنيابة، وعبر هذا المنبر الإعلامي المتميز ناظورستي الذي نتمنى له مزيداً من الاستمرارية أوجه تحية خاصة لكل أطر ومنخرطي ومتعاطفي الجمعية على المجهودات التي يبذلونها للرقي بمستوى العمل الجمعوي الأمازيغي، على اعتبار أن جمعيتنا هي الجمعية الأمازيغية الوحيدة بالمدينة وسط جيش عرمرم من الجمعيات العروبية.. التي حاولت وما تزال تحاول جاهدة إبقاء الأمازيغية خارج سياق المعادلة الثقافية بالمدينة..
هل ستقوم بإصدار مؤلف امازيغي قريباً مع العلم أن لديك مسودة معجم امازيغي لم تقم بإصداره لحد الآن ؟
لم أحسم في الموضوع بعد نظراً لانشغالاتي باليومي والعمل الجمعوي.. إضافة إلى كون التفكير و الإقدام على إصدار مؤلف امازيغي يقتضي توفير الدعم المادي اللازم لذلك، في انتظار التسويق والتوزيع..فلا يعقل أن تقوم بإصدار مؤلف من حجم معجم وتمنحه لشركة توزيع مقابل 40% من نسبة الأرباح، إضافة إلى هذا يبقى إشكال الحرف الأنسب عائقاً بالنسبة لي، خصوصاً بعد بتر وإقصاء عدة حروف أراها أساسية في اللسان الأمازيغي خاصة أمازيغية الريف التي تشكل النواة الأساسية لعملي المتواضع، وبالمناسبة فهو ما يزال متواصلاً ولن ينتهي بمؤلف سيضل حبيس المكتبات.. المهم مسألة الإصدار متروكة للزمن للحسم فيها.
كلمات مختصرة
الريف 2025: لست بالمهدي المنجرة، لكن اعتقد انه لن يكون أحسن مما هو عليه الآن.
تدريس الأمازيغية: عملية فاشلة، أُريد لها أن تكون كذلك، لربح الوقت قصد نخرها من الداخل كي تؤدي الدور الذي لم يستطيع التعريب القيام به لعقود من الزمن.
رشيد نينـي: سبق وأن عرف نفسه بأنه بربري وبدون كنگرس عالمي، تدحرج من الصحافة إلى السخافة، وكثيراً ما وضع رأسه العالي الهمة في النَّخالة فكان من نصيب الديكة، اسألوه كِيفَاش حرگ لسَبَّانيا وشكُون دبَّـار علِيه فالفِيزا..؟
M2: كأخوتها في الرضاعة من صناديق العجب العجاب،فمادامت جدتي تؤرقني بالسؤال عما يَقُلن؟وماذا يدور في كواليسهن؟ فلعنة الله عليهن جميعاً إلى يوم الدين.
وجب التذكير أن ثينيري أو الصحراء عبر التاريخ أرضاً وثقافةً وهويةً،لم تكن كياناً منعزلاً أو منفصلاً عن أموركس (المغرب) ولا حتى عن شمال إفريقيا، الموطن الأصلي للشعب الأمازيغي، لكن تنامي المد القومي العربي في دول الشرق الأوسط في أواسط القرن الماضي، جعل حكام دول ثامزغـا ينخرطون فيه عن وعي أو غير وعي، كان من نتائج هذا الانخراط 'الاستلاب'،انصرافهم عن قضايا شعوبهم الحقيقية لصالح قضايا القومية العربية، التي لا علاقة لها بمصالح ومستقبل الشعوب والدول التي يحكمونها، القذافي تبني الوحدة العربية وفشل في تحقيق وهمه، تونس أوت الجامعة العربية، أما المغرب والجزائر فقد إستضافتا جل مؤتمرات القومين العرب والقمم العربية، ولم يجنيا من ذلك سوى المشاكل والعداوة المتبادلة، تمخض عنها خلق "دويلة "وهمية مصطنعة في مختبرات جزائرية وتمويلات ليبية وأطرف قومية عربية بعثية، أسموها "جمهورية عربية صحراوية" بقيادة جبهة البوليساريو التي تأسست بدعم ومساندة كل القوميين العرب وعلى الخصوص معمر القذافي وبومدين بالجزائر.
إذاً فالموقف الليبي من قضية الصحراء محكوم بالمصلحة والإيديولوجية التي يتقاسمها مع الجبهة، أو قل هي أشبه بالممثل الذي يؤدي دوريين متناقضين في مسرحية واحدة، دون أن يكشف عن القناع أمام لجنة تحكيم لا تفقه شيئاً في الفن المسرحي.
ماهو موقف خالد السفياني الأمين العام للمؤتمر القومي العربي من معمر القذافي وهو الذي يدَّعي النضال عن فلسطين والعراق ناسياً قضية الصحراء المغربية ؟
خالد السفياني "قذافي صْغِيوَر"، ومن شبه أباه فما ظلم وهو من القوميين العرب المغاربة الذين ألفوا المأكل والمشرب.. على حساب فلسطين والعراق...، ألفوا الاسترزاق والتسول لدعم مواقفهم السياسية والاديولوجية..، داخل الأحزاب، الهيئات، النقابات، الجمعيات، المساجد، الصحافة، المحاماة...، ولا أعتقد أن هؤلاء "الفلسطنين" و"العراقيين" المغاربة لهم حقاً رغبة أو مصلحة في تحرير فلسطين...،لأن ذلك سيعجل بإغلاق أبواب رزقهم وأرصدتهم الاديولوجية، ويُرمى بهم في مزبلة التاريخ بعد أن كانوا قد فقدوا كل صلة بواقعهم و بقضايا وطنهم الذي آمنهم من خوف و أطعمهم من جوع، وجعلوا من مشاكل أسيادهم المشارقة قضايا فوق الوطنية،فكيف تريد من خالد السفياني وزبانيته أن يكرسوا كل أوقاتهم لمغربية الصحراء في الوقت الذي تستنـزف الصحراء جيوبهم،فمن أين سيأتي القوميون العرب المغاربة وخالد السفياني بالمصروف لتسديد مستحقات الإنسان الصحراوي إن لم يدافعوا عن صدام و حزب البعث وعرفات وقضيته والقذافي وحماقاته..؟ الحصول " المَش مَا عَمرو كَيهْرَب من دار العَرس".
ما هي مرامي الندوة التي كان يعتزم تنظيمها معمر القذافي في الرباط مؤخراً لإثبات عروبة المغاربة ونفي هويته الأمازيغية ؟
الندوة لم تنظم وإن نظمت لم تكن لتغير من الواقع شئ، وأموركس (المغرب) بلد ذو هويته أمازيغية رغم انف القذافي وغيره، لاعتبارات موضوعية، فلن ننتظر من أناس لا يفقهون شيئاً في العلوم الإنسانية الحية (الاركيولوجيا،الانتروپولوجيا،الطوپونومية، اللسانيات...)، كي يفتوا في هويتنا، فنحن نعرف من نكون ولسنا بلقطاء كما يحاول البعض أن يوهمنا من خلال تشطير هويتنا الحضارية والثقافية..وبلدنا ليس بخيرية لإيواء الغرباء والمتسكعين، كما أننا لسنا في حاجة إلى فاتحين جدد كيفما كانت نواياهم، ومن أراد العروبية أعتقد أن موطنها الأصلي هو الحجاز وليس شمال إفريقيا..
أسستم مؤخراً جمعية أمازيغية بتازا، ألا حدثتنا ولو باختصار عن بدايات تجربة التأسيس ؟
الجمعية جاءت ثمرة سلسلة من اللقاءات والمشاورات بين فعاليات الحركة الأمازيغية بتازا بمختلف مشاربهم الفكرية، دامت لأكثر من عقد من الزمن، اقتنع خلالها الكثير بضرورة العمل على تأسيس إطار جمعوي، مستقل عن الهيئات السياسية والنقابية...، يتسع لكل الفاعلين والمهتمين بالشأن الأمازيغي، يتخذ موضوع القضية الأمازيغية بكل أبعادها على رأس انشغالاته واهتماماته، يعمل لأجل ضمان تحقيق الأهداف المسطرة في نظامه الأساسي بالاستناد إلى الخبرات والتخصصات في المجال وفتح الأفاق للإبداعات والمبادرات التي من شأنها إعطاء الفاعلين في الجمعية قيمة إضافية ومتميزة في الساحة الثقافية محلياً ووطنياً..، سواءً في ما يتعلق بقضايا الاشتغال أو آليات الاشتغال، بالاعتماد على العنصر البشري المتعدد التجارب والاهتمامات، مع التركيز طبعاً على الاهتمام بالحقوق اللغوية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية والبيئية للمواطن، والدفاع عنها طبقاً للعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والأعراف الأمازيغية، والقيام بأنشطة إشعاعية في هذا المجال.
والجمعية تأسست تحت اسم جمعية أنير للتنمية الاجتماعية، وعبد ربه يشغل منصب الرئيس بالنيابة، وعبر هذا المنبر الإعلامي المتميز ناظورستي الذي نتمنى له مزيداً من الاستمرارية أوجه تحية خاصة لكل أطر ومنخرطي ومتعاطفي الجمعية على المجهودات التي يبذلونها للرقي بمستوى العمل الجمعوي الأمازيغي، على اعتبار أن جمعيتنا هي الجمعية الأمازيغية الوحيدة بالمدينة وسط جيش عرمرم من الجمعيات العروبية.. التي حاولت وما تزال تحاول جاهدة إبقاء الأمازيغية خارج سياق المعادلة الثقافية بالمدينة..
هل ستقوم بإصدار مؤلف امازيغي قريباً مع العلم أن لديك مسودة معجم امازيغي لم تقم بإصداره لحد الآن ؟
لم أحسم في الموضوع بعد نظراً لانشغالاتي باليومي والعمل الجمعوي.. إضافة إلى كون التفكير و الإقدام على إصدار مؤلف امازيغي يقتضي توفير الدعم المادي اللازم لذلك، في انتظار التسويق والتوزيع..فلا يعقل أن تقوم بإصدار مؤلف من حجم معجم وتمنحه لشركة توزيع مقابل 40% من نسبة الأرباح، إضافة إلى هذا يبقى إشكال الحرف الأنسب عائقاً بالنسبة لي، خصوصاً بعد بتر وإقصاء عدة حروف أراها أساسية في اللسان الأمازيغي خاصة أمازيغية الريف التي تشكل النواة الأساسية لعملي المتواضع، وبالمناسبة فهو ما يزال متواصلاً ولن ينتهي بمؤلف سيضل حبيس المكتبات.. المهم مسألة الإصدار متروكة للزمن للحسم فيها.
كلمات مختصرة
الريف 2025: لست بالمهدي المنجرة، لكن اعتقد انه لن يكون أحسن مما هو عليه الآن.
تدريس الأمازيغية: عملية فاشلة، أُريد لها أن تكون كذلك، لربح الوقت قصد نخرها من الداخل كي تؤدي الدور الذي لم يستطيع التعريب القيام به لعقود من الزمن.
رشيد نينـي: سبق وأن عرف نفسه بأنه بربري وبدون كنگرس عالمي، تدحرج من الصحافة إلى السخافة، وكثيراً ما وضع رأسه العالي الهمة في النَّخالة فكان من نصيب الديكة، اسألوه كِيفَاش حرگ لسَبَّانيا وشكُون دبَّـار علِيه فالفِيزا..؟
M2: كأخوتها في الرضاعة من صناديق العجب العجاب،فمادامت جدتي تؤرقني بالسؤال عما يَقُلن؟وماذا يدور في كواليسهن؟ فلعنة الله عليهن جميعاً إلى يوم الدين.