المزيد من الأخبار






نيران المركب التجاري بالناظور تلتهم أملاك التجار وضماناتهم المالية


نيران المركب التجاري بالناظور تلتهم أملاك التجار وضماناتهم المالية
ناظورسيتي: حمزة حجلة - جابر الزكاني

بعد أن نجح عناصر الوقاية المدنية في إخماد حريق المكب التجاري بالناظور، ليلة أمس الأحد إلى الاثنين 27 دجنبر الجاري، بدأت تظهر آثار الدمار والخراب الهائل على المحلات التجارية بما كانت تحمله من أملاك، وبدأ بعض تجار السوق يبحثون من بين أكوام الرماد على وثائقهم التي احتفظوا بها قبل أن تفاجئ النيران مقرات عملهم، من بينها وثائق ضمانات مالية، وشيكات تقدر قيمتها المالية بمئات ملايين الدراهم، وأموال وغيرها.

مشهد مُبكي هو الآخر حينما يرى التاجر أوراق ملكيته لعقار، أو وثيقة إدارية شخصية، أو شيكات قبضها مقابل رأسماله الوحيد، تنهشها النيران، وتختلط بمياه الإطفاء أطرافها المتفحمة، وبكاء الرجال هؤلاء، يدمي القلوب.

عدستنا رصدت ضياع أملاك تجار المركب، التي تجاوزت ضياع وثائق إدارية أو بنكية، حيث وفقا لمصادر الموقع، فإن المحلات المتضررة بلغ عددها 22 من بين 554 محلا بالسوق، كتقييم أولي، البعض منها أتلفتها النيران بالكامل، بالإضافة إلى الطاولات المتنقلة التي يستعملها التجار في عرض سلعهم وسط السوق، فيما أكدت المصادر نفسها أن ما لا يقل عن خمسة محلات قد احترقت بأكملها، مما يعني أن حجم الخسائر سيكون بالملايين.


تجدر الإشارة إلى أن النيران أمس شبت في سوق المركب التجاري ساعات قليلة بعد إغلاق التجار لأبواب محلاتهم مساء الأحد 26 دجنبر الجاري.

وفي التاسعة والربع من ذات الليلة، انفجرت شرارات كهربائية في البوابة الأمامية لسوق المركب بالناظور، لتتسبب بعده بشكل مفاجئ في نشر ألسنة النيران التي وجدت أمامها مواد سريعة الاشتعال ساعدتها على الانتشار من محل لآخر، رغم محالات الإطفاء الأولى.

هذا وكانت النيران الأولى قد التهمت المحلات المتواجدة بالواجهة الرئيسية للمركز التجاري الأقدم بالمدينة، لتنتشر بعده داخل أرجاء السوق دون أن تسمح للتجار الذين هرعوا إلى عين المكان لتفقد أرزاقهم في السيطرة على ألسنتها التي بدت تأتي على كل شيء من ملابس وأغطية وأحذية وأجهزة إلكترونية، باهظة الثمن.

وفي تمام الحادية عشرة والربع ليلا، أنهت جهود الإطفاء الحريق، وتمت السيطرة عليه بشكل كامل، ما خلف ارتياحا لدى الرأي العام في وقت طالب فيه فاعلون اجتماعيون من الجهات الحكومية المختصة الإسراع في جرد الخسائر وتعويض المتضررين من الفاجعة، وما وعد به مسؤولون، وقفوا على الفاجعة، منذ اندلاعها.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح