NadorCity.Com
 


هل آتاكم حديث الطفولة بالناظور؟


هل آتاكم حديث الطفولة بالناظور؟
تحقيق : عادل شكري

في الناظور لم تعد للقيم والشهامة التي كان يضرب بها المثل مكانا وسط زخم تدني المستوى الأخلاقي في الشارع عموما، وتدني مردودية الأسرة بصفة خاصة... مجموعة من الظواهر اختفت وأخرى ظهرت، فلم يعد التاجر صادقاً في تجارته، ولا المربي في رسالته... أصبحت الرذائل والمخدرات تنتشر بشكل كبير، وانتعشت دور الفساد بشكل لم تشهد له المدينة مثيل من قبل...

لم يعد لمفهوم "ثويزا" مجالا للتداول، ولا للحشمة و الوقار. فالاحتكاك مع العامة بركوب تاكسي أو جولة في الأسواق، إنما يوحي بشيء واحد هو أن الوضع قد تغير تماماً، لكن للأسوأ. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو، الناظور إلى أين؟!
في بعض الأحيان ترى العجيب والغريب من المتناقضات التي تظن أنها من المستحيل أن تجتمع في مكان واحد. من خلال هذا التحقيق، سنحاول تسليط "الشموع" على فئة من المجتمع ربما تناسينا وجودها لما شغل وجودنا نحن..!

للإمام حسن البصري رحمه الله قصة شهيرة تتناقل في سيرته التي خلدها وراءه، فيحكى أن جاءه يوما عبيد البصرة يشتكون سوء معاملة أسيادهم لهم ويطلبون منه أن يحررهم من بطش هؤلاء، الإمام طبعا كان بفضل الله حكيما في تعامله مع الأشياء فهو بعد هذا الطلب يتوقف عن إلقاء الخطبة لتلك الجمعة ويتغيب عنها ويشغل وراءه بال الجميع ولاسيما هؤلاء العبيد ،الذين كان رجاءهم فيه كبيرا حتى ظهر في الجمعة التي تليها ليلقي خطبة اهتز لها فؤاد آخر محل في المسجد، وصل صداها إلى أن تحرر جميع عبيد البصرة من أسيادهم ليأتوه بعد ذلك يستعتبونه ويلومونه عن تأخره وتغيبه وما كان لذالك من التأخر من مزيد من العذاب وسوء المعاملة والبطش... بيت القصيد يبدأ من هنا ، أو منذ أن توقف واختفى الإمام كان يعمل جاد على إيجاد مبلغ من المال لم يستطع إلقاء الخطبة حتى جمعه وذهب به كله ليشتري به عبدا ويحرره ثم يذهب بعد ذلك إلى المسجد يبكي، يلقي خطبة في الناس من قلبه تصل إلى قلبهم وتعطي ما أعطته من نتيجة. الإمام يعطي نموذجا حيا وقدوة رائدة ومنهجا واضحا في مفهوم واحد هو أن كل شيء يبدأ "بي" أنا أولا. فكل من تقلد منصبا وأراد أن يحرك من خلال منصبه يجب أن يكون رمزا أولا.

فبعيدا عن التفسيرات والتأويلات لهذا الاتجاه، أريد أن أقول بكل بساطة أن هناك في الناظور أطفال يصرخون ولا أحد يسمع صراخهم. ولكي ندرك إن في الناظور أطفال يتألمون ولا احد يحس بالمهم يجب بكل بساطة أن تذهب إلى الجمعية الخيرية الإسلامية.

أعتقد أننا هنا لا تنقصنا جمعيات أو فضاءات، وقنوات للتواصل أو فاعلين جمعويين أو غيوريين... لأنه بالفعل لدينا جمعيات تعمل وتنشط في كل المجالات إلا انه وللأسف الشديد، ومن خلال بحث ميداني لم نجد جمعية تخصص يوما من أيامها للقيام بزيارة أو نشاط للأطفال هم بأمس الحاجة لإطلالة صادقة بعيدا عن أضواء الكاميرات واستغلال صورهم للتغطية عن أنشطة معينة!

حينما دخلت أول مرة في زيارة أسبوعية تنظمها "جمعية شباب الريف" لهذا المقر بعد صلاة العشاء، وبدون اصطحاب كاميرات التصوير ولا الميكروفونات ولا احد منهم كان يعلم أن هذا الذي يكتب الآن هذا المقال، سيكون مراسلا صحفيا أو سينشر شيئا مما يفعلون. فمن بين التساؤلات التي كنت أطرحها دائما هو فالموضوع بكل بساطة هو أنهم يلتقون كل سبت مباشرة بعد صلاة العشاء يسيرون خطوات إلى هناك يحملون معهم أوراقا للرسم تارة، وخيوطا للسبك تارة أخرى، وأقلاما للكتابة أو خلق أية ورشة من ورشات الأعمال اليدوية. الأطفال كما لاحظت ينتظرون ذالك اليوم بفارغ الصبر إلى درجة أصبحوا يستغلوا ذلك اللقاء للاستفادة من أشياء أكبر من الرسم والأعمال اليدوية. بل أصبحوا يمتصون لحظات الحنان والعطف والأخوة من طرف أعضاء الجمعية، حيث أصبح ولله الحمد الجو حميميا في ظرف وجيز بعدما كان هؤلاء الأطفال يجدون صعوبة كبيرة في التأقلم وتقبل الأخر. أعرف تماما أن الوصول إلى كبرى النتائج في هذا المجال لا زال يتطلب الكثير ولكني على يقين أنه وضع أحسن بكثير مما كان عليه، فمالا يدرك كله لا يترك جله.

أن تولد يتيما، أو يتخلى عنك أبويك، أو تكون ضحية أزمة أخلاقية... إنما هو "مفعول به" لا يمكن من تصريف الفعل شيئا. يمكن أن ينطبق على جميع الأسماء، فكيف أن يحصل لفلان أن يكون كذلك. كان من الممكن أن يكون "الفلان" أنت أو أنا. إلا أن الفرق حينئذ، سيكون من أي منطلق ستنظر إلى المرآة التي أرتك نفسك الآن في بيتك وليس في بيت الخيرية!

نعرف جيدا أن في المغرب تراكمات ومخلفات وإرث ثقيل في التعامل مع مجموعة من الظواهر الاجتماعية، ولعل أبسطها كيف ننظر إلى زواج ريفية من شاب مغربي ليس ريفياً رغم أنهما تجمعهما راية واحدة ودين واحد. وحينما نفك لغز الإجابة يمكننا آنذاك أن نتحدث عن نظرة الغرب العنصرية للعرب، ويمكننا كذلك أن نحلل مسألة اندماج الأطفال اليتامى والمتخلى عنهم في مجتمعنا الذي هو من المفروض أن يكون مجتمعا إسلاميا يضرب به المثل ويُحتذى به في القيم والمبادىء والأخلاق. حيث أراهن على أن مجتمعنا بإمكانه التعامل بطلاقة وتلقائية مع أفراد هذه الشريحة من المجتمع، والذي إن تعامل معه فإنه يقتصر في غالب الأحيان عن صداقات (..) ترمى من أعلى عليين حتى تستقر في المطبخ أو في خزانة ملابس الجمعية. حيث إنني قد تناقشت في هذه المسألة مع السيد "سعيد المنصوري" رئيس جمعية الشباب، وأكد أن المشكلة لا تكمن في أكل وشرب ولباس... وقال إن الأطفال يحتاجون إلى مؤطرين، إلى كفاءات بشرية بإمكانها أن تقف بجانب هؤلاء. إلى موارد بشرية لديها رغبة حقيقية للعمل معهم. لأن، وإن وجد البعض منهم بصفة رسمية هناك إلا أنه يلزمهم الكثير، أو كما تقول إحدى المقيمات بدار الخيرية إنها تريد من ينصت إليها حقيقة، من يتفهم انشغالاتها واهتماماتها. لأن الذين يعملون هناك إنما قد تعودوا علينا أو "توالفو" معنا، فلم نعد نشكل لهم أي هم.

هناك شيء لا يجب أن ننكره، وهو أنني قد لمست في هؤلاء البراعم، أشياء عجيبة جداً، تتجلى في مهارات مختلفة وذكاء ومودة متبادلة وابتسامة صادقة ورغبة ملحة في التعبير عن المعارف والمواهب والكفاءة... أشياء في الحقيقة يقف أمامها المرء متحسراً على ما بإمكان هاته الفئة أن تقدم من عطاءات حقيقية يجهلها الكثيرون، وإن علموا بها فإنها في غالب الأحيان تُستبعد لأنها بعيدة عن الجو العام للأسر والمجتمع ككل. حيث إن الإحتكاك بين هؤلاء كل على حدة، إنما يطبع عليه شيء من الحدة لاعتقادات مختلفة طبعا لان المنفتح المؤمن بدعوة نبي الرحمة اليتيم إلى صراط الله المستقيم لا يجد بُدًا من الترابط والتضامن وتوحيد القلوب والعقول والصفوف، لاسيما بين أطفال اليوم-رجال الغد. إن مسؤولية هؤلاء في رقبة الجميع شهداء لنا أم شهداء علينا.

وإنها لخير فرصة هاته التي يمكن لي أن أستغلها كي أثني على الذين يسهرون من أجل أن يهدأ بال هؤلاء الأطفال. تحية إلى الذين لم تنسهم همومهم هموم الآخرين، طوبى لمن مس شعرة من شعر رأس اليتيم أو رسم ابتسامة على شفاه محروم أو فتح قلبه لشاب أو شابة تناسى المجتمع وجودهم.

إن الحقائق والمعطيات التي تفرض نفسها بحدة في مجال الطفولة المغربية المهمشة إنما تشير إلى الحاجة الأكيدة لتظافر الجهود وبذلها في سبيل مستقبل أفضل لعالم الطفل والطفولة حتى لا نتجاهل. وفقط كي نذكر ونتذكر ونعمل بقول الله سبحانه وتعالى وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين



1.أرسلت من قبل ahmed zinoune nadori في 02/01/2010 11:25
salam
al3ayno basira wa lyado 9asira
ma bi lyadi min hila
chokran 3la lmawdo3

2.أرسلت من قبل o0o_rkampo_o0o في 02/01/2010 12:42
azul salam mara tawmat irifien nesh 3ichakh 22 sna de nador mara ta3dod ad tamara ad tifa9ah dalmachakil dal 7ogra. arami dosikh gha atmat nal kofar mamash ta9am kaniw ofikh korshi dag fus. ??? de nador 3ichakh ijan al hayat ta3afant as watass tabda de 9 snin abdikh aznozikh mikat de so9 al morakab bash minzi ghayafakh adasghakh ra7wayaj nalmadrasa bash ad ghakh. wis 2 iwdakh 14 sna abdikh adazanzakh dakhan de chawari3 mizni gha3awnakh tadat anakh al makhzan itaba3ayi ichatayi itaksayi dakhan ani ijan al monkar dama9ran 3ichakh de nador ani plus irifien an nador atwaja ani di7agan atasssssssss. khadmakh de rabni de tedora natwaja wa7asban akham meskin tarant akhmi ad chan waghyour mayna de awdan nikh dalhayawant zaysan wani ghawmidja fabrika iyazidan domas akbar i7agan de nador. plus khadmakh ad ijan de amricht ijan. doday zi isreal ghas al masi nalmakla . khadmakh akidas 6 ch7ar i3awnayi aswatass igayi rachwaghad naspanya inayi a9ach rou gha espanya adabad akh ikhfanach (((( arahmat atafad dag odayan ora imsarman al mojrimin walo ghas our 9a3 ))))

3.أرسلت من قبل elmellahi في 02/01/2010 14:07
السلام عليكم
زواج ريفية من شاب مغربي ليس ريفياً رغم أنهما تجمعهما راية واحدة ودين واحد. وحينما نفك لغز الإجابة يمكننا آنذاك أن نتحدث عن نظرة الغرب العنصرية للعرب، ويمكننا كذلك أن نحلل مسألة اندماج الأطفال اليتامى والمتخلى عنهم في مجتمعنا الذي هو من المفروض أن يكون مجتمعا إسلاميا يضرب به المثل ويُحتذى به في القيم والمبادىء والأخلاق. حيث أراهن على أن مجتمعنا بإمكانه التعامل بطلاقة وتلقائية مع أفراد هذه الشريحة من المجتمع، والذي إن تعامل معه فإنه يقتصر في غالب الأحيان عن صداقات (..) ترمى من أعلى عليين حتى تستقر في المطبخ أو في خزانة ملابس الجمعية. حيث إنني قد تناقشت في هذه المسألة مع السيد "سعيد المنصوري" رئيس جمعية الشباب، وأكد أن المشكلة لا تكمن في أكل وشرب ولباس... وقال إن الأطفال يحتاجون إلى مؤطرين، إلى كفاءات بشرية بإمكانها أن تقف بجانب هؤلاء. إلى موارد بشرية لديها رغبة حقيقية للعمل معهم.

4.أرسلت من قبل marocain في 02/01/2010 17:33
نعرف جيدا أن في المغرب تراكمات ومخلفات وإرث ثقيل في التعامل مع مجموعة من الظواهر الاجتماعية، ولعل أبسطها كيف ننظر إلى زواج ريفية من شاب مغربي ليس ريفياً رغم أنهما تجمعهما راية واحدة ودين واحد. وحينما نفك لغز الإجابة يمكننا آنذاك أن نتحدث عن نظرة الغرب العنصرية للعرب،



إو أصاحب الموضوع تمعن شويا قبل أن تكتب شيئا لا تفقه فيه ؟
كيف أن يتزوج ريفي من غربية مثلا من بني ملال أو فاس ، أنت تعلم أعراف المجتمع الريفي القح كيف لتلك الفتاة الفاسية أن تتجاوب وتندمج مثلا مع أبوي الشاب باللغة العربية الدارجة كيف ونحن نعلم أن والدين لم يلجوا المدرسة كيف ؟ كيف لعقلية غربية أن تعيش وسط عائلة من أيت ورياغل كيف ؟ كيف لتقاليد وأعراف فاسية أن تعيش وسط عائلة من أيت طيب ؟ يا أخي اللهم إذا كان الشاب ترعرع وسط فاس وبني ملال كما هو الشأن الذين هجروا قديما وأضحوا ريفيون مستعربون . يا أخي وأنت كما أعتقد موجود بكطالونيا هل توجد عائلة كطالونية قحة تزوج إبنها من أندلوسية " خيطانوس" أبدا لا .. أو فرنسية كورسيكية تزوجت من باريس لا
إذن الراية والدولة شيء والهوية شيء أخر لا تخلط بين الدولة والهوية فذلك مستحيل وهذا ليس أننا عنصريين أسي عادل أو نزوج بناتنا لأحبابنا فقط كما يقولون لا فذلك راجع لأننا شعب ريفي موجودون داخل الأمة المغربية وليس كل المغاربة شعب واحد أسي عادل صحح المعطى
تقبل مروري
يوسف

5.أرسلت من قبل Mani .. ! في 03/01/2010 01:25
أعــرف أنــك مــا كنت ستكتـب عــن قضيــة الــزواج تلــك لــو كنت تعلــم أنهــا ستأخــذ بــ موضوعــك إلــى طريق أخــرى بعيدة كــل البعد عن غــايتك من كتــابة هــذا الــموضوع ذو الأبعــاد الإنسانيــة ... و لــ إختــرت تشبيهــا آخــر لقضيــة الإندمــاج تلــك

عمــومــا .. أعتقــد أنــك أوصلت الــفكــرة بــ أفضــل و أرقى طريقة ممكنــة .. فربطــك لــ الأفكــار بتلك الطريقــة .. جعلت من موضوعــك وجبــة شهيــة ... علــى الــرغــم من الــصرخــات و الآلام الــتي حــاولت أن تحسس بهــا الــقارء بين ثنــايا أسطرك ...
أتمنــى أن يلقــى هذا الــموضوع إهتمــاما جــديا .. من الأطــراف المعنيــة بالأمــر


ملحــوضــة : كــان من الــممكن تجنــب ذكــر الأسمــاء كـ رئيس الجمعيــة تلــك ... أو بعض الأسمــاء المعيـنــة . لكــي لا يتخذ الــموضوع أبعــاد إشهــارية



.. دمــت بـ ود

6.أرسلت من قبل sally في 03/01/2010 22:21
kolona moslimon la far9a bayna rifi wa 3arabi la norido lil3onsoriyati an tanmo fi biladina yakfina mana3ichoho fi lbilad al oropiya min radikaliya ma3a tahiyati li cha3bi almaghrib

7.أرسلت من قبل tima في 04/01/2010 12:39
j spere bien anaka tbdal l3onwan dial nas par ce que hadak 9tibas l aya 9or2ania w ntoma kamlin 3arfinha mzian alors bla ma ndkhlo f had lbab meme si anan 3arfin ana niya dialk 7assana maisc est mieuc jtinab had l2omor

8.أرسلت من قبل hind في 04/01/2010 21:57
هاكدا رادي نبقاوا عنصرية من كلا الطرفين
أمانا هوية
راه كلنا مغاربة وكلنا مسلمين
وانا كانعرف فلسطينيين والديهم ما كايقشعوا والو غير اللهجة ديالهم
وولدهم تزوج مغربية
وكمعلومة الفلسطينيين لي مايكرفوش غير اللهجة ديالهم راه ما يقشعوش العربية الفصحى واللهجة الفلسطينية أنا معلماها وقااااسحة بزاف
ايوا الحمد لله راهم عايشين مزيان ودايرينها بحال بنتهم
ما بقاتش فالهوية بقات فالعقلية
الى كانت متعصبة راه كلشي يبان مستحيل
والله يهدينا ويهديك الى طريق الصواب












المزيد من الأخبار

الناظور

أزمة قلبية تنهي حياة موظف بالبنك الشعبي بزايو داخل الوكالة

الفنان رشيد الوالي يخطف الأضواء خلال زيارته لأشهر معد "بوقاذيو نواتون" بالناظور

المجلس العلمي بالناظور يعزي في وفاة حميد أمكداو

تلاميذ ثانوية طه حسين بأزغنغان يستفيدون من حملة تحسيسية حول ظاهرة الانحراف

عملية أمنية في مليلية المحتلة تسفر عن اعتقال شخص لتورطه في نشر أفكار متطرفة

مهني يؤكد: تجديد"الطاكسيات" مرغوب والتعاقد العرفي يعيق العملية بالناظور

بحضور ممثل الوزارة ومدير الأكاديمية.. الناظور تحتضن حفل تتويج المؤسسات الفائزة بالألوية الخضراء