NadorCity.Com
 


الدفاع عن المذهب الأشعري دفاع عن الإسلام ...



من الاحدث الى الاقدم | من الاقدم الى الاحدث

87.أرسلت من قبل durasel_3 في 11/01/2012 20:17
بسم الله الرحمن الرحيم
من بعض التعليقات أعلاه أسجل عددا من الإستنتاجات التالية:
1- علم الكلام يختص به الخواص دون العوام من الناس، فالعوام لا يفهمونه ولا يدركونه. لكنهم بمنة الله وفضله يفهمون ويدركون مما يعلمه جهابذتهم من خلال كتاب ربهم وسنة نبيهم صلوات الله عليه . وسيرة المهديين من خلفائه الأربعة الذي قال فيهم - صلوات الله عليه- أصحابي كالنجوم بأيهم أقتديتم اهتديتم . رضي الله عنهم وعمن سار على هديهم وسنتهم .
2- ينكر بعضهم الاعتراض على العلماء والمساس فيما يذهبون اليه في العقائد , فيتوعدون مخالفيهم بكلام البغدادي أن لحوم العلماء مسمومة . فإذا جاء دورهم في الدفاع عن عقيدتهم اعترضوا على العلماء المخالفين وتناسوا أنهم علماء أيضا وأن كما تدين تدان .
3- استغراب أحد المنافحين المتعاطفين أن يناظر تلميذ أستاذه . ولا يستغرب مناظرة أبي الحسن الأشعري لشيخه الجبائي , وأن يصف الحال بالتطاول وإساءة الأدب في مجلس علم وعلى أعين الطلاب، وكان بالآمكان أن ينصرف عن المجلس انصرافا جميلا . فيعلن اختلافه معتذرا ومحاججا بالتي هي أحسن .
4-يتوهم البعض أن الفرقة الناجية التي يذكرها حديث افتراق الأمة أنها هي في عدد المناصرين والأتباع . وفيه اصرف النظر عن آيات كثيرة تحصر الايمان في القلة, فضلا عن الحديث الذي يجعل المؤمنين الى أن تقوم الساعة غرباء, فمن الغرباي في كل أطوار التاريخ : عوام الناس أم خواصهم ؟ وعلماء الزهد والتقوى الذين غابوا عن الشهرة هل يحسبون من عوام الناس وفي زمرتهم ، أم يحسبون على الخواص الذين كانت لهم مع الحكام منافع ومآرب؟
5-يجري الخلط والتمويه وأحيانا يضرب أصحاب المذهب الواحد بعضهم بعضا . من ذلك أن أن بصضهم ينافح تحت مسمى العقيدة . ثم يظهر في كلام آخر تحت مسمى المنهج في العقيدة. ومنهم وهم تحت مظلة عقيدة أبي الحسن من يقر يتوبت هذا الأخير ورجوعه الى عقيدة السلف مما هو صريح غب الإبان والرسالة إلى أهل الثغر . وخلافا يرى آخرون أن أبي الحسن لا معنى للقول بالتراجع فهو لم ينشئ مذهبا ولا انتحل عقيدة جديدة وإنما كان منذ فراقه الاعتزال على مذهب أهل السنة والجماعة ينافح ويدافع وسار على نهجه تلاميذه الأوفياء إلى اليوم.
هذا قطر من فيض صدر عن أحد العوام وأفتخر.

86.أرسلت من قبل السني في 25/01/2011 03:51
بسم الله
هل يتفضل الاستاذ بطار بالنظر في موضوع بعنوان :
((( نجاة إبليس في الآخرة في اتباع عقيدة الأشاعرة )))
مع فهم وجه الحجة والرد على الحجة ذاتها فقط فلم نجد ردا علميا حتى الآن خلا عموميات وحيدة عن الحجة او مصادرة على المطلوب

وهو موجود في مدونة:
الاشاعرة التكفيريون .. الوجه الآخر

ضمن موضوع مثبت بعنوان :
كيف تناظر وتفحم أشعريا

والمدونة معتنية بالرد على الاشاعرة المنتحلين للمذهب الاشعري وليس الامام الاشعري رحمه الله تعالى

وشكرا لك

85.أرسلت من قبل zakaria في 13/01/2011 19:33
بسم الله الرحمان الرحيم إلى الأخ الفاضل الباحث الأكاديمي
هل سادتنا الأشاعرة يقولون بأن القرأن الموجود بين أيدينا هو عبارة عن كلام الله عبر بذلك جبريل وجبريل مخلوق فتعبيره مخلوق
قال الباجوري في شرح جوهرة التوحيد ومذهب أهل السنة أن القرأن الكريم بمعنى الكلام النفسي ليس بمخلوق ،وأما القرأن بمعنى اللفظ الذي نقرأه فهو مخلوق .لكنه يمتنع أن يقال القرأن مخلوق ،ويراد به اللفظ الذي نقرؤه إلا في مقام التعليم

84.أرسلت من قبل imad salafy في 12/01/2011 18:01
يا من تدافعون على المذهب الأشعري وأبى الحسن الأشعري بريئ منكم
رجوع أبي الحسن الأشعري عن الاعتزال إلى عقيدة السلف:

قال الحافظ مؤرخ الشام أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر الدمشقي المتوفى سنة هـ في كتابه ((التبيين)) قال أبو بكر اسماعيل بن أبي محمد بن اسحق الأردي القيرواني المعروف بابن عزره: إن أبا الحسن الأشعري كان معتزلياً وإنه أقام على مذهب الاعتزال أربعين سنة وكان لهم إماماً، ثم غاب عن الناس في بيته خمسة عشر يوماً ، فبعد ذلك خرج إلى الجامع بالبصرة فصعد المنبر بعد صلاة الجمعة ، وقال: معاشر الناس إني إنما تغيبت عنكم في هذه المدة لأني نظرت فتكافأت عندي الأدلة ولم يترجح عندي حق على باطل ولا باطل على حق ، فاستهديت الله تبارك وتعالى فهداني إلى ما أودعته في كتبي هذه ، وانخلعت من جميع ما كنت أعتقده، كما انخلعت من ثوبي هذا ،وانخلع من ثوب كان عليه، ورمى به ودفع الكتب إلى الناس ؛ فمنها كتاب اللمع وغيره من تواليفه الآتي ذكر بعضها قريبا إن شاء الله : فلما قرأ تلك الكتب أهل الحديث والفقه من أهل السنة والجماعة أخذوا بما فيها وانتحوها ، واعتقدوا تقدمة واتخذوه إماماً حتى نسب مذهبهم إليه فصار عند المعتزلة (ككتابيٍ أسلم وأظهر عوار ما تركه فهو أعدى الخلق إلى أهل الذمة) ، وكذلك أبو الحسن الأشعري أعدى الخلق إلى المعتزلة ؛ فهم يشنعون علية وينشنعون علية وينسبون إليه الأباطيل ، وليس طول مقام أبي الحسن الأشعري على مذهب المعتزلة مما يفضى به إلى انحطاط النمزلة بل يقضي له في معرفة الأصول بعلو المرتبة ويدل عند ذوي البصائر له على سمو المنقبة ؛ لأن من رجع عن مذهب كان بعواره أخبر وعلى رد شبه أهله وكشف تمويهاتهم أقدر ، وتبيين ما يلبسون به لمن يهتدي باستبصاره أبصر ، فاستراحتة من يعيره بذلك كاستراحة مناظر هرون بن موسى الأعور ؛ وقصته أن هارون الأعور كان يهودياً فأسلم وحسن إسلامة ، وحفظ القرآن وضبطه وحفظ النحو ، وناظره انسان يوماً في مسألة فغلبه هرون فلم يدر المغلوب ما يصنع فقال له: أنت كنت يهودياً فأسلمت فقال له هرون فبئس ما صنعت فغلبه هرون في هذا .

واتفق أصحاب الحديث أن أبا الحسن الأشعري كان إماماً من أئمة أصحاب الحديث ، ومذهبه مذهب أصحاب الحديث ؛ تكلم في أصول الديانات على طريقة أهل السنة ورد على المخالفين من أهل الزيغ والبدعة ، وكان على المعتزلة والروافض والمبتدعين من أهل القبلة والخارجين عن الملة سبفاً مسلولاً ومن طعن فيه أو سبه فقد بسط لسان السؤ في جميع أهل السنة ، ولم يكن أبو الحسن الأشعري أول متكلم بلسان أهل السنة وإنما جرى على سنن غيره وعلى نصرة مذهب معروف، فزاده حجةً وبياناً، ولم يبتدع مقالة اخترعها ولا مذهباً انفرد به وليس له في المذهب أكثر من شرحه كغيرة من الأئمة.

وقال أبوبكر بن فورك: رجع أبو الحسن الأشعري عن الاعتزال إلى مذهب أهل السنة سنة300هــ

وممن قال من العلماء برجوع الأشعري عن الاعتزال أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان الشــافعي المتوفى سنة681هــ ؛ قال في ((وفيات الأعيان)) الجز الثاني صفحة 446: كان أبو الحسن الأشعري معتزلياً ثم تاب. ومنهم عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر ابن كثير القرشي الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 774هـ ؛ قال في البداية والنهاية الجزء الحادي عشر صفحة187(إن الأشعري كان معتزلياً فتاب منه بالبصرة فوق المنبر، ثم أظهر فضائح المعتزلة وقبائحهم)) ومنهم شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الدمشقي الشافعي الشهير بالذهبي المتوفى سنة 748هـ؛قال في كتابه ((العلول للعلى الغفار))( كان أبو الحسن أولا معتزلياً أخذ عن أبي علي الجبائي ثم نابذه ورد عليه وصار متكلماً للسنة ، ووافق أئمة الحديث ، فلو انتهى أصحابنا المتكلمون إلى مقالة أبي الحسن ولزموها لأحسنوا ولكنهم خاضوا كخوض حكماْ الأوائل في الأشياء ومشوا خلف المنطق فلا قوة إلا بالله)) ، وممن قال برجوعه تاج الدن أبو نصر عبدالوهاب بن تقي الدين السبكي الشافعي المتوفى سنة771هــ قال في طبقات الشافعية الكبرى ، الجزء الثاني صفحة 246هــ : أقام أبو الحسن على الاعتزال أربعين سنة حتى صار للمعتزلة إماماً فلما أرادة الله لنصرة دينة وشرح صدره لإتباع الحق غاب عن الناس في بيته، وذكر كلام ابن عساكر المتقدم بحروفه ومنهم برهان الدين إبراهيم بن علي بن محمد بن فرحون اليعمري المدني المالكي المتوفى سنة 799هــ قال في كتابه (( الديباج المذهب في أعيان علماء المذهب)) صفحة193: "كان أبو الحسن الأشعري في ابتداء أمره معتزلياً ، ثم رجع إلى هذا المذهب الحق ، ومذهب أهل السنة فكثر التعجب منه ، وسئل عن ذلك ، فأخبر أنه رأى النبي في رمضان فأمره بالرجوع إلى الحق ونصره ، فكان ذلك والحمد لله تعالى .

83.أرسلت من قبل zakaria في 12/01/2011 13:50
بسم الله الرحمان الرحيم إلى ألأخ الفاضل الباحث الأكاديمي
بداية أسئلك سؤالا ما الداعي الدي جعلك لا تجيب عن سؤالي في مسألة قول سادتنا الأشاعرة بأن القرأن الدي نقرأه مخلوق ألفاظه لأن جبريل عليه السلام هو المعبر عنه. ربما ستجيبني بما قابلتني به في الإستفسار الأخير بأن الحديث في مسألة كلام الله عزوجل لايفهمه إلا العلماء أما غير العلماء يصعب عليهم فهمه ،ولكن يا أخي قد أجازك شيوخك في الدكتورا وشرفوك بمنبر علم في إحدى جامعات العلم الشرعي ألا يجعل منك هذا كله عالما ،أما أمثالي فطلاب علم نسأل من هو أعلم منا ولاعيب على شيخ إن سئل في مسألة لا يعلمها أن يقول الله ورسوله أعلم ولكن العيب أن يتستر على مسألة يعلم أنها خلافا للشريعة التي أرادها الله لعباده نصرة لحزبه أو هواه ،وندعوا الله السلامة من إتباع الهوى وأن يعلمنا ما جهلنا أمين وصلى الله وسلم على رسوله المصطفى

82.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 12/01/2011 12:49
أقول للأخ أسد الريف، في تعليقه الجديد (79) الشيء الذي ينبغي أن تعلمه جيدا يا سيدي الفضل، هو أن هناك اتجاهات كثيرة في دراسة العقيدة الإسلامية، منها السنية، ومنها البدعية، أما السنية فتضم: الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث، وهذا الاتجاه الأخير هو الذي تطور على يد الحنابلة، وأصبح يعرف اليوم بالسلفية، وهؤلاء جميعا يشكلون مدرسة سنية واسعة.

أما الإمام الذهبي رحمه الله فهو من كبار علماء المذهب الحنبلي، وهو صاحب التصانيف الكثيرة والشهيرة، وهو تلميذ ابن تيمية رحمه الله، وقد لاحظ السبكي وهو من تلاميذه، أنه متعصب جدا للحنابلة، وهذا الأمر واضح في مؤلفاته، فهو عندما يترجم لعالم أشعري لا يتوسع في الترجمة، ولكنه عندما يترجم لعالم حنبلي يتوسع في ترجمته بشكل لافت للنظر، وقد أنكر عليه تلميذه السبكي بشدة هذا الصنيع، حتى قال في حقه:
والذي أفتي به أنه لا يعتمد على كلام شيخنا الذهبي في مدح حنبلي أو ذم أشعري ( راجع كتاب: قاعدة في الجرح والتعديل، قاعدة في المؤرخين، للسبكي، بتحقيق الشيخ عبد الفتاح أبي غدة رحمه الله)

81.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 12/01/2011 12:46

أقول للأخ أسد الريف، في تعليقه الجديد (79) الشيء الذي ينبغي أن تعلمه جيدا يا سيدي الفضل، هو أن هناك اتجاهات كثيرة في دراسة العقيدة الإسلامية، منها السنية، ومنها البدعية، أما السنية فتضم: الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث، وهذا الاتجاه الأخير هو الذي تطور على يد الحنابلة، وأصبح يعرف اليوم بالسلفية، وهؤلاء جميعا يشكلون مدرسة سنية واسعة.

أما الإمام الذهبي رحمه الله فهو من كبار علماء المذهب الحنبلي، وهو صاحب التصانيف الكثيرة والشهيرة، وهو تلميذ ابن تيمية رحمه الله، وقد لاحظ السبكي وهو من تلاميذه، أنه متعصب جدا للحنابلة، وهذا الأمر واضح في مؤلفاته، فهو عندما يترجم لعالم أشعري لا يتوسع في الترجمة، ولكنه عندما يترجم لعالم حنبلي يتوسع في ترجمته بشكل لافت للنظر، وقد أنكر عليه تلميذه السبكي بشدة هذا الصنيع، حتى قال في حقه:
والذي أفتي به أنه لا يعتمد على كلام شيخنا الذهبي في مدح حنبلي أو ذم أشعري ( راجع كتاب: قاعدة في الجرح والتعديل، قاعدة في المؤرخين، للسبكي، بتحقيق الشيخ عبد الفتاح أبي غدة رحمه الله)


80.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 11/01/2011 20:26

أقول للأخ أسد الريف، في تعليقه الجديد (79) الشيء الذي ينبغي أن تعلمه جيدا يا سيدي الفضل، هو أن هناك اتجاهات كثيرة في دراسة العقيدة الإسلامية، منها السنية، ومنها البدعية، أما السنية فتضم: الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث، وهذا الاتجاه الأخير هو الذي تطور على يد الحنابلة، وأصبح يعرف اليوم بالسلفية. وهؤلاء يشكلون مدرسة سنية واسعة.
أما الإمام الذهبي رحمه الله فهو من كبار علماء المذهب الحنبلي، وهو صاحب التصانيف الكثيرة والشهيرة، وهو تلميذ ابن تيمية رحمه الله، وقد لاحظ السبكي وهو تلميذه، أنه متعصب جدا للحنابلة، وهذا الأمر واضح في مؤلفاته، فهو عندما يترجم لعالم أشعري لا يتوسع في الترجمة، ولكنه عندما يترجم لعالم حنبلي يتوسع في ترجمته بشكل كبير ... وقد أنكر عليه تلميذه السبكي بشدة هذا الصنيع، حتى قال في حقه:
" والذي أفتي به أنه لا يعتمد على كلام شيخنا الذهبي في مدح حنبلي أو ذمي أشعري ..." (أنظر كتاب: قاعدة في الجرح والتعديل، قاعدة في المؤرخين، للسبكي بتحقيق الشيخ عبد الفتاح أبي غدة)

79.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 11/01/2011 20:00

أقول للأخ سليم صاحب التعليق (78) على سبيل التأكيد: لا أنكر أن اللحية من السن النبوية الكريمة، في المذهب المالكي وفي غيره من الذاهب الإسلامية السنية الأخرى
وأنا عندما اخترت رأي الشيخ محمد أبي زهرة رحمه الله، لم أنكر، وما كان لي أن أنكر أن إعفاء اللحية مطلوب شرعا، وأن فاعلها لا شك أنه يؤجر على فعله
وبالمناسبة فالشيخ محمد أبو زهرة ليس بصاحب مذهب فقهي معين، بل هو عالم ومجتهد ومشهود له بالرسوخ العلمي
نسأل الله الهداية




78.أرسلت من قبل اسد الريف في 11/01/2011 10:39
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى.
في ما يتعلق ابن حزم الأندلسي فأنا اسحب استشهاد الذي اخذته عن في تعليق(54) بعد تحقيق في تراثه وجدنا انه كان ظاهري فهذه تُحسب لك ياسيدي الكريم. ما يقوله الذهبي ليس قرآن منزل, ولكن الذهبي احد أعلام أهل السنة و الجماعة لا يمكن ان ترد عليه بدون دليل علمي.
ياسيدي الكريم انا لم اقول في تعليق(58) ان الله سبحانه وتعالى في سماء, إنما انا استشهات بحديث الذي رواه البخاري في صحيحه وفي مسند الإمام أحمد.
ابن عبد البر يتحدث عن (الشهادات شرحاً لقول مالك) اما إمام مالك رحمه الله يتحدث عن أهل الأهواء والبدع. و ينطبق ذلك على الاشاعرة (اذا كانو من أهل الأهواء والبدع). والله أعلم

77.أرسلت من قبل salim في 11/01/2011 10:02
ما هذا التناقض ياسعادةالدكتور ;في الأول تعترف انك مالكي المذهب وعندما طرح لك أحد الإخوة مسألة حلق اللحية انتقلت إلى مذهب أبو زهرة.ليكن في معلومك أن هناك إجماع في مسألة حلق اللحية بنوعيه اليقيني والظني,إضافة إلى ذلك أن تارك السنن المؤكدة يأثم ياسعادة الدكتور;وأن العلم الشرعي يأخد من فيه العلماءالربانيين وليس من مقررات وزارة التربية الوطنية;ولايجب عليك تتبع الرخص فالتزم بمذهب واحد رعاك الله وفي الأخير أقول لنفسي وللجميع أن نصف العلم خطر من الجهل

76.أرسلت من قبل Benadel Mohamed في 10/01/2011 22:41
C est bien de parler sur notre culture islamique,et il faut savoire que ni Al Achaari ni les autres n ont
l intercession.Seul notre Prophete qui l a.La connaissance de soi demande une telle culture qui restera relativ.Faire la publicite c est jouer psychiquement sur la montalite des gens.On ne peut pas dire que tous les chemins menent a Rom,car Assahabas voulaient savoire comment garantir l intercession et posaient
la question a MOHAMED.Ce dernier leur disait troie choses .S ils les faisaient il pouvaient garantir
l intercession.Awliaa ALLAH ne suivent que le Prophete et ne cherchent jamais a suivre des gens qui font la publicite.

75.أرسلت من قبل zakaria في 10/01/2011 19:00
بسم الله الرحمان الرحيم إلى الأخ الفاضل الباحث الأكاديمي
هل سادتنا الأشاعرة يقولون بأن القرأن الموجود بين أيدينا هو عبارة عن كلام الله عبر بذلك جبريل وجبريل مخلوق فتعبيره مخلوق
قال الباجوري في شرح جوهرة التوحيد ومذهب أهل السنة أن القرأن الكريم بمعنى الكلام النفسي ليس بمخلوق ،وأما القرأن بمعنى اللفظ الذي نقرأه فهو مخلوق .لكنه يمتنع أن يقال القرأن مخلوق ،ويراد به اللفظ الذي نقرؤه إلا في مقام التعليم

74.أرسلت من قبل اسد الريف في 10/01/2011 12:25
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى. أما بعد:
قال القاضي ابن العربي الاندلسي أحد أئمة الأشاعرة تلميذ الغزالي: أبتداءاً من نفسه وليس نقلاً: . (فهذا محمد صلى الله عليه وسلم ما عصى قط ربه ،لا في حال الجاهلية ولا بعدها ، تكرمة من الله وتفضلا وجلالا ، أحله به المحل الجليل الرفيع ،ليصلح أن يقعد معه على كرسيه للفصل بين الخلق في القضاء يوم الحق). أحكام القرآن 3/1542.
محمد صلى الله عليه وسلم سيقعد مع الله رب العزة على كرسيه للفصل بين الخلق في القضاء يوم الحق??????
ما هذا????? اريد جواااااااااب يا دكتور الكبير

73.أرسلت من قبل طويلب علم في 10/01/2011 10:00
لا شك أن المسمى نور الدين صاحب التعليق 73 جاهل كبير، فهو لا يسئ الأدب مع الأستاذ بيطار فحسب، بل يتعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه هي المصيبة العظمى. في أي كتاب من كتب الحديث الصحيحة قرأت أيها المدعي الجاهل أن الحبيب صلى الله عليه وسلم وقال:" أذكروا الفاسق بما فيه حتى يحذره الناس" هل تعلم أن الكذب على رسول الله صلى عليه وسلم من الكبائر ؟ وأن صاحبه في النار، لقوله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
هل سألت شيوخك الأجلا عن صحة هذا الحديث أيها الجاهل الكبير. ألا تستحي أن تطلب مرة أخرى أن من هو أفقه منك وأعلم .


72.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 10/01/2011 08:36
مع احترامي الشديد للأخ الريفي القاطن بفرنسا، في تعليقيه: (74 و72 ) إن ما نسبته يا أخي الفاضل لوالدك المحترم من كلام في العقيدة، لا يعني أنه كان عالما بأمور العقيدة الأشعرية، علماء العقيدة الأشعرية لا يقولون أبدا : إن الله في كل مكان، هذه عقيدة صوفية فاسدة، لها صلة بوحدة الوجود ذات الأصول اليونانية الوثنية.
أما قضية اللحية التي تقحمها في موضوع عقدي محض، فهي مسألة فقهية أصولية، وفي جميع الحالات هي سنة من السنن النبوية الكريمة، وليست بفرض كما ذهب إلى ذلك الشيخ محمد أبو زهرة وكثير من العلماء.
أما مسألة العلو، فإنني أومن به كما ورد في الشرع الحكيم مع تفويض الكيفية، ربما الشيء الذي نختلف حوله أيها الأخ الكريم هو عبارة " العلو الذاتي " فهذه العبارة ليست شرعية، ولم ترد في مصادر السلف الصالح.
أخيرا العقيدة الصحيحة أيها الأخ الكريم تؤخذ من الكتاب والسنة وليس من أقوال الكفار كما جاء في تعليقك.

71.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 10/01/2011 08:05

أقول للأخ نور الدين صاحب التعليق (73) الذي يردد كلاما معروفا ومحفوظا، والذي يريد مناظرتي: إن من شروط المناظرة أيها الأخ الكريم أن تلتزم أولا بأخلاقيات العلم، وأن تكون واسع الإطلاع على المذاهب الإسلامية، ومقالات أصحابها، وأن تعرف شروط المناظرة وآلياتها. أنصحك بقراءة كتاب " آداب البحث والمناظرة " للشيخ العلامة محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي. كما أنصحك أن تبتعد عن أسلوب السب والشتم والتعالي فهي ليس من شيم المسلمين بله العلماء



70.أرسلت من قبل ريفي قاطن بفرنسا في 09/01/2011 21:04
يا اخي لا داعي بالتهجم فأبي على سبيل المثال استاذ شريعة الاسلامية سألته يوما نفس السؤال فأجابني في كل مكان فالعقيدة التي تدرس في المغرب اشعرية لكن وبعد
ان أعطيته بعض كتب العلماء الربانيين واصحاب العقيدة السليمة غير رأيه نحن نعلم جميعا ان اللحية فرض ولكن حتى النصيحة لها ادبها فانت لست سفيرا جيدا لدينك

69.أرسلت من قبل ريفي قاطن بفرنسا في 09/01/2011 17:58
يا إخوان إن الهدف هو الحق لا التهجم.. أخي عبد القادر ما نقل في تعليقي اسفله آيات و احاديث من الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة فلا تصنف ودعنا نتحدث بالدلائل و بإخلاص. فقد استدلّ أهل السنة على علو الله تعالى على خلقه علواً ذاتياً بالكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة ومنكم من يقول بغير هذا ان كان هذا الأمر صحيحا اكتب لنا فقط الآيات و الأحاديث التي تستدلون بها

الأدلة على علوّ الله تعالى على خلقه وأنّه سبحانه فوق السموات
بعض الناس يقولون أن الله فوق السموات ، وبعض العلماء يقولون أن الله ليس له مكان ، فما هو القول الصحيح في هذه المسألة ؟.

الحمد لله
استدلّ أهل السنة على علو الله تعالى على خلقه علواً ذاتياً بالكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة :

أولا : فأما الكتاب فقد تنوعت دلالته على علو الله ، فتارة بذكر العلو، وتارة بذكر الفوقية ، وتارة بذكر نزول الأشياء من عنده ، وتارة بذكر صعودها إليه ، وتارة بكونه في السموات...

فالعلو مثل قوله : ( وهو العلي العظيم ) البقرة/255 ، ( سبح اسم ربك الأعلى ) الأعلى/1.

والفوقية: ( وهو القاهر فوق عباده ) الأنعام/18 ، ( يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ) النحل/50.

ونزول الأشياء منه، مثل قوله : ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض) السجدة/5 ، ( إنا نحن نزلنا الذكر ) الحجر/9 وما أشبه ذلك .

وصعود الأشياء إليه ، مثل قوله : ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) فاطر/10 ومثل قوله : ( تعرج الملائكة والروح إليه ) المعارج/4.

كونه في السماء ، مثل قوله: ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) الملك /16.

ثانياً: وأما السنة فقد تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله وإقراره :

فمما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم في ذكر العلو والفوقية قوله ( سبحان ربي الأعلى ) كما كان يقول في سجوده وقوله في الحديث : ( والله فوق العرش ) .

(2) وأما الفعل ، فمثل رفع أصبعه إلى السماء ، وهو يخطب الناس في أكبر جمع ، وذلك في يوم عرفه، عام حجة الوداع فقال علية الصلاة والسلام ( ألا هل بلغت؟ ) . قالوا : نعم ( ألا هل بلغت؟ ) قالوا: نعم ( ألا هل بلغت؟ ) قالوا : نعم . وكان يقول : ( اللهم ! أشهد ) ، يشير إلى السماء بأصبعه ، ثم يُشير إلى الناس . ومن ذلك رفع يديه إلى السماء في الدعاء كما ورد في عشرات الأحاديث . وهذا إثبات للعلو بالفعل .

(3) وأما التقرير، كما جاء في حديث الجارية التي قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : أين الله؟ قالت : في السماء. فقال : ( من أنا؟ ) قالت : رسول الله . فقال لصاحبها : ( أعتقها، فإنها مؤمنة ) .

فهذه جارية غير متعلمة كما هو الغالب على الجواري ، وهي أمة غير حرة ، لا تملك نفسها، تعلم أن ربها في السماء، وضُلّال بني آدم ينكرون أن الله في السماء ، ويقولون: إنه لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال بل يقولون : إنه في كل مكان !!.

ثالثاً: وأما دلالة الإجماع ، فقد أجمع السلف على أن الله تعالى بذاته في السماء ، كما نقل أقوالهم أهل العلم كالذهبي رحمه الله في كتابه : " العلوّ للعليّ الغفار " .

رابعاً: وأما دلالة العقل فنقول إن العلو صفة كمال باتفاق العقلاء ، وإذا كان صفة كمال، وجب أن يكون ثابتاً لله لأن كل صفة كمال مطلقة ، فهي ثابتة لله .

خامساً: وأما دلالة الفطرة: فأمر لا يمكن المنازعة فيها ولا المكابرة ، فكل إنسان مفطور على أن الله في السماء، ولهذا عندما يفجؤك الشيء الذي لا تستطيع دفعه ، وتتوجه إلى الله تعالى بدفعه، فإن قلبك ينصرف إلى السماء وليس إلى أيّ جهة أخرى ، بل العجيب أنّ الذين ينكرون علو الله على خلقه لا يرفعون أيديهم في الدعاء إلا إلى السماء .

وحتى فرعون وهو عدو الله لما أراد أن يجادل موسى في ربه قال لوزيره هامان : ( يا هامان ابن لي صرحاً لعلي ابلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى .. الآية ) . وهو في حقيقة أمره وفي نفسه يعلم بوجود الله تعالى حقّا كما قال عزّ وجلّ : ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ) .

فهذه عدّة من الأدلة على أن الله في السماء من الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة بل ومن كلام الكفار نسأل الله الهداية إلى الحق .

68.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 09/01/2011 16:57
أقول للأخ نور الدين صاحب التعليق رقم (60) اتق الله في أعراض الناس فإنها حفرة من حفر جهنم، فأنت تَعْمَدُ إلى الكتابة بحروف لاتينية لتقول كلاما فاحشا، فتؤذي المسلمين، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن " سبابا، ولا فحاشا، ولا لعانا" كما ورد في الحديث الصحيح الذي يرويه الإمام البخاري رضي الله عنه

67.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 09/01/2011 08:48
أقول لصاحب التعليق رقم (60) السلم ليس سباب أقول لصاحب التعليق رقم (60) اتق الله في أعراض الناس، فأنت تَعْمَدُ إلى الكتابة بحروف لاتينية لتمرر كلاما فاحشا. ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن " سبابا، ولا فحاشا، ولا لعانا" كما ورد في الحديث الصحيح الذي يرويه الإمام البخاري رضي الله عنه.


66.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 09/01/2011 08:41
بالنسبة للأخ أسد الريف لم يجب في تعليقه (58) عن الإشكال المطروح بشكل واضح، إذا قلنا إن الله في السماء أخذا بظاهر النص، وقصدنا بالسماء هذا الجسم المادي فهذا يؤدي إلى القول بأن السماء قديمة قدم الله عز وجل، وهذا لا يصح لأن السماء مخلوقة. إذن أين كان الله قبل خلق السماء ؟ الجواب: يا سيدي كان الله ولا شيء معه ...
أما استشهادك بنص لابن عبد البر وهو سلوك دأب عليه كثير من الإخوة المتشبعون بالمذهب السلفي فهو ينطبق عليك أنت أيضا. لأنك تخوض في الاستواء والعلو والصفات والأسماء ... فأنت إذن من أهل الكلام ... ثم إن هذا النص الذي تنقله عن ابن عبد البر ليس قرآنا منزلا ... كما أنك عندما تربط كلام مالك رحمه الله بما قاله ابن عبد البر تقع في تناقض واضح وهو أن الأشاعرة كان لهم وجود في زمان مالك وهذا غير صحيح ...
لابد من تقسين علم الكلام إلى قسمين: علم كلام محمود، وعلم كلام مذموم، وعندئذ يستقيم كلام ابن عبد البر.
الفرق بيني وبينك يا أسد الريف هو أنك حنبلي في العقيدة، وقد تكون مالكيا في الفقه، وأنا أشعري في العقيدة مالكي في الفقه، وفي جميع الحالات فإننا مسلمون، نؤمن بوجود الله عز وجل، كما نؤمن بجميع الصفات التي وصف بها نفسه أو وصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأخير أقو لك يا سيدي: إن ابن عبد البر رحمه الله لم يكن على منهج الحنابلة الجدد، بل كان يفوض أمور العقيدة كسائر علماء أهل السنة والجماعة
والله أعلم.

65.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 09/01/2011 08:35
ما نقله الأخ نوح شملال في تعليقه (61) عن محمد الجامي هو تعبر عن وجهة نظر خاصة ... يمكن أن أواجهك بنفس الأسلوب فأقول لك إن الاتجاه الحنبلي أو الاتجاه السلفي إنما ظهر وانتشر لأسباب كذا وكذا فأين هو المشكل ؟ ... عليك يا نوح أن تقرأ التاريخ جيدا وبعيون ليست هي عيون الجامي ولا غيره. وإذا اقتنعت بما قاله الحنابلة أو السلفية فأنت مسلم من أهل السنة والجماعة، ولكن لا تعتد إلى إخوانك الآخرين من أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية. العقيدة الأشعرية قائمة على الكتاب والسنة ولا خلاف بينها وبين العقيدة السلفية إلا في المنهج ...
هل تعلم أخي نوح أن كبار العلماء من أمثال القاضي عبد الوهاب، القاضي عياض، الباجي، ابن العربي، الشاطبي، القرطبي، ابن خير الإشبيلي، ابن عطية ... كانوا أشاعرة ؟

64.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 09/01/2011 08:34
ما قاله الأخ الريفي القاطن بفرنسا في تعليقيه (63 و64) يعبر عن وجهة نظر حنبلية ... أما مذهب السلف الصالح في هذا الموضع فهو أن نمر النصوص كما جاءت. ومعنى إمرارها كما جاءت أي تفويض معناها مع اعتقاد أن ظاهرها غير مراد. والله أعلم

63.أرسلت من قبل ريفي قاطن بفرنسا في 09/01/2011 01:40
ومعلوم أن الله سبحانه بين لك في كتابه الكريم حيث قال سبحانه وتعالى: { إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش } [ الأعراف : 54 ] الآية، ذكر ذلك في سبع آيات من كتابه العظيم منها هذه الآية، ولما سئل مالك رحمه الله عن ذلك قال: ( الاستواء معلوم والكيف مجهول، والإيمان به واجب )، وهكذا قال غيره من أئمة السلف.

ومعنى الاستواء معلوم، يعني: من جهة اللغة العربية: وهو العلو والارتفاع، وقال سبحانه: { فالحكم لله العلي الكبير } [غافر:12]، وقال سبحانه : { ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم } [ البقرة : 255 ] ، وقال عز وجل : { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } [فاطر:10]، في آيات كثيرة كلها تدل على : علوه وفوقيته، وأنه سبحانه فوق العرش فوق جميع الخلق، وهذا قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي وغيرهم.

فالواجب اعتقاد ذلك، والتواصي به، وتحذير الناس من خلافه.



أخطاء في العقيدة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز

62.أرسلت من قبل ريفي قاطن بفرنسا في 09/01/2011 01:13
الأدلة على علوّ الله تعالى على خلقه وأنّه سبحانه فوق السموات
بعض الناس يقولون أن الله فوق السموات ، وبعض العلماء يقولون أن الله ليس له مكان ، فما هو القول الصحيح في هذه المسألة ؟.

الحمد لله
استدلّ أهل السنة على علو الله تعالى على خلقه علواً ذاتياً بالكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة :

أولا : فأما الكتاب فقد تنوعت دلالته على علو الله ، فتارة بذكر العلو، وتارة بذكر الفوقية ، وتارة بذكر نزول الأشياء من عنده ، وتارة بذكر صعودها إليه ، وتارة بكونه في السموات...

فالعلو مثل قوله : ( وهو العلي العظيم ) البقرة/255 ، ( سبح اسم ربك الأعلى ) الأعلى/1.

والفوقية: ( وهو القاهر فوق عباده ) الأنعام/18 ، ( يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ) النحل/50.

ونزول الأشياء منه، مثل قوله : ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض) السجدة/5 ، ( إنا نحن نزلنا الذكر ) الحجر/9 وما أشبه ذلك .

وصعود الأشياء إليه ، مثل قوله : ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) فاطر/10 ومثل قوله : ( تعرج الملائكة والروح إليه ) المعارج/4.

كونه في السماء ، مثل قوله: ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) الملك /16.

ثانياً: وأما السنة فقد تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله وإقراره :

فمما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم في ذكر العلو والفوقية قوله ( سبحان ربي الأعلى ) كما كان يقول في سجوده وقوله في الحديث : ( والله فوق العرش ) .

(2) وأما الفعل ، فمثل رفع أصبعه إلى السماء ، وهو يخطب الناس في أكبر جمع ، وذلك في يوم عرفه، عام حجة الوداع فقال علية الصلاة والسلام ( ألا هل بلغت؟ ) . قالوا : نعم ( ألا هل بلغت؟ ) قالوا: نعم ( ألا هل بلغت؟ ) قالوا : نعم . وكان يقول : ( اللهم ! أشهد ) ، يشير إلى السماء بأصبعه ، ثم يُشير إلى الناس . ومن ذلك رفع يديه إلى السماء في الدعاء كما ورد في عشرات الأحاديث . وهذا إثبات للعلو بالفعل .

(3) وأما التقرير، كما جاء في حديث الجارية التي قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : أين الله؟ قالت : في السماء. فقال : ( من أنا؟ ) قالت : رسول الله . فقال لصاحبها : ( أعتقها، فإنها مؤمنة ) .

فهذه جارية غير متعلمة كما هو الغالب على الجواري ، وهي أمة غير حرة ، لا تملك نفسها، تعلم أن ربها في السماء، وضُلّال بني آدم ينكرون أن الله في السماء ، ويقولون: إنه لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال بل يقولون : إنه في كل مكان !!.

ثالثاً: وأما دلالة الإجماع ، فقد أجمع السلف على أن الله تعالى بذاته في السماء ، كما نقل أقوالهم أهل العلم كالذهبي رحمه الله في كتابه : " العلوّ للعليّ الغفار " .

رابعاً: وأما دلالة العقل فنقول إن العلو صفة كمال باتفاق العقلاء ، وإذا كان صفة كمال، وجب أن يكون ثابتاً لله لأن كل صفة كمال مطلقة ، فهي ثابتة لله .

خامساً: وأما دلالة الفطرة: فأمر لا يمكن المنازعة فيها ولا المكابرة ، فكل إنسان مفطور على أن الله في السماء، ولهذا عندما يفجؤك الشيء الذي لا تستطيع دفعه ، وتتوجه إلى الله تعالى بدفعه، فإن قلبك ينصرف إلى السماء وليس إلى أيّ جهة أخرى ، بل العجيب أنّ الذين ينكرون علو الله على خلقه لا يرفعون أيديهم في الدعاء إلا إلى السماء .

وحتى فرعون وهو عدو الله لما أراد أن يجادل موسى في ربه قال لوزيره هامان : ( يا هامان ابن لي صرحاً لعلي ابلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى .. الآية ) . وهو في حقيقة أمره وفي نفسه يعلم بوجود الله تعالى حقّا كما قال عزّ وجلّ : ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ) .

فهذه عدّة من الأدلة على أن الله في السماء من الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة بل ومن كلام الكفار نسأل الله الهداية إلى الحق .

الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

islamqa

61.أرسلت من قبل ريفي قاطن بفرنسا في 09/01/2011 00:58
لا لنشر الضلال العقيدة السليمة هي عقيدة أهل السنة و الجماعة : المنهج السلفي
وهذا ما ينتشر باوربا كطالب علم انصح الإخوة بالرجوع الى كتب العلماء الربانيين ابن تيمية العقيدة الوسطية او ابن باز العقيدة السليمة وما يضادها.

60.أرسلت من قبل zakaria في 08/01/2011 12:48
بسم الله الرحمان الرحيم إلى الأخ الفاضل الباحث الأكاديمي
هل سادتنا الأشاعرة يقولون بأن القرأن الموجود بين أيدينا هو عبارة عن كلام الله عبر بذلك جبريل وجبريل مخلوق فتعبيره مخلوق
قال الباجوري في شرح جوهرة التوحيد ومذهب أهل السنة أن القرأن الكريم بمعنى الكلام النفسي ليس بمخلوق ،وأما القرأن بمعنى اللفظ الذي نقرأه فهو مخلوق .لكنه يمتنع أن يقال القرأن مخلوق ،ويراد به اللفظ الذي نقرؤه إلا في مقام التعليم.

59.أرسلت من قبل نوح شملال في 08/01/2011 10:12
أسباب انتشار الأشعرية

يقول محمد أمان الجامي رحمه الله:

ومع كل ما ذكر نرى انتشار العقيدة الأشعرية بشكل ملموس بل اشتهارها بين جمهور المسلمين بأنها عقيدة أهل السنة و الجماعة وما هي أسباب هذا الذيوع ؟ !
يذكر بعض المختصين المهتمين بشأن العقيدة الإسلامية لهذا الانتشار والشهرة الأسباب التالية :
أ- كثرة الحق الذي عندهم بالنسبة للباطل الكثير الذي عند غيرهم لأنهم يثبتون كثيراً من الصفات مثلا ، وزد على ذلك أن موقفهم من الصحابة يوافق موقف أهل السنة والجماعة ، وموقفهم من نصوص المعاد موقف سليم أيضا ًوقد سلمت نصوص المعاد عندهم مما أصيب به عند غيرهم من الباطنية ومن ثأتر بهم من التحريف الذي سماه أهله تأويلاً ليقبل . وقد انخدع بهم كثير من علماء الفقه والحديث فوافقهم في بعض ما ابتدعوه .
ب – استعمالهم الأدلة العقلية في مواجهة المعتزلة مما أكسبهم الشعبية مع ما في طريقتهم من كثير من البدع .
جـ - ضعف الآثار النبوية في تلك العصور ، والآثار هي التي تنير للناس سبيل الحق حتى لا يقعوا في الشبهات والبدع ؛ على الرغم من كونها مدونة في الصحاح و المسانيد لأن اشتغال الناس بها ليس بالمستوى المطلوب ، إذ كان العمل في الغالب بآراء الفقهاء و اجتهاداتهم .
د – العجز والتفريط الواقعان في المنتسبين إلى السنة و الحديث ؛ حيث يروون تارة مالا يعملون صحته من الآثار والأحاديث وتارة يكونون كالأميين الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني و يعرضون عن بيان دلالة الكتاب والسنة على حقائق الأمور . و لعل هذه النقطة الأخيرة هي التي أوقعت كثيراً من الناس في التفويض المحض .
هـ - انتساب الأشعري إلى معتقد إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله في أخر عمره كما سيأتي بيان ذلك .
و – اعتناق بعض الحكام عقيدته و اعتبارها عقيدة أهل السنة والجماعة و الدفاع عنها والدعوة إليها بشدة إلى درجة استباحة دم من خالفها كما فعل ( تومرت و أتباعه في المغرب ) ، وستأتي الإشارة إلى هذه النقطة قريبا .
بهذه الأسباب توارثت الناس هذه الطريقة المزدوجة التي تشمل على بعض الحق و فيها الشيء الكثير من الباطل . فانتشرت في مصر و الشام و العراق باسم عقيدة أهل السنة والجماعة حيث ( خلا الميدان لأبي حمدان ) كما يقول المثل السائر ولم يوجد لها منازع في تلك العصور فانتقت العقيدة من العراق إلى المغرب بواسطة بعض الرحالات من المغرب ونشرها بين الناس المغاربة فأخذها الغاربة بحماس شديد وبقوة حتى استباحوا دم كل من يخالف تلك العقيدة .
فمجموع هذه الأسباب هي التي جعلت العقيدة الأشعرية تنتشر هذا الانتشار الواسع فتشتهر هذه الشهرة العالمية بيد أن الحق لا يعرف بالانتشار ولا بالاشتهار بل للحق ميزان يوزن به و للباطل علامات يعرف بها .
وبعد : هل آن الأوان لنمكن شبابنا من دراسة العقيدة السلفية المستندة إلى الكتاب والسنة بدلا من هذه الآراء المضطربة التي لا تستند في الغالب الكثير إلى الوحي و لكن إلى خيالات علماء الكلام التي سموها قطعيات ، تسمية للأشياء بغير أسمائها لتروج وتستساغ ) . اهـ
المرجع : كتاب الصفات الإلهية في الكتاب والسنة للشيخ محمد آمان الجامي رحمه الله

58.أرسلت من قبل أملاح إدريس في 06/01/2011 10:24
بسم الله الرحمن الرحيم
بيطار رجل أعرفه.رجل وأي رجل.
رجل يؤمن بالرأي والرأي الآخر.
رجل ينتصر لمبادئه دون أن يناصب العداء لمن يخالفه الرأي.
رجل أحبه الطلبة الذين يناوئون المذهب الأشعري.
رجل يؤمن أي إيمان بالاختلاف.

57.أرسلت من قبل اسد الريف في 06/01/2011 10:16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى. أما بعد:
شكراً أخى علي على تصحيح، ولا تخرج عن الموضوع. لم تعرف لغة العربية عبر تاريخها الطويل خطاباً أبلغ ولا أرقى ولا أسمى من خطاب القرآن، فهو كلام الله عز وجل المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.

أما سؤال الدكتور عبد القادر بطار. أين كان الله رب العزة قبل الخلق السماء؟ الجواب هو في حديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السماوات والأرض.
وسئل ابن عباس على أي شيء كان الماء؟ قال: على متن الريح.
وفي مسند الإمام أحمد عن لقيط بن صبرة قلت : يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه ؟ قال : " كان في عماية .. "
و(عماية) يعني: (سحاب)، ورويت بالقصر (عمى) أي: ظلمة، أو عمىً بمعنى شأنه مُعَمَّى على خلقه." والله أعلم"

يا دكتور الكبير اسمع أقوال أئمة المذاهب الأربعة في الأشاعرة .
- عند المالكية :روى حافظ المغرب وعلمها الفذ ابن عبد البر بسنده عن فقيه المالكية بالمشرق ابن خويز منداذ أنه قال في كتاب الشهادات شرحاً لقول مالك : لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء ، وقال : " أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام ، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري ، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً ، ويهجر ويؤدب على بدعته ، فإن تمادى عليها استتيب منها.

- عند الشافعية :قال الإمام أبو العباس بن سريج الملقب بالشافعي الثاني ، وقد كان معاصراً للأشعري : " لا نقول بتأويل المعتزلة والأشعرية والجهمية والملحدة والمجسمة والمشبهة والكرامية والمكيفة بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل "

قال الإمام أبو الحسن الكرجي من علماء القرن الخامس الشافعية ما نصه : " لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرأون مما بنى الأشعري مذهبه عليه وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت من
عدة من المشايخ والأئمة " ،

وروى ابن عبد البر نفسه في الانتقاء عن الأئمة الثلاثة " مالك وأبي حنيفة والشافعي " نهيهم عن الكلام وزجر أصحابه وتبديعهم وتعزيرهم ، ومثله ابن القيم في " اجتماع الجيوش الإسلامية " فماذا يكون الأشاعرة إن لم يكونوا أصحاب كلام ؟
- الحنفية :وكان الإمام الطحاوي معاصراً للأشعري وكتب هذه العقيدة لبيان معتقد الإمام أبي حنيفة وأصحابه ، وهي مشابهة لما في الفقه الأكبر عنه وقد نقلوا عن الإمام أنه صرح بكفر من قال إن الله ليس على العرش أو توقف فيه.
وتلميذه أبو يوسف كفر بشراً المريسي ، ومعلوم أن الأشاعرة ينفون العلو وينكرون كونه تعالى على العرش ومعلوم أيضاً أن أصولهم مستمدة من بشر المريسي

4- الحنابلة : موقف الحنابلة من الأشاعرة أشهر من أن يذكر فمنذ بدّع الإمام أحمد " ابن كلاب " وأمر بهجره – وهو المؤسس الحقيقي للمذهب الأشعري – لم يزل الحنابلة معهم في معركة طويلة.

يا سيدي الكريم أنا لست حنبلي أنا مالكي. وسلام عليكم

56.أرسلت من قبل الدكتور عبد القادر بطار في 05/01/2011 22:01
الأخ أسد الريف صاحب التعليق (54) يأخذ على العقيدة الأشعرية أنها عقيدة صعبة، وهذا مجرد ادعاء ويمثل لذلك بمسألة العلو ... فأقول لك إنني قرأت هذا الكتاب المسمى " اختصار العلو" للذهبي بتحقيق الشيخ الألباني، والكتاب في جملته عبارة عن وجهة نظر حنبلية، أما عقيدة السلف الصالح في هذا الموضوع فهي الإيمان بالنصوص الواردة في العلو مع تفويض العلم بحقيقتها للخالق عز وجل.
لو مضيت معك في الجدل الكلامي، فأقول لك: لا شك أن السماء من جملة المخلوقات التي خلق الله عز وجل، وهذا أمر واضح، ولكن السؤال الذي يطرح بحدة هو: أين كان الله قبل خلق السماء ؟
لا يستطيع بناة الخطاب الحنبلي الإجابة عن هذا الإشكال لا الذهبي ولا غيره، ومن ثم يجب أن نفوض هذا الأمر لله عز وجل، وهذا مذهب السلف الصالح. وإما أن نقول: هناك علو حقيقي وهذه هي وجهة نظر الخطاب الحنبلي أو السلفي لا يهم ... وإما أن نعمد إلى تأويل العلو بالرفعة وهو مذهب كثير من الأشاعرة ...
وتسألني عن معنى العلو فأقول لك الله أعلم، الشيء الذي أومن به إيمانا قويا هو أن الله عز وجل موجود، ووجوده حقيقي.
الأمر الأخير الذي أريد أن أقف عنده هو تعسف الأخ أسد الريف ومع سائر الحنابلة في مفهوم أهل السنة والجماعة، فنحن نقول: إن أهل السنة والجماعة مدرسة واسعة تضم الأشاعرة والماتريدية والحنابلة أو السلفية ... وهؤلاء جميعا سيدخلون الجنة إن شاء الله تعالى.
إن ما يعاب على الإخوة الحنابلة أو السلفية هو حصرهم لأهل السنة في الحنابلة أو السلفية وحدهم، وهذا من باب الفهم الضيق لتاريخ الإسلام ولمذاهب المسلمين.
لماذا تريدون الدخول إلى الجنة وحدكم يا معشر الحنابلة أو السلفية ؟ هل يضيق صدركم إذا دخل معكم الأشاعرة وهم أهل لذلك ؟ لماذا هذا الحقد على جماعة كبير ة من المؤمنين من الأشاعرة ؟ هل ما يقوله الذهبي قرآن منزل ؟ ومن يكون ابن حزم الأندلسي صاحب الإجماعات المزعومة والشذوذ العقدي الذي لا يخفى؟


55.أرسلت من قبل Ali في 05/01/2011 20:11
عزيزي الفاضل اسد الريف رقم 54
ففي جملتك المذكورة اسفله اخي الكريم الكثير من الخلط لمن يريد ان يغوص في البلاغ المبين
نسأل الله ان يرفع راية السنة والتوحيد وان يخسف بالمبتدعة ومذاهبهم، وان يريح منهم العباد والبلاد، والشجر والدواب
مثلا قلت انت نسال الله
واذا بي اتوجه الى كتاب الله لاسال وصادفتني هذه الاية الكريمة
من سورة سبا قُل لّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ
يا ايها الذين امنوا لا تسالوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم وان تسالوا عنها حين ينزل القران تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم
حين ينزل القران انتبه السؤال ممنوع حين ينزل وليس بعد ان ينزل
وبمناسبة اشارتك انت لراحة العباد ارى انه لابد من استحضار الاية الكريمة التالية
في سورة غافر
قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ
وكذالك لاية الكريمة التالية في سورة يس

يا حسرة على العباد ما ياتيهم من رسول الا كانوا به يستهزؤون
لننتقل الى لفظ الدواب
تامل في الايات التالية اخي الكريم
ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون
ان شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون

الشجر
هل لك اخي الكريم ان توضح لنا ماذا يقصد القران من الشجرة في الايات التالية:

وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين
فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سواتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكونا ملكين او تكونا من الخالدين
فلما اتاها نودي من شاطئ الوادي الايمن في البقعة المباركة من الشجرة ان يا موسى اني انا الله رب العالمين
لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا
انت قلت السنة وفي القران سنة انظر الى الايات التالية
سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا
ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان امر الله قدرا مقدورا

ان اكبر الاخطاء هو الخطا في وضع غاية المعرفة في غير موضعها. ذالك ان الناس قد استولت عليهم الرغبة في التعلم والمعرفة, احيانا بدافع الفضول الطبيعي واشتهاء التعرف واحيانا لامتاع عقولهم بالنتوع والبهجة, واحيانا طلبا للشهرة والفخار, واحيانا لتمكينهم من الظفر بالفطنة وحب المعارضة, وفي اغلب الاحيان طلبا للربح والاحتراف, ونادرا ما يكون دافعهم المخلص تقديم تفسير صادق لموهبتهم العقلية ولمصلحة الانسان ولفائدته. فكانهم يريدون من المعرفة ان تكون مضجعا تستريح عليه الروح الباحثة التي لاتهدا, او متسعا من الارض يسري عليه العقل المتجول صعدا ونزلا في مشهد مهيب, او برج ابهة يعتليه العقل المتفاخر, او حصنا او ارض عسكرية للقتال والنزاع, او دكانا للبيع والشراء, وليس مستودعا ثريا لمجد الخالق ولراحة المخلوق:) :):) ى

دمت اخي الريفي بخير

54.أرسلت من قبل جمال اجراي في 05/01/2011 17:17
ما شاء الله الحمد ان جعل لهده الامة حراس للعقيدة الصحيحة لا حظو يا اخوة ادلة المبتدعة و لاحظو ادلة اهل السنة والجماعة واحكمو انثم بانفسكم منهم الدين على صواب ................................ ننتظر الاجابة فارغ الصبر ...................................

53.أرسلت من قبل أسد الريف في 05/01/2011 13:34
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى.

ثم اما بعد:

من الشبه التي يكثر الاشاعرة الاستدلال بها، بعد افلاسهم من الأدلة النقلية و " العقلية " في مواجهة أهل السنة؛

شبهة؛ ان الغالبية العظمى من هذه الأمة المحمدية يعتقدون بعقيدة الاشاعرة، ولم يشذ عن ذلك إلا فئات قليلة خرقت "الإجماع"! لذا فان عقيدة الاشاعرة هي العقيدة الصحيحة التي رضيتها الأمة لنفسها، واطبقت عليها جماهيرها - عالمها وعاميها! -

وهذا تراهم يرددونه في كل مرة تصول فيها عليهم جيوش السنة، وهي دعوى صلعاء! سنحاول في هذا المقال، تحطيمها وتكسيرها على رؤوسهم، بعون الله:

والرد عليها من وجهين:

الوجه الأول: من المعلوم ان عقيدة الاشاعرة عقيدة فلسفية، بعيدة عن الفطرة، وعن روح الإسلام الحنيف، صعبة الفهم، متناقضة، فأنى للعامي ان يعرفها ويفهما ويعتقدها?!

ولنأخذ مثالين على ذلك، فبالمثال يتضح المقال:

المثال الأول: عقيدتهم في علو الرب جل جلاله:

قال الذهبي رحمه الله: (مقال متأخري المتكلمين؛ ان الله تعالى ليس في السماء، ولا على العرش، ولا على السموات، ولا على الأرض، ولا داخل العالم، ولا خارج العالم، ولا هو بائن عن خلقه، ولا متصل بهم... ليس في الأمكنة، ولا خارجا منها، ولا فوق عرشه، ولا هو متصل بالخلق، ولا بمنفصل عنهم، ولا ذاته المقدسة متحيزة، ولا بائنة من مخلوقاته، ولا في الجهات، ولا خارجا عن الجهات، ولا، ولا!) [1].

ثم قال رحمه الله: (فهذا شيء لا يعقل ان يفهم، مع ما فيه من مخالفة للآيات والاخبار، ففر بدينك، وإياك وآراء المتكلمين)! [2].

والسؤال هو: كم من العوام في عالمنا الإسلامي اليوم يحسن هذا القول! بل كم من عوام المسلمين قد سمع به! وكم من الذين سمعوه فهموا هذه الفلسفة واعتقدوها؟!

الجواب: بلا شك.. أقل من القليل!

بل ان عوام المسلمين يعتقدون ان الله في السماء - كما يعتقد اهل السنة - رغما عن انف الاشعري [3] محرف الحقائق!

قال ابن عبد البر رحمه الله: (ومن الحجة ايضا في انه عز وجل على العرش فوق السموات السبع؛ ان الموحدين اجمعين – العرب والعجم – إذا كربهم امر ونزلت بهم شدة، رفعوا وجوههم إلى السماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى، وهذا اشعر واعرف عند الخاصة والعامة من ان يحتاج فيه إلى اكثر من حكايته، لانه اضطرار لم يؤنبهم عليه احد ولا انكره عليهم مسلم) [4].

ولو ادعى هذا الإدعاء جهمي، يقول؛ "ان ربه في كل مكان"، لكان اوفر حظا من الاشعري، فكثير من عوام المسلمين إذا سألتهم " اين الله " قالوا: في كل مكان! لكنك لا تجد فيهم من يقول "لا داخل العالم ولا خارجه... الخ من الضلال"!

المثال الثاني: عقيدة الاشاعر في القرآن:

قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله: (وعندهم - أي عند الاشاعرة - أن هذه السور والآيات ليست بقرآن، وإنما عبارة عنه وحكاية، وأنها مخلوقة، وأن القرآن معنى في نفس الباري، وهو شيء واحد لا يتجزأ ولا يتبعَّض ولا يتعاد، ولا هو شيء ينزل ولا يتلى ولا يسمع ولا يكتب، وأنه ليس في المصاحف إلا الورق والمداد، واختلفوا في هذه السور التي هي القرآن، فزعم بعضهم أنها عبارةُ حبريل عليه السلام، هو الذي ألفها بإلهام الله تعالى له ذلك، وزعم آخرون منهم أن الله تعالى خلقها في اللوح المحفوظ، فأخذها جبريل منه...) [5].

ونسأل مرة أخرى: كم من عوام المسلمين يعتقد ان القرآن "عبارة عن كلام الله" وليس كلام الله؟! وكم منهم يعتقد ان القرآن هو قول جبريل لا قول الله سبحانه؟!

لا اظن ان عامي يسمع بهذا إلا وكفر قائله!

ناهيك عن عقيدتهم في الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته - التي لو سمعها العامة لاستحلوا دمهم! - وعقيدتهم في القدر - التي هم انفسهم عجزوا عن فهمها وشرحها -

إذن ادعاء الاشاعرة؛ ان غالبية الامة على مذهبهم افتراء وكذب، كما وضحنا بما لا يدع مجالا للشك! لا يقوله إلا مكابر يحاول ان يغطي ضوء الشمس بغربال!

الوجه الثاني: اننا لو سلمنا - جدلا - ان غالبية الامة على مذهب الأشاعرة، فليس في هذا دليل على صحة عقيدتهم!

لان الله عز وجل اخبرنا في مواضع عديدة من كتابه؛ ان أهل الحق قلة، وان أهل الباطل كثرة.

قال سبحانه: {وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله}، وقال سبحانه: {وكثير منهم فاسقون}، وقال سبحانه: {وإن كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون}، وقال سبحانه: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين}.

وقال صلى الله عليه وسلم: ((‏بدأ الإسلام ‏‏غريبا‏، ‏وسيعود كما بدأ غريبا،‏ ‏فطوبى ‏للغرباء)) [6]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله [7]؛ يا آدم... أخرج بعث النهار، فيقول؛ وما بعث النار؟! فيقول؛ من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعون!)) [8].

وقد نظم ابن القيم هذا المعنى، فقال [9]:

يا سلعة الرحمن ليس ينالها في الألف الا واحد لا اثنان

وهذا الذي فهمه أئمة الإسلام من هذه النصوص؛ ان اهل الحق قلة، وان اهل الباطل كثرة، ولا يستدل بقلة اهل الحق على بطلان مذهبهم، ولا بكثر ة اهل الباطل على صحة مذهبهم.

قال ابن مسعود رضي الله عنه: (ان جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة، إنما الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك) [10].

وقال ابن حزم رحمه الله: (وإذا خالف واحد من العلماء جماعة، فلا عبرة في الكثرة، لان الله تعالى يقول - وقد ذكر أهل الفضل - {وقليل ما هم}) [11].

وقال عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالى {وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله}: (ودلت الآية على انه لا يستدل على الحق بكثرة أهله، ولا يدل قلة السالكين - لأمر من الأمور - ان يكون غير الحق، بل الواقع بخلاف ذلك، فان أهل الحق هم الاقلون عددا، الاعظمون عند الله قدرا واجرا) [12].

إذن لا مجال لمثل هذا الاستدلال الذي استدل به الاشاعرة، لا واقعا ولا شرعا!!

وفي الختام:

نسأل الله ان يرفع راية السنة والتوحيد وان يخسف بالمبتدعة ومذاهبهم، وان يريح منهم العباد والبلاد، والشجر والدواب

52.أرسلت من قبل طويلب علم في 05/01/2011 06:59
لا شك أن صاحب التعليق 51 يعيش في ظلام دامس وليل حالك وليس له بصيص من " نور" كما سمى نفسه، لقد تعلم من شيوخه الأجلاء الوقاحة والتطاول على الناس وقلة الأدب ... هل هذه هي السلفية التي تبشرون بها أتباعكم أيها الشيوخ الأجلاء ؟ إن الأمر لخطير، ولأخطر منه أن يقوم تلميذ ويطلب المناظرة من أستاذ كبير من أمثال بيطار
اللهم لطفك يا رب

51.أرسلت من قبل طويلب علم في 04/01/2011 20:59
لا شك أن صاحب التعليق 50 يعيش في ظلام دامس وليل حالك وليس له بصيص من " نور" كما سمى نفسه، لقد تعلم من شيوخه الأجلاء الوقاحة والتطاول على الناس وقلة الأدب ... هل هذه هي السلفية التي تبشرون بها أتباعكم أيها الشيوخ الأجلاء ؟ إن الأمر لخطير، ولأخطر منه أن يقوم تلميذ ويطلب المناظرة من أستاذ كبير من أمثال بيطار
اللهم لطفك يا رب
طويلب علم

50.أرسلت من قبل salim في 03/01/2011 19:51
السلام عليكم
أولا أريد ان أشكر الأخ عطيل على رده الحكيم وسأحاول إعا دة صياغته ليس إلا:
ماقاله الدكتور في الرد رقم 10يدل على أنه من أهل السنة والجماعة وليس أشعريا وفي رد آخر استدل بكتاب الإبانة لأبي الحسن الأشعري الأخيرالذي تاب فيه من العقيدة الأشعرية وهذادليل آخر على أن الدكتور ليس أشعريا وفي الأخير أقول للدكتور /:كيف ترضى لنفسك مذهب مالك ولا ترضى عقيدة مالك

49.أرسلت من قبل Ali في 01/01/2011 01:44
يبدوا ان بعض الاخوة غير مقتنعين بالاشعرية ولهذا لا بد من الانتقال بهم الى ما هو ارقى في الافق المبين وارجوا النشر
انه موضوع مقتطع من حوار طويل ولا اتذكر حتى من شارك فيه. اعلم انه يستغرق الكثير من الوقت لمن يريد التفاعل معه نقدا او فهما اوسبرغوره
المهم المقصود هو شفاء غليل السيد زكريا الذي طال سؤاله
شكرا للكل

القرآن واللوح المحفوظ
و
العلاقة بينهما

إن مفهوم اللوح المحفوظ من المفاهيم التي أصابتها ضبابية كبيرة، لدرجة خفاء هذا المفهوم في التراث، وتفسيره بشكل غيبي، مع ربط عالم الشهادة به بصورة ملفقة، أدت إلى ظهور عقائد وهمية على درجة من الخطورة ،حيث صارت مع الزمن قاعدة مسلمة لدى المجتمعات اللاحقة، التي بنت عقيدتها، وفكرها عليها، ومن أهم تلك المفاهيم ،مفهوم الكتابة المسطورة لكل ما يحدث في هذا الوجود بأبعاده الثلاثة ،وذلك قبل وجودهم في الواقع ،بل قبل أن تتوجه إرادة الله -عز وجل -لفعل الخلق - كتابة أزلية - ،والمفهوم الآخر هو أن القرآن موجود قبل نزوله إلى النبي محمد  في اللوح المحفوظ، وكون اللوح المحفوظ أزلي حسب اعتقاد السلف ،اقتضى أزلية كل ما هو موجود فيه، وبالتالي فالقرآن أزلي من هذا الوجه!
وهذا الطرح التراثي الهزلي، كان أحد الأسباب الذي دفع المستشرقين ،ومن اتبعهم إلى نقض النص القرآني والتشكيك بمصدريته الإلهية، والتشكيك بحفظ متنه عن التحريف ،سواء أكان ذلك من منطلق الدراسة الموضوعية أم من منطلق خبيث ،المقصد منه تشكيك المسلمين بمصداقية كتابهم، ناهيك عن تشكيل حاجز إشكالي ،يمنع الناس من الإيمان به.
ولدراسة مفهوم اللوح المحفوظ ،ينبغي استبعاد الفهم السطحي ،والهزلي عنه أولاً، وفرز المفهوم التراثي ثانياً، وعدم التأثر بما هو سائد على ألسنة الناس ، من استخدامات لدلالة الكلمات لأن هذه الاستخدامات تخضع لعملية الحياة والموت حسب التطور والحاجة.
قال تعالى:
1 – (بل هو قرآن مجيد، في لوح محفوظ ) ( البروج 21-22)
2- ( إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون، وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) ( الزخرف 3-4
3 – ( إنه لقرآن كريم ، في كتاب مكنون ) ( الواقعة 77 – 78 )
لاحظ علماء السلف أن حرف (في) يتكرر في النصوص الثلاثة:
[ في لوح محفوظ ] ، [ في أم الكتاب ]، [ في كتاب مكنون ].
ومن دلالة حرف (في) الظرفية وكون الكلام عن القرآن وهو النص المتلو بين أيدينا قالوا:
إن هذه الصفات الثلاث ،إنما هي لشيء واحد، وهو اللوح المحفوظ، وأحاطوا اللوح المحفوظ بمفاهيم غيبية، وأعطوه صفات، لا تكون إلا للخالق المدبر نفسه، نحو صفة الأزلية ،والإحصاء لكل ما كان ،ويكون، وسيكون، بشكل كتابة فيه، ولأن القرآن موجود في اللوح المحفوظ، ظهرت إشكالية أزلية القرآن - كلام الله - قبل أن ينزل على محمد ، وجرى الصراع الثقافي بين التيارات الإسلامية حول مسألة خلق القرآن وأزليته.
والملاحظ أن مفهوم أزلية القرآن، أو حدوثه في التراث، قد انبنى على مفهوم صفة كلام الله ،والمفهوم التراثي للوح المحفوظ. إذاً ،المشكلة تكمن في التراث، وطريقة تناول البحث، وهذا الإشكال كان السبب الرئيس لفتح باب الهجوم، والطعن في صحة ومصداقية القرآن ،وصلاحيته لكل زمان ومكان.
لذا، اقتضى إعادة الدراسة لهذا المفهوم من جديد ،من خلال القرآن ذاته ، واللسان العربي بأبعاده، مع مراعاة عامل التاريخ، وكل ذلك بمنهج علمي منطقي، إمامه الواقع (آفاق وأنفس).
وإذا تم إغلاق هذا الباب، الذي دخل منه الهراء، والتهافت الفكري ،فقد بطبيعة الحال الطرح الإشكالي المتهافت، قيمته العلمية، لعدم جدواه في واقع الحال، وانتفاء المبرر له ،وإلغاء السبب يبطل المسبب حتماً.
قال تعالى: ( إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون )(الزخرف 3 ).
والجعل هو تغير في الصيرورة وليس عملية خلق جديد للشيء ابتداء.
انظر قوله تعالى :
1- (وإذ ابتلى إبراهِمَ ربُه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً ..) (البقرة 124).
وهذا خطاب للنبي إبراهيم وهو حي يرزق، كيف منحه الله عز وجل مقام الإمامة بعد أن لم يكن إماماً.
وانظر أيضاً:
2-(وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا ) (السجدة24).
3-(وجعلنا ابن مريم وأمه آية ) (المؤمنون50).
4-(لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه ) (الحج 67).
5 –(وجعلنا ذريته هم الباقين ) (الصافات 77).
فقوله تعالى: ( إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون )(الزخرف 3 ).
يدل بشكل واضح وصريح على وجود القرآن موضوعياً، قبل جعله بصورته اللسانية، إذن للقرآن صورتان في واقع الحال:
الأولى: الوجود الموضوعي،
الثانية: الوجود اللساني.
وكلاهما قرآن في واقع الحال، وهذا الكلام يوصلنا بشكل مباشر لمعرفة وتفسير النصوص الثلاثة المذكورة سابقاً المتعلقة بالقرآن ولنبدأ بقوله تعالى:
( إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون، وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) ( الزخرف 3-4 )
فالنص الأول كما ذكرنا من خلال تعريف عملية (الجعل) يدل على أن القرآن كان موجوداً بشكل موضوعي ،ومن ثم أضاف الله عز وجل لوجود القرآن موضوعياً، صفة الوجود اللساني ليصير القرآن ذا بعدين الأول: وجود موضوعي، والآخر وجود لساني. وهذا يدل على أن القرآن بالبعد الموضوعي ،سابق في وجوده عن القرآن بالبعد اللساني كما أن القرآن اللساني، لاحق للقرآن الموضوعي ،وهو صورة لسانية عن القرآن الموضوعي.
أما النص الثاني (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) ( الزخرف -4 )
فالكلام عن القرآن اللساني المجعول عن القرآن الموضوعي، يخبرنا الله -عز وجل - أن هذا القرآن المجعول هو من حيث المعنى ، والجوهر، والحقيقة ،موجود في أم الكتاب، فماذا تعني أم الكتاب؟
الأم لغة: هي الأصل والمرجع للشيء. ومن ذلك نقول عن الوالدة أم لأنها أصل لأولادها وكذلك نقول عن الرجل إمام ،إذا كان في مقام القيادة والتوجيه للناس ،وهم متبعون له في سلوكهم وأفكارهم ،ويرجعون له بكل شيء.
فالنص يخبر أن القرآن اللساني موجود في أم الكتاب أي موجود من حيث الجوهر والموضوعية في أم الكتاب وذلك قبل جعله بصورة لسان، فإذا أردنا أن نعرف هذه (الأم) التي هي أصل ومرجع للصورة القرآنية اللسانية فما علينا إلاَّ أن نسارع في قراءة النص القرآني ونرجعه إلى أصله (محل الخطاب من الواقع) لنصل في النهاية إلى أن أمَّ القرآن اللساني، هي الآفاق والأنفس، وذلك أشبه بالصورة الشمسية للإنسان من كونها عكساً ظلياً له، فإذا أردنا أن نعرف صاحب هذه الصورة (الأصل لها) يجب إسقاطها على الواقع البشري والقيام بعملية السبر والتقسيم بين الناس لمعرفة صاحب الصورة ،الذي هو أصل ومرجع لها، ويتمتع بوجود حقيقي موضوعي، قابل للدراسة بخلاف صورته، فإنها ليست إلا صورة ظلية تقوم بعملية الدلالة والإرشاد للأصل (الأم).
وهكذا النص القرآني هو صورة لسانية يدل على أصله ومرجعه (الآفاق والأنفس).
إذاً ،الآفاق والأنفس هما الكتاب المذكور في النص، وكلمة (أم الكتاب) يقصد بها الأصل والمرجع للآفاق والأنفس ،وهذا إشارة إلى القوانين الناظمة للوجود كله، إذ هي أم له ،تشرف عليه ويسير بحسبها.
قال تعالى(سنة الله في الذين خلو من قبل ولن تجد اسنة الله تبديلاً ) (الأحزاب 62).
(فهل ينظرون إلاّ سنّت الأوّلين فلن تجد لسنّت الله تبديلا ولن تجد لسنّت الله تحويلا ) (فاطر 43).
فهذه السنن الناظمة للوجود، هي أم الآفاق والأنفس ،كونها أصلاً ومرجعية للكون الثابت والمتغير.، فتصير جملة
(وإنه في أم الكتاب )وصفاً وإخباراً من الله عز وجل بأن القرآن اللساني، موجود من حيث الأصل، والمرجعية في مجموعة السنن الناظمة للخلق، التي هي أم الآفاق والأنفس حقيقة، وما القرآن اللساني، إلا صورة لهذه الأم بشكل لسان حتى تكون قابلة للتلاوة والسماع.
وبعد معرفة تفسير (أم الكتاب) تسهل معرفة تفسير اللوح المحفوظ، والكتاب المكنون، فما هو اللوح المحفوظ؟
لوح: لساناً تدل على مكان ظهور حركة منضمة إلى بعضها بجهد ممتد منتهية بحركة مؤرجحة، ومنه قولنا: لاح الشيء إذ ظهر بشكل منضم على ذاته مع تأرجح عملية ظهوره، فيكون المقصد من قوله تعالى:
(في لوح محفوظ ) على الشكل التالي:
إن كلمة القرآن لم تحدد هنا بالقرآن المتلو (اللساني) مما يدل على أنها تتناول القرآن ببعديه الموضوعي واللساني، فكلاهما في لوح محفوظ ،بمعنى، أن الآفاق والأنفس هما اللوح الذي تمَّ فيه حفظ القرآن ببعديه، وذلك من خلال القوانين الناظمة للخلق ،حيث جعلها الله دائمة ومستمرة ،غير قابلة للتبديل أو التحويل عن سيرها، فمن يستطيع من الخلق أن يحرف آية الشمس في سيرها من المشرق إلى المغرب؟ قطعاً، لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك، بل لا يحاول أصلاً لإدراكه لعجزه وضعفه اللازم لوجوده، فهذا القرآن الموضوعي محفوظ في واقع الحال، فجاءت صورته اللسانية مرتبطة به، كونها إخباراً عنه ،فأخذت الحكم نفسه من حيث الحفظ، لأن أي تبديل أو تحريف في القرآن اللساني يظهر مخالفته بشكل واضح للقرآن الموضوعي ،وبالتالي يظهر كذبه وبطلانه، وأن هذا النص اللساني ليس من عند الله الخالق المدبر (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) (النساء 82).
والكلام عن القرآن اللساني، يخبر الله عز وجل أن هذا النص القرآني لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً ضرورة مع أصله ومرجعيته الذي هو القرآن الموضوعي (آفاق وأنفس)، إذاً ،التطابق بين النص القرآني، والقرآن الموضوعي، شيء لازم ضرورة ،كونهما من مصدر واحد، الذي هو الخالق المدبر.
(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) (تبارك14).
ومن خلال هذا العرض بدأت الغشاوة تزول عن الأعين ،ويلوح الفهم للنص القرآني ،ولنرَ ذلك في قوله تعالى: (فلا أقسم بمواقع النجوم ، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ،إنه لقرآن كريم ،في كتاب مكنون ، لا يمسُّهُ إلا المطهرون ) (الواقعة 75-79).
يقسم الله عز وجل بمواقع النجوم ،وليس بالنجوم ذاتها، ويخبر أن هذه المواقع [الفواصل بين آيات الكتاب المتلو أو مواقع النجوم في السماء أو كلاهما] هي على درجة من العظمة والأهمية، وبغض النظر عن دلالة كلمة النجوم في الواقع، فهذا بحث آخر لسنا في صدده، يخبر الله عز وجل أن القرآن الكريم في عطائه المعرفي موجود في كتاب مكنون، وكوننا قد عرفنا مكان القرآن قبل جعله قرآناً عربياً، أنه في أم الكتاب ،واللوح المحفوظ اللذين هما في واقع الحال الآفاق والأنفس ،والسنن الناظمة لهما ،مما يدل على أن جملة (في كتاب مكنون) يقصد بها مجموعة السنن الناظمة للكون، وكلمة (مكنون) تدل على الستر والصون ،مما يؤكد أن هذا القرآن اللساني مُصان من أيدي العابثين المجرمين ،كونه موجوداً في أم الكتاب ،واللوح المحفوظ، بصورته الأصلية الموضوعية ،المحفوظ بقوانينه المستورة، ويكمل الله عز وجل النص، أنه لا يستطيع أحد أن يكشف هذه القوانين المستورة المحفوظة إلا العلماء وهذا دلالة (لا يمسُّهُ إلا المطهرون )لأن المس هو جمع متصل منته بحركة غير محددة، والطهارة: هي النقاء والصفاء. فالإنسان لا يستطيع أن يضع يده على القانون الإلهي في الواقع ويكشفه من ستره ،إلاّ إذا كان نقياً وصافياً في تفكيره ،ومنهجه العلمي ،والموضوعي، من أية شوائب ،نحو الآبائية، والأكثرية، والخرافات..، ولذلك قال تعالى:
إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ )(فاطر28).
وهذه نماذج من آيات الذكر الحكيم لتوسيع الفكرة وتوضيحها:
1- (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) (الرعد 39).
كلمة (يمحو ويثبت) فعل مضارع ،مما يدل على الحدوث في الحاضر والمستقبل، والنص القرآني نص مستمر في العطاء ،مما يدل على استمرار فعل المحو والإثبات ،وليس هو خاصاً لزمن دون آخر، وصفة المشيئة جاءت بصيغة (يشاء) كذلك فعل مضارع تدل على الاستمرار في الحدوث، ودلالة (شاء) هي للاحتمال والتخيير ،بخلاف صفة (أراد) فهي للقصد والعزم والتحديد لشيء بعينه، مما يدل على أن فعل المحو والإثبات لم يتحدد بعد ويتعين في الواقع ،وإنما هو أمر مناط بمشيئة الله عز وجل ،وهذا محله القرآن الموضوعي (آفاق وأنفس) فهو محل لعملية المحو والإثبات ،حسب مشيئة الله ،وذلك مرتهن بكل أمر في حينه.
قال تعالى:
2- (ويمح الله الباطل ويُحق الحق بكلماته (الشورى 24).
أما أم الكتاب فالمقصود بها مجموعة السنن الكلية الناظمة للوجود، فهي ليست بمحل للمحو ، لأن الله عز وجل جعلها دائمة مستمرة.( ولن تجد لسنت الله تحويلا )
إذاً، المحو هو للأشياء المرتبطة بالقوانين الجزئية الاحتمالية في الواقع، التي لها أكثر من احتمال حين الحدوث ، نحو نزول الأمطار في زمان ومكان معين، وإطالة عمر فلان أو تقصيره، وما شابه ذلك من الأمور فكلها مرتهنة بمشيئة الله -عز وجل- ويقوم الإنسان بدفع أقدار الحق بالحق للوصول للحق - تدافع الأقدار ببعضها - دفع قدر المرض بقدر الصحة، وقدر الجهل بقدر العلم، وقدر التخلف بقدر النهضة.
(كلا إنها تذكرة ، فمن شاء ذكره ، في صحف مكرمة، مرفوعة مطهرة ، بأيدي سفرة ،كرام بررة (عبس 11- 16).
إن موضوع الإيمان بالله واليوم الآخر والانقياد لشرعه أمر تحت متناول أيدي الناس جميعاً ( فمن شاء فليؤمن ) وهذا الأمر - الإيمان - موجود ومتوفر من خلال السير في الأرض ودراسة الحقيقة وهذا ما دل عليه جملة في صحف مكرمة)
لأن الصحف جمع صحيفة، وتطلق على وجه الأرض، أما جملة ( مرفوعة مطهرة)
فهي الحقيقة الصافية النقية المرفوعة عن كل دنس أو شائبة، أو تحيز لأحد، وجملة ( بأيدي سفرة )المقصود بها بأيدي العلماء الذين يُسفرون عن الحقيقة ويكشفونها للناس ،ويمارسون دور السفراء في الأرض لدعوة الناس إلى الحق والسلام ،والأمن والعدل والمحبة، وجملة ( كرام بررة ) صفة لهؤلاء العلماء الذين لا يبخلون بعلمهم على أحد، ويقومون بأعمال البر والإحسان والتواصل مع الناس لنشر السعادة والمحبة في الجنس البشري.
3 –( الذين جعلوا القرآن عضين ) (الحجر 91).
إن كلمة (عضين) من التعضية وهي تدل على التفريق والتجزيء، وكلمة القرآن لم تحدد بالنص المتلو مما يؤكد على اشتمالها على الدلالتين: القرآن الموضوعي، والقرآن اللساني، ويكون المقصد من النص هو التحذير من التفريق بين بُعدي القرآن: الموضوعي واللساني، والمحكم والمتشابه فيهما،( الثابت والمتغير) أثناء الدراسة لأن هذه التعضية للقرآن عن بُعده الموضوعي تجعله نصاً لسانياً جامداً مفرغ المحتوى، ليس له أي قيمة، كما أن الدراسة للقرآن الموضوعي دون بعده اللساني تصير مادية، لا روح فيها، مخلدة إلى الأرض، لا تسمو إلى السماء، كما أن الدراسة لكليهما اعتماداً على المتشابه دون المحكم ،يؤدي إلى الفتنة والضلال.
4 – (يا رب إنّ قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) (الفرقان 30).
إن كلمة القرآن في النص لم تحدد بدلالة لأحد البُعدين مما يدل على أنها تشمل البُعدين للقرآن معاً - الموضوعي واللساني - فكلاهما قرآن ،وعملية الهجر ،لم تكن للبُعد اللساني، وإنما كانت للبُعد الموضوعي الذي هو أصل للبُعد اللساني، وإذا تمَّ ذلك في الواقع فإن عملية الهجر تكون حاصلة للقرآن ،كون النص اللساني، لا يمكن دراسته وفهمه دون إرجاعه إلى أصله الموضوعي، ومن هذا الوجه أطلق الله عليه اسم قرآن ،وهو من قرن الشيء بالآخر وضمه إليه ،وليس هو إلا الجانب الموضوعي ،والآخر المتلو، وكلاهما يشكلان القرآن، ولا يستغني الإنسان عن أحدهما في دراسته، ونهضته لتحقيق السعادة والفلاح في المجتمعات الإنسانية، ويكون ذلك من جراء ضم أحدهما للآخر ،والقيام بعملية القراءة لهما من خلال إسقاط النص على محل خطابه من الواقع ،لأن القراءة هي تفكر وتدبر للشيء من خلال ربطه مع محل خطابه من الواقع، وفهمه حسب المنظومة التي ينتمي إليها ،سواء رافقه نص متلو أم لا.
5 – ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) (الحجر 9).
إن كلمة الذكر تطلق على ما أنزل الله عز وجل على نبيه بواسطة الوحي الذي شمل الكتاب كله قال تعالى (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا (الكهف 1).
فأطلقت كلمة الذكر على محتوى الكتاب كله لأنه قابل للذكر بشكل صياغة لسانية(تلاوة) مع وجود صفة التدبر والتذكر.
فيكون المقصد من حفظ الذكر هو حفظ مادة الوحي كلها، وذلك من خلال ربط النص المتلو مع محل خطابه من الواقع، وحفظ الرسالة التشريعية الموجهة للمجتمع الإنساني من خلال وضعها وتفصيلها بين آيات القرآن، فشملها الحفظ الموضوعي بجانب كونها سنناً اجتماعية متعلقة بالأنفس ،نحو قانون النفعية والأحسنية ،فالواقع كفيل بغربلة وفرز الخطأ .
( فأما الزبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض (الرعد 17).
هذا هو مفهوم اللوح المحفوظ، والكتاب المكنون، وأم الكتاب. وقد بينا علاقة اللوح المحفوظ مع النص القرآني، وأنه علاقة الشيء بصورته، علاقة الأصل بالنسخة عنه.
وبهذا العرض، سقط ،وبطل أي استغلال لمفهوم اللوح المحفوظ بالمعنى التراثي لنقض النص القرآني ،والتشكيك بمصدريته الإلهية، أو التشكيك بحفظه كنص لساني، لأن مفهوم التراث لا يمثل حقيقة المفهوم موضوعياً، وإنما هو مجرد رأي زمكاني ضمن معطيات المجتمع حينئذ، غير ملزم به أي مجتمع لاحق


الله بريء من اخطاء اتباعه، لذلك نحتاج الى قوانين ارضية للجمهم


48.أرسلت من قبل haytam في 31/12/2010 15:20

عندما نتحث عن العقيدة الأشعرية نقصد بذلك التصوف إلا أن لتصوف تراوده عدة شبهات
أولاً لماذا قرارات ألشيخ لا تناقش ثانياً ما الحكم الشرعي "للحضر ةثالثاً شكراً لك وأتمنا أن أجد جواباً مقنعاً حياك الله."

47.أرسلت من قبل عبد اللطيف المكناسي من دولة الفقراء و المحتاجين في 31/12/2010 13:06
بدءا بدءاحي الاستاذ الذي يدافع عن الاشعرية التي اصبحت اشعرية من لا أشعرية له حيث يعاب { على المذهب الاشعري تواطؤه اللامشروط مع البلاط ومهادنة الحكام واستبدادهم السياسي الذي وفرت له كل شروط النمو والتغلغل عن طريق تكريس ثقافة الجمود والاستسلام للامر الواقع,واعلاء قيم الخضوع والطاعة والقضاء والقدر التي تعكسها نظرية الكسب الاشعرية,وهي جوهر المذهب الاشعري والتي هي في التحليل الاخير الا نظرية الجبر التي تجاوزها علم الكلام المعتزلي تاريخيا ومعرفيا كما جاء في تحليلات الجابري وحسين مرو

46.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 31/12/2010 07:35
كلام الله تعالى بين السلف والخلف
إلى صاحب التعليق 44
كلام الأشاعرة حول كلام الله عز وجل نفيس جدا يفهمه العلماء، أما غير العلماء فيصعب عليهم إدراكه، ولذلك ننصح بعدم الخوض بهم في مثل هذه الأمور العويصة ...
لقد كان نظر الأشاعرة بعيدا يستهدف تحقيق التنزيه بشكل مطلق، ولذلك رأيناهم يقولون في كلام الله ما يقولون، وفي الوقت نفسه يضعون قيودا وشروطا من أجل التحذير من القول: إن كلام الله حرف وصوت مع تفويض الكيفية كما يقوله كثير من الحنابلة اليوم.
وما نقلته يا سيدي عن ابن تيمية رحمه الله فهو يسير في هذا الاتجاه. وهو عمدة شيوخ السلفية المعاصرين. لقد خالف الحنابلة الإمام الأكبر أحمد بن حنبل رحمه الله الذي كان يقول وهو تحت السياط: إن القرآن كلام الله غير مخلوق. ولم يقل ما يقرره كثير من الحنابلة إنه صوت وحرف مع عدم تحديد الكيفية، وهم قد حددوها لما قالوا: صوت وحرف.
قد تقول لي معترضا: ولكن كيف سمع موسى كلاما من غير صوت ولا حرف ؟ فأقول لك : هذا هو السبب الذي جعل الأشاعرة يقررون ما يقررون فيما يتعلق بكلام الله تعالى. فحسب المذهب الأشعري، فلو قلنا: إن كلام الله صوت وحرف لوقعنا في القول بمماثلة الخالق للمخلوق وهذا لا يجوز، لأننا نعلم قطعا أن كلام المخلوق يتألف من صوت وحرف ... ودفعا لهذه المماثلة وتحقيقا للأصل العقدي مخالفة الله تعالى للحوادث قالوا: إن كلام الله يخالف هذا الإطلاق، بل معنى قديم قائم بذاته تعالى ...
ولذلك ننصح بالأخذ بمذهب السلف فهو أسلم للعامة. وهذا أمر يقره حتى الأشاعرة أنفسهم الذين يمثلون الخلف.
والله أعلم.

45.أرسلت من قبل Ali في 31/12/2010 02:55
العزيز الفاضل زكريا

اقرا كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا
ماذا تفهم من النص اعلاه وانت لازلت تسال عن النفس
القضاء في محكم التنزيل الذي هو الحتم والابرام والامضاء
اذا قضينا الى موسى الامر
ليقضي الله امرا كان مفعولا
وقضى ربك الا تعبد الا اياه
واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون
فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما
فاطمة الفهرية القيروانية لها علاقة ما بجامعة القرويين
المهم لا ضرر ولا ضرار ولكن اذا اجتمع ضرران اسقط الاصغر الاكبر
معنى التفسير في القران حسب كتب اللغة هو الكشف والتوضيح والبيان لانه قال, تعالى (ولاياتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا) اي احسن بيانا فصيحا وتفصيلا مبينا وهو ماخوذ من الفسر الذي يعنى الابانة والكشف وهو ما اشار اليه الراغب الاصبهاني بقوله: والفسر اظهار المعنى المعقول والتفسير في المبالغة كالفسر ثم قال: والتفسير قد يقال فيما يختص بمفردات الالفاظ وغريبها وفيما يختص بالتاويل, ولهذا يقال: تفسير الرؤيا عند بوش وتاويلها واستعماله عن الكشف عن المعاني المعقولة اكثر من استعماله عن المعاني المحسوسة (معجم مفردات الفاظ القران للراغب ص 304
اما من حيث الاصطلاح ذهب البعض الى ان التفسير ليس من العلوم التي يتكلف لها شي حد, لكونه ليس قواعد او ملكات ناشئة عن مزاولة القواعد, ويكتفي في ايضاح حقيقته بانه بين كتابه الله او انه المبين لدلالات الفاظ القران ومفهوماتها انظر في بينا ذالك الاتقان في علوم القران للسيوطي البرهان في علوم القران للزركشي

اما الصوت فهو مرتبط بالامواج والحنجرة واللسان وفيزياء الحي اوالاجسام الحية العلوم الطبيعية والفيزياء الميت هي المادة ولنا في ذالك بحث وحوار طويل
ولهذا فان الجواب عن سؤال الفرق بين التفسير والتاويل ففيه الكثير من الخلاف احدهما يقول على ان التفسير هو تفسير الكلام وبيان معناه سواء وافق ظاهر اللفظ ام خالفه فبهذا المعنى يكون التفسير مرادفا للتاويل ولا يعلم تاويله الا الراسخون وهكذا تعامل الطبري مع الايات في تفسيره الجامع والثاني يعني ان التفسير هو هو الكلام بعينه فان كان الكلام طلبا كان تاويله نفس الفعل المطلوب, وان كان خبرا كان تاويله نفس الشيء المخبر به انظر في ذالك الرسائل الكبرى لابن تيمية
ومن منظور الخلف من اهل الفقه والتصوف والحديث والكلام يكون معنى التاويل عندهم صرف اللفظ عن معناه الراجح الى معنى المرجوح لدليل يقترن به وهو التاويل الذي يتكلمون عليه في الفقه ومسائل الخلاف وهنا القطعي والظني
من جهة ارى ان التفسير هو ما كان طريقه الرواية والتاويل هو ما كان طريقه الدراية
التفسير بالماثور: المهم ابحث في مصادر التفسير بالماثور
ابن كثير نفسه قال في هذا الشان (فان قال قائل: فما احسن طرق التفسير؟ فالجواب ان اصح الطريق في ذالك ان يفسر القران بالقران فما اجمل في مكان فانه قد يبسط في موضع اخر, فان اعياك ذالك فعليك بالسنة فانها شارحة للقران وموضحة له ( قال رسول الله : الا اني اوتيت القران ومثله معه) , والسنة تنزل عليه بالوحي كما ينزل القران الا انها لاتتلى كما يتلى القران راجع تفسير بن كثير للقران 1/4

تحياتي للجميع وبالاخص زكرياهههههه

44.أرسلت من قبل zakaria في 30/12/2010 22:32
بسم الله الرحمان الرحيم أشكرك يا أخي الفاضل الباحث الأكاديمي على ما بينته لي في مسألة كلام الله تبارك وتعالى،كما أشكرك على نصيحتك التي تقتضي مني إتباع منهج السلف الصالح في هذه المسألة
ولكن أتسائل لماذا لم توجهني إلى إتباع قول ساذاتنا الأشاعرة في هذه المسألة؟
يا أخي الفاضل قول ساذتنا الأشاعرة بأن كلام الله ليس بحرف ولا صوت معناه أن أحدا لم يسمع كلام الله،لا جبريل ولا آدم ولا الملائكة حين أمرهم بالسجود ولا موسى ولا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج،لأن الكلام معنى في النفس ليس بالألفاظ ولا بالحروف.وقالوا عن كلام الله لموسى عليه السلام أزال منه المانع حتى سمع كلامه القديم الذي ليس بحرف ولا صوت ثم رد المانع عليه فلم يسمع وليس أن الله ابتدأ كلامه لموسى،ولا انعدم كلامه بعد رد المانع عليه لأن كلام الله تعالى قديم وقال آخرون كشف عنه الحجاب حتى سمع الكلام القديم
وفي هذا الكلام إشكال يا أخي الفاضل كيف سمع موسى عليه السلام كلاما بلا حرف ولا صوت؟ لا يقال إن موسى سمع جزءا من كلام الله
فكلام الله لا يتجزأ.قال شيخ الإسلام - وجمهور العقلاء يقولون قول هؤلاء معلوم الفساد بالضرورة ،وهؤلاء يقولون تكليمه لموسى ليس إلا خلق إدراك يفهم به موسى ذالك المعنى. فقيل لهم أفهم كل الكلام أم بعضه؟ إن كان فهمه كله فقد علم علم الله ،وإن كان فهم بعضه فقد تبعض. وعندهم كلام الله لا يتبعض ولا يتعدد. وقيل لهم قد فرق الله بين تكليمه لموسى وإيحائه لغيره وعلى أصلكم لا فرق . إنتهى كلامه رحمهم الله جميعا وأستسمح من الأخ الفاضل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

43.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 30/12/2010 17:24
إلى صاحب التعليق رقم 30
اعلم أن كلام الله عز وجل من المشكلات الكلامية العويصة، فإذا كانت جميع الفرق الإسلامية تتفق على أنه سبحانه وتعالى متكلم، فإنهم يختلفون اختلافا كثيرا حين يفسرون مفهوم الكلام الإلهي .
فقد فقال المعتزلة إنه تعالى يخلق الكلام ولا يتكلم ... وقال المشبهة إنه يتكلم بحروف وأصوات، وقال السلف إنه يتكلم كما أخبر بذلك مع تفويض الكيفية.
أما الكلام عند الأشاعرة فهو صفة أزلية قائمة بذاته تعالى، غير مخلوق ولا محدث، وليس بحرف ولا صوت، يعبر عنه بالعبارات المختلفة كالتوراة والإنجيل والزبور والقرآن، غير أن هذه العبارات ليست هي عين كلامه سبحانه بل هي دالة على كلامه القديم جل وعلا...أي دلالة الكلام اللفظي على الكلام النفسي القديم.
وعن هذه الصفة يقول سيف الدين الآمدي:" ذهب أهل الحق من الإسلاميين إلى كون البارئ-تعالى- متكلما بكلام قديم أزلي نفسي أحدي الذات، ليس بحرف ولا صوت، وهو مع ذلك ينقسم بانقسام المتعلقات، مغاير للعلم والقدرة والإرادة وغير ذلك من الصفات."

ويقول القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني:" اعلم أن الله متكلم، له كلام عند أهل السنة والجماعة، وأن كلامه قديم ليس بمخلوق ولا مجعول ولا محدث، بل كلامه قديم صفة من صفات ذاته كعلمه وقدرته وإرادته ونحو ذلك من صفات الذات."
وعلى هذا الأساس فإن كلام الله تعالى صفة واحدة لا تعدد فيها، لكن لها أقسام اعتبارية، فمن حيث تعلقه بطلب فعل الصلاة مثلا أمر، ومن حيث تعلقه بطلب ترك المحرمات نهي، ومن حيث تعلقه بأن فرعون فعل كذا خبر، ومن حيث تعلقه بأن الطائع له الجنة وعد، ومن حيث تعلقه بأن العاصي يدخل النار وعيد...
وتأسيسا على ما سبق فإن كلام الله تعالى يتعلق بكل واجب وجائز ومستحيل كالعلم. ومعنى تعلقه أي دلالته.
فمثال: دلالته على الواجب: قوله تعالى (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ...[الإخلاص:1-2] لأن وحدانيته سبحانه وتعالى واجبة، وصمدانيته واجبة، والصمد هو الذي يلجأ إليه غيره، قال تعالى:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [فاطر : 15].
ومثال دلالته على المستحيل قول جل شأنه:" لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [الإخلاص: 3] ومثال دلالته علة الجائز قوله عز اسمه:" وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [القصص: 68] لأن الخلق من الجائزات
ومن الأدلة النقلية على ثبوت هذه الصفة لله تعالى قوله عز وجل: "وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً [النساء : 164]. وقوله أيضا :" وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ [التوبة: 6] وقوله عز اسمه:" تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ [البقرة : 253]...
ومن الأدلة العقلية التي يتوسل بها للتدليل على ثبوت صفة الكلام للذات المقدسة، هو أن يقال: " إن قول الرسول لا يدل ما لم يثبت صدقه. ولا يثبت صدقه إلا بالمعجزة، والمعجزة لا تثبت ما لم يثبت كون الباري متكلما، فإن دلالة المعجزة تتنزل منزلة قول الله تعالى لمدعي الرسالة: صدقت، أو أنت رسولي، فلما لم يثبت الكلام الصدق لله تعالى لا يكون مصدقا لرسوله، فلو أثبتنا الكلام له تعالى بالسمع لدار".

لا شك أن نظر الأشاعرة لصفة الكلام على هذا النحو يستهدف نفي التشبيه والمماثلة عن الله عز وجل، وأن تقسيمهم للكلام إلى قسمين: نفسي قديم وحادث المقصود منه نفي التشبيه والمماثلة بين الخالق والمخلوق.
أما إذا أردت السلامة في هذا الموضع الشائك فعليك بمنهج السلف الصالح القائم على الإيمان بأنه سبحانه وتعالى يتكلم كما أخبر بذلك مع تفويض الكيفية.
والله أعلم

42.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 30/12/2010 07:52
إلى صاحب التعليق رقم 30
اعلم أن كلام الله عز وجل من المشكلات الكلامية العويصة، فإذا كانت جميع الفرق الإسلامية تتفق على أنه سبحانه وتعالى متكلم، فإنهم يختلفون اختلافا كثيرا حين يفسرون مفهوم الكلام الإلهي .
فقد فقال المعتزلة إنه تعالى يخلق الكلام ولا يتكلم ... وقال المشبهة إنه يتكلم بحروف وأصوات، وقال السلف إنه يتكلم كما أخبر بذلك مع تفويض الكيفية.
أما الكلام عند الأشاعرة فهو صفة أزلية قائمة بذاته تعالى، غير مخلوق ولا محدث، وليس بحرف ولا صوت، يعبر عنه بالعبارات المختلفة كالتوراة والإنجيل والزبور والقرآن، غير أن هذه العبارات ليست هي عين كلامه سبحانه بل هي دالة على كلامه القديم جل وعلا...أي دلالة الكلام اللفظي على الكلام النفسي القديم.
وعن هذه الصفة يقول سيف الدين الآمدي:" ذهب أهل الحق من الإسلاميين إلى كون البارئ-تعالى- متكلما بكلام قديم أزلي نفسي أحدي الذات، ليس بحرف ولا صوت، وهو مع ذلك ينقسم بانقسام المتعلقات، مغاير للعلم والقدرة والإرادة وغير ذلك من الصفات."

ويقول القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني:" اعلم أن الله متكلم، له كلام عند أهل السنة والجماعة، وأن كلامه قديم ليس بمخلوق ولا مجعول ولا محدث، بل كلامه قديم صفة من صفات ذاته كعلمه وقدرته وإرادته ونحو ذلك من صفات الذات."
وعلى هذا الأساس فإن كلام الله تعالى صفة واحدة لا تعدد فيها، لكن لها أقسام اعتبارية، فمن حيث تعلقه بطلب فعل الصلاة مثلا أمر، ومن حيث تعلقه بطلب ترك المحرمات نهي، ومن حيث تعلقه بأن فرعون فعل كذا خبر، ومن حيث تعلقه بأن الطائع له الجنة وعد، ومن حيث تعلقه بأن العاصي يدخل النار وعيد...
وتأسيسا على ما سبق فإن كلام الله تعالى يتعلق بكل واجب وجائز ومستحيل كالعلم. ومعنى تعلقه أي دلالته.
فمثال: دلالته على الواجب: قوله تعالى (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ...[الإخلاص:1-2] لأن وحدانيته سبحانه وتعالى واجبة، وصمدانيته واجبة، والصمد هو الذي يلجأ إليه غيره، قال تعالى:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [فاطر : 15].
ومثال دلالته على المستحيل قول جل شأنه:" لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [الإخلاص: 3] ومثال دلالته علة الجائز قوله عز اسمه:" وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [القصص: 68] لأن الخلق من الجائزات
ومن الأدلة النقلية على ثبوت هذه الصفة لله تعالى قوله عز وجل: "وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً [النساء : 164]. وقوله أيضا :" وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ [التوبة: 6] وقوله عز اسمه:" تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ [البقرة : 253]...
ومن الأدلة العقلية التي يتوسل بها للتدليل على ثبوت صفة الكلام للذات المقدسة، هو أن يقال: " إن قول الرسول لا يدل ما لم يثبت صدقه. ولا يثبت صدقه إلا بالمعجزة، والمعجزة لا تثبت ما لم يثبت كون الباري متكلما، فإن دلالة المعجزة تتنزل منزلة قول الله تعالى لمدعي الرسالة: صدقت، أو أنت رسولي، فلما لم يثبت الكلام الصدق لله تعالى لا يكون مصدقا لرسوله، فلو أثبتنا الكلام له تعالى بالسمع لدار".

لا شك أن نظر الأشاعرة لصفة الكلام على هذا النحو تستهدف نفي التشبيه عن الله عز وجل، وأن تقسيمهم للكلام إلى قسمين: نفسي قديم وحادث المقصود منه نفي التشبيه والمماثلة بين الخالق والمخلوق.
أما إذا أردت السلامة في الموضع الشائك فعليك بمنهج السلف القائم على الإيمان بأنه سبحانه وتعالى يتكلم كما أخبر بذلك مع تفويض الكيفية.
والله أعلم

41.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 30/12/2010 05:53
أود أن أجيب عن بعض التساؤلات التي أثارها صاحب التعليق رقم 33 الذي أطلق على نفسه " لقب عطيل" ويتعلق الأمر بعقيدة إمامنا مالك – رضي الله عنه- والعقيدة الأشعرية، وطريقة الجنيد في السلوك، فأقول وبالله التوفيق:
أولا: عقيدة الإمام - مالك رضي الله عنه-
عقيدة الإمام مالك - رضي الله عنه- هي امتداد لعقيدة السلف الصالح، من الصحابة والتابعين وأتباعهم، هذه العقيدة التي تقوم على أساس إثبات جميع الصفات من غير تفريق بين صفات الذات وصفات الفعل، وكذا إثبات الصفات الخبرية من غير تأويل لها
والإمام مالك يا سيدي وكما يقرر مؤرخ المدرسة الأشعرية الشهرستاني في كتابه الشهير"الملل والنحل" أنه لم يؤول ولم يتهدف للتشبيه، وهو القائل: الاستواء معلوم والكيفية مجهولة والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة (الملل والنحل 1/104)
إذن إمامنا مالك - رضي الله عنه- كان على عقيدة السف القائمة على التفويض، ولم يكن يحمل النصوص على ظاهرها المفضي إلى التشبيه الممقوت.
وحتى أكون عمليا معك أنقل لك كلام الإمام مالك - رضي الله عنه- وما قاله في حديث النزول
روى مالك عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر وعن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له". (الموطأ كتاب الصلاة، ما جاء في الدعاء، صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء نصف الليل، حديث رقم: 6321)
فهذا الحديث ثابت من جهة النقل، صحيح الإسناد لم يختلف أهل الحديث في صحته. وقد رواه عشرون صحابيا
أما من حيث المتن، فقد ذكر العلماء لهذا الحديث عدة توجيهات، منها: أنه سبحانه وتعالى ينزل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم يصدقون بهذا الحديث، ولا يكيفون. وقال قوم من أهل الأثر: إنه ينزل أمره وتنزل رحمته، وهذا التأويل مروي عن مالك أيضا. قال الحافظ ابن عبد البر: وقد يحتمل أن يكون ما قال مالك - رحمه الله- : على معنى أنه تتنزل رحمته وقضاؤه بالعفو والاستجابة، وذلك من أمره، أي أكثر ما يكون ذلك في ذلك الوقت والله أعلم.
وإذا كان البعض يقول: إنه ينزل بذاته، فإن هذا القول ليس بشيء، عند أهل الفهم من أهل السنة، لأن هذا كيفية، وهم يفزعون منها، لأنها لا تصلح إلا لما فيما يحاط به عيانا. وقد جل الله وتعالى عن ذلك. قال أبو سليمان الخطابي: هذا الحديث وما أشبهه من الأحاديث في الصفات كان مذهب السلف فيها الإيمان بها، وإجراؤها على ظاهرها، ونفي الكيفية عنها.
( أنظر كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، للإمام الحافظ ابن عبد البر (تـ 463 هـ) الجزء السابع الصفحة 128 تحقيق عبد الله بن الصديق، طبعة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المملكة المغربية، 1399/1979.)
ثانيا: علاقة المذهب المالكي بالعقيدة الأشعرية:
أما عن علاقة المذهب المالكي بالعقيدة الأشعرية فنقول: إن أبا الحسن الأشعري رحمه الله لما ترك مذهب الاعتزال أخذ يقرر عقيدة السلف الصالح، ينتصر لها، ويدافع عنها بالحجج الكلامية، كما يقول الشهرستاني في المرجع السابق (1/105) وقد اعتمد المالكية ومعهم الشافعية والحنفية وكثير من الحنابلة مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري ري الله عنه لما لمسوه فيه من وسطية واعتدال وقوة الحجة والدليل.
ثالثا: موقع التصوف في هذه المنظومة:
أما موقع السلوك أو علم التصوف في بنية التدين عند المغاربة، فهو يمثل علم الأخلاق الإسلامي، وعمدة العلماء في هذا الباب هو الإمام أبو القاسم الجنيد، وقد اختار أهل العلم هذا العلم لأنه كان سنيا في تصوفه: يقول العلامة الشيخ محمد بن أحمد ميارة المالكي، عند شرحه لقول ابن عاشر:
في عقد الاشعري وفقه مالك =_=_= وفي طريقة الجني السالك
يقول الشيخ ميارة - رحمه الله -: ومن كلامه رضي الله عنه (أي الجنيد):
الطريق إلى الله مسدود على خلقه إلا على المقتفين آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن لم يحفظ القرآن وكتب الحديث لم يقتد به في هذا الأمر، لأن علمنا مقيد بالكتاب والسنة، وقال أيضا: إني لتخطر ببالي النكتة فلا أقبلها إلا بشاهدي عدل من الكتاب والسنة (الدور الثمين والمورد المعين شرح المرشد المعين على الضروري من علوم الدين لابن عاشر المسمى بميارة الكبير الصفحة 22 طبعة دار الرشاد الحديثة المملكة المغربية سنة 2008 )
لقد رسخ علماء المغرب هذه الطرق في التدين وهي طرق شرعية متكاملة ولا يقدح فيها إلا جاهل بواقعها وتاريخها.
إنها الصورة المشرقة للإسلام السني في المغرب في بعده التشريعي(فقه الإمام مالك) والعقدي(المذهب الأشعري) والسلوك أو التصوف (أبو القاسم الجنيد)
رابعا: على سبيل الختم:
في الأخير آخذ عليك يا سيدي استعمال كلمة الثالوث المقدس التي لا تليق بالمسلمين البتة. ولا تليق بأمة التوحيد، أشعرية كانت أم ماتريدية أم سلفية، ولا تليق بك أنت كمسلم. إنه تعبير ينتمي لقاموس اللاهوت ولا مكان له في ثقافتنا الإسلامية الأصيلة.
والله الموفق للحق والصواب

40.أرسلت من قبل حمد في 29/12/2010 18:26
إن الموضوع الذي تفضل به أخونا عبد القادر في غاية من الأهمية، ولا ينبغي له أن يعير اهتماماً لبعض المعلقين الذين لا يريدون أن يقرؤا مثل هذه الكتابات التنويرية للعقول والأفهام في العقيدة الإسلامية، إنني أريد أن أقول كلمة لهؤلاء المعلقين الذين ينطلقون في كثير من الأحيان من فراغ لا عن دراسة متأنية عميقة لهذا المذهب السني الأشعري،بل تجد الواحد منهم يكاد لا يميز بين كوعه وبوعه يحشر أنفه في هذا الموضوع الدقيق ويلاحظ على من أنفق جل عمره وهو يجمع مادة هذا العلم .

39.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 29/12/2010 18:15
أقول لصاحب التعليق رقم18
من الأمور التي ينبغي إدراكها جيدا، هو أنه ليست هناك عقيدة أشعرية، بل هناك منهج أشعري في دراسة العقيدة، كما أن هناك منهجا حنبليا في دراسة العقيدة ( وهو الذي يسمى أنصاره اليوم بالسلفية) ينبغي التفريق بين العقيدة كقضايا مسلمة ومقررة، وبين علم العقيدة كتفسير لتلك القضايا.
المسلون كلهم يعتقدون أن الله عز وجل متكلم، وهذه عقيدة. أما تفسير صفة الكلام والخوض في كيفية هذه الصفة، فهو من صميم علم العقيدة. كما يعتقد المسلمون جميعهم أن الله عز وجل موجود، وهذه عقيدة. أما تفسير ماهية الوجود هل هو عين الذات أو زائد عليها، والخوض في جزئيات هذه الصفة، فهو من باب علم العقيدة.
لقد شاع عند علمائنا في المغرب والمشرق أن واضع علم العقائد هو الإمام الأشعري رحمه الله، لأنه أول م تصدى لتحرير عقائد أهل السنة وتلخيصها ودفع الشكوك والشبه عنها وإبطال دعوى الخصوم وجعل ذلك علما مفردا بالتدوين كما يقول محمد الطالب بن الحاج في حاشيته على ميارة 1/15.
من الأمور التي ينبغي أن تعلمها أيها الأخ الكريم أن الشيخ بهجت البيطار رحمه الله كان على منهج الحنابلة في العقيدة. وهو واحد من المعجبين بابن تيمية رحمه الله ومنهجه النقدي، وهو صاحب كتاب " حياة شيخ الإسلام ابن تيمية " وقد تأثر بالشيخ جمال الدين القاسمي وهو أيضا من الحنابلة في العقيدة ...
أما بخصوص الاستشهاد بالشيخ الطنطاوي رحمه الله وتأثره بالشيخ بهجت البيطار، فهذا يرجع لقناعته الشخصية، ولا يعني أبدا أن طريقة الأشاعرة والماتريدية غير سليمة.
أخير أود أن أقف معك عند مقولة " طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أحكم" فالمقصود بهذا الكلام عند من يقوله أن طريقة السلف الصالح، أي أهل القرون الثلاثة الأولى، أسلم حيث إنهم يؤمنون بأمور العقيدة ويفوضون ما يتعلق بالصفات الخبرية، أو يمرون النصوص التي تتضمن تلك الصفات كما وردت بدون تأويل، في مقابل مصطلح الخلف الذي يحيل على الذين جاؤوا بعد القرون الثلاثة الأولى الذين اشتهر بعضهم بالتأويل تحقيقا للتنزيه وهروبا من التشبيه والتجسيم.
والله أعلم.

38.أرسلت من قبل Abu Obeida في 29/12/2010 01:36
بسم الله الرحمان الرحيم
ماذا تقول يا أستاذنا الفاضل أكرمك الله فيما قاله الشيخ علي الطنطاوي –رحمه الله تعالى- عن كيفية انتقاله من عقيدة الأشاعرة والماتريدية إلى عقيدة أهل السنة والجماعة ، حيث يقول عن شيخه الذي اهتدي على يديه محمد بهجة البيطار –رحمه الله تعالى-:
" لقد وجدت أن الذي أسمعه منه يصدم كل ما نشأت عليه ، فقد كنت في العقائــد على ما قرره الأشاعرة والماتريدية ، وهو شيء يعتمد في تثبيت التوحيـد من قريب أو بعيد على الفلسفة اليونانية ، وكنت موقناً بما ألقوه علينا ، وهو أن طريقة السلف في توحيد الصفات أسلم ، وطريقة الخلف أحكم ، فجاء الشيخ بهجة يقول: (بأن ما عليه السلف هو الأسلم ، وهو الأحكم) ... وكنت نشأت على النفرة من ابن تيمية والهرب منه ؛ بل وبغضه ، فجاء يعظمه لي ، ويحببه إليّ ، وكنت حنفياً متعصباً للمذهب الحنفي ، وهو يريد أن أجاوز حدود التعصب المذهبي ، وأن اعتمد على الدليل ، لا على ما قيل ... وتأثرت به ، وذهبت مع الأيام مذهبه مقتنعاً به ، بعد عشرات من الجلسات والسهرات في المجادلات والمناظرات ... )
رجال من التاريخ لعلي الطنطاوي ص 414
في إنتظار جوابك الشافي والمقنع يا أستاذنا الكريم ان شاء الله ..

1 2











المزيد من الأخبار

الناظور

حصيلة الأمن الوطني لسنة 2024.. تفكيك 947 عصابة إجرامية واعتقال 1561 شخصاً في جرائم مختلفة

تعزية في وفاة جدة عمر الخليفي، رئيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص بإقليم الناظور

بحضور خبراء ومنتخبين.. ندوة فكرية بالناظور تناقش "النخبة المحلية ورهان التنمية"

اعتقال بزناز قام بدهس أربعة أشخاص

الناظور بدون أطباء القطاع العام لمدة ثلاثة أيام

اصطدام بين قوارب لنقل المخدرات ينتهي باعتقال ستة أشخاص في المياه الإسبانية

محكمة جرائم الأموال تنظر في ملف أبرشان ومن معه الأربعاء القادم